التهاب الفقار المقسط

نظرة عامة

تسمى الحالة التي تلتحم فيها فقرات العمود الفقري ببعضها البعض بالتهاب الفقار اللاصق أو المقسط. وهو مرض التهابي يؤثر على مرونة العمود الفقري، ويسبب تحدباً في شكل الجسم. حيث إن مثل هذه الحالات إذا وصلت إلى الأضلاع، فقد تسبب الصعوبة في التنفس. بالإضافة إلى أن الرجال هم أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض من النساء، وعادةً ما تبدأ العلامات والأعراض بالظهور في سن الشباب. لاسيما أن هذا المرض ليس له علاج قاطع، إلاّ أن الخضوع للعلاج يمكن أن يؤخر تطوره ويقلل الأعراض . كما أن العيون هي جزء آخر من الجسم يمكن أن تتأثر أيضاً بهذا المرض.

الأعراض:

قد تشمل الأعراض المبكرة لالتهاب الفقار المقسط: الألم والتيبُّس في أسفل الظهر والوركين، خاصةً في الصباح، وأيضاً بعد فترات من عدم الحركة. كما أنه من الأعراض الأخرى أيضاً: هي آلام الرقبة والإرهاق الشديد. وهذه الأعراض إما قد تتحسن أو تتفاقم أو قد تتوقف على فترات متقطعة.

غالباً ما تتأثر الأجزاء التالية من الجسم من مرض إلتهاب الفقار المقسط:

• الفقرات التي في أسفل الظهر.
• مفصل الكتف.
• مفصل الورك.
• المفصل الموجود بين الحوض وقاعدة العمود الفقري.
• المناطق التي تتصل فيها الأوتار والأربطة بالعظام،( وغالباً ما يكون في العمود الفقري). وأحياناً  يتأثر الجزء الخلفي من الكعب أيضاً من هذا المرض .
• الغضروف الموجود بين الأضلاع وعظام الصدر.

كما أنه إذا كان المريض يعاني من الأعراض التالية، فمن المستحسن عليه استشارة الطبيب

• الألم في الأرداف أو أسفل الظهر، حيث قد يزداد الألم في الصباح أو أنه يوقظ أثناء النوم في الليل.
• الإحساس بالتحسن من الألم أثناء ممارسة التمارين الرياضية، لكنه يزداد سوءاً عند الراحة.
• إحمرار العينين المؤلم، والحساسية الشديدة للضوء.

الأسباب وعوامل الخطر

لا يوجد سبب محدد لالتهاب الفقار المقسط، ولكن قد تكون هناك بعض العوامل الوراثية، مثل: الأشخاص الذين يحملون الجين HLA-B27 ، فهم أكثر عرضة للإصابة بالمرض.

التشخيص

سيقوم الطبيب بإجراء فحص بدني، وتقييم نطاق الحركة للعمود الفقري أيضًا عن طريق توجيه المريض للتحرك في اتجاه معين. وقد يضغط الطبيب على منطقة الحوض ويحرك ساقي المريض في مواضع معينة لمعرفة مكان الألم أثناء الفحص. كما أنه سيطلب من المريض أيضًا أن يأخذ نفسًا عميقًا لأجل تقييم حالة التمدد للصدر.

الاختبارات التصويرية:

• الأشعة السينية (X-ray): تُظهر الأشعة السينية عادة وجود أي تغيرات في العظام والمفاصل.
• التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) : يتم في هذا الجهاز استخدام المجالات المغناطيسية القوية وموجات الراديو، لعرض صور الأنسجة الرخوة والعظام بشكل أكثر تفصيلاً. حيث يمكن لهذا الاختبار أيضًا إظهار التهاب الفقار المقسط في مرحلة مبكرة

الفحوصات المخبرية:

لا توجد فحوصات معملية محددة لتشخيص المرض، ولكن يمكن لبعض اختبارات الدم التحقق من وجود علامات الالتهاب. مع العلم أن الالتهاب قد بسبب مرض آخر مختلف. كما أنه يمكن اكتشاف الجين HLA-B27 في دم المريض، إلاّ أن هناك العديد من الأشخاص لديهم هذا الجين، ولكنهم لا يعانون من التهاب الفقار المقسط.

العلاج:

من أهداف العلاج هي: تخفيف الألم والتصلب، وتأخير أو منع المضاعفات وتشوه للعمود الفقري. إذ إنه من الأفضل معالجتها في مرحلتها المبكرة لتجنب الإصابة بضعف دائم.

الأدوية:

الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية (NSAIDs) : يصف الأطباء في الغالب أدوية مثل: النابروكسين والإيبوبروفين وغيرها، لتخفيف الألم والتصلب. إلاّ أنها قد تسبب النزيف في جهاز الهضمي.

الحقن: قد يوصي الطبيب بحقن هذه الأدوية، مثبط إنترلوكين -17 (IL-17) مثل: سيكيوكينيوماب وإيكسيكيزوماب. أو حاصرات عامل نخر الورم (TNF) مثل: أداليموماب، سيرتوليزوماب بيجول، إيتانرسيبت، جوليموماب، وإنفليكسيماب من خلال الجلد أو عن طريق الوريد، إذا لم تكن هناك منفعة من استخدام الأدوية المضادة للالتهاب غير الستيرويدية. ولكن هذه الحقن قد يكون لها تأثير جانبي آخر، وهو إعادة تنشيط مرض السل في المريض إذا كان قد أصيب به من قبل، تركه دون علاج. إذ يجعل المريض يعاني من ضعف المناعة.

العلاج الفيزيائي

يمكن للعلاج الطبيعي أو الفيزيائي أن يعيد قوة العضلات ومرونتها للمريض، وهو الجانب المهم من العلاج، لاسيما أن له مزايا مختلفة والتي يمكن تخصيصها لكل مريض من قبل المعالج الطبيعي. حيث سوف يقوم المريض على تعلم ما يلي:

• تمارين التمدد ونطاق الحركة.
• تمارين تقوية عضلات البطن والظهر.
• الوضعية الصحيحة للمشي والنوم.

الجراحة:

عادة لا يحتاج مرض التهاب الفقار المقسط إلى إجراء عملية جراحية، ولكن إذا كان الألم يزداد سوءًا أو كان هناك ضرر شديد في مفصل الورك، فسيتم التوصية بإجراء عملية جراحية وهي جراحة استبدال المفصل الورك .

للمزيد من المعلومات ولحجز المواعيد، نرجو الاتصال بنا من خلال فريقنا في الخدمات العربيّة