يترتب على هبوط مستوى هرمون الاستروجين في الدم لدى النساء اللاتي بلغن من العمر ٥٠ عاماً أو أكثر – بسبب انقطاع الدورة الشهرية – حدوث مضاعفات مختلفة؛ أبرزها الفصال العظمي الذي من المحتمل أن تتدهور حالته بين النساء بمعدل ثلاثة أضعاف تدهوره بين الرجال. ويرجع السبب في ذلك إلى ضعف خلايا الغضروف التي تحتوي على الهرمون الأنثوي. ومن ثم، يتم تخليق البروتيوغليكان الذي يستخدم في إصلاح خلايا الغضروف الناقصة. وإضافة إلى ذلك، تكون قوة العضلات عند النساء أقل من قوتها عند الرجال. وكثيراً ما تتأثر الساقين لدى النساء اللاتي يعانين من زيادة في الوزن مما يترتب عليه وجود صعوبة في المشي.
أشار الدكتور / بريم ساتيان سيريتانابيبات، أخصائي جراحة العظام – تخصص جراحة الركبة والورك. في مستشفى ويشتاني، إلى أن السبب الرئيسي وراء الفصال العظمي الحاد لدى المرضى الذين يعانون من هشاشة العظام هو الاعتياد على ثني الركبتين لمدة طويلة بطريقة خاطئة لما بعد ٥٠ درجة (جلسة القرفصاء) أو الجلوس على الأرض مع ثني الركبتين، مما يؤدي إلى الضغط على غضروف الركبة وتمزقه، ولاسيما بين هؤلاء الذين يعانون من زيادة في الوزن، حيث يتم انثناء الركبة بشكل أكبر والضغط على غضروف الركبة بشكل أكبر، مما يؤدي إلى تدهور حالتهم بشكل أسرع.
إضافة إلى ذلك، يمكن أيضاً أن يتعرض الأشخاص الرياضيين والنساء اللاتي يعملن في المبيعات بمتاجر الملابس الكبرى واعتدن على ممارسة عادات خاطئة للإصابة بالفصال العظمي، مما يترتب عليه ضعف الركبة حتى يصبح من غير الممكن أن تتحرك بشكل طبيعي. ويعاني مرضي الفصال العظمي من الآلام أثناء المشي وصعود درج السلم ونزوله أو الوقوف.
علاج الفصال العظمي
علاج المرضى الذين يعانون من الفصال العظمي بدون دواء: يتم ذلك من خلال ضبط سلوكهم في حياتهم اليومية للحد من الإصابة بالفصال العظمي، مثل رفع الأثقال، والجلوس في وضعية القرفصاء أو الوقوف من وضعية الاستلقاء – هذا يمكن أن يمثل خطراً على الركبة. وأيضاً يتم العلاج من خلال تخفيف الوزن – وممارسة التمارين الرياضية بالحركات الترويضية للركبتين و تجنب الدرج و العلاج الطبيعي المتكرر و غير ذلك.
في حالة عدم تحسُّن ألم الركبة، يجب على الأطباء مراعاة الأسلوبين التاليين:
1 العلاج بدون تدخل جراحي: يعتمد الأطباء على الأدوية التي تعمل على تخفيف الالتهاب، وذلك بالنسبة لهؤلاء الذين يعانون من أعراض قليلة مثل تشوه الساقين. وفي الوقت نفسه، يمارسون تمارين بارتداء الركبة المطاطية أو أدوات مساعدة ميكانيكية مثل العكازات والذهاب إلى مركز لإعادة التأهيل للتخفيف من حدة الألم.
2 التدخل الجراحي: وذلك للمرضى الذين يعانون من تطور المرض إلى حد ما وأصبح لا يمكن علاجه عن طريق الأدوية أو العلاج الطبيعي. ويجب تشخيص حالتهم من قبل الطبيب أولاً. ويشتمل العلاج عن طريق التدخل الجراحي العديد من الأساليب حسب حالة الركبة وشدة تنكسها منها جراحة الركبة بالمنظار.
يقوم الطبيب بفتح ثقبين في الركبة لإدخال المنظار المتصل بكاميرا صغيرة في مفصل الركبة، والذي يمكن للطبيب رؤية الغضروف السطحي وأنسجة الركبة على شاشة التلفزيون. ويساعد ذلك في تقييم مدى تدهور تمزق الركبة ويتيح الفرصة لتصوير أفضل بالأشعة.
لعديد من الأساليب حسب حالة الركبة وشدة تنكسها منها جراحة الركبة بالمنظار.
يقوم الطبيب بفتح ثقبين في الركبة لإدخال المنظار المتصل بكاميرا صغيرة في مفصل الركبة، والذي يمكن للطبيب رؤية الغضروف السطحي وأنسجة الركبة على شاشة التلفزيون. ويساعد ذلك في تقييم مدى تدهور تمزق الركبة ويتيح الفرصة لتصوير أفضل بالأشعة.
جراحة تقويم مفصل الركبة الجزئي(Unicompartment Knee Arthroplasty)
تمكن المرضى من هذه الجراحة استخدام ركبة مماثلة للركبة الطبيعية إلى حدٍ كبير، ويمكنهم المشي خلال يوم أو يومين من إجراء الجراحة حيث يقوم الطبيب بإزالة سطح مفصل الركبة الجزئي المتدهور جراحياً، وبذلك يتم الحفاظ على سطح الغضروف الجيدة الحالة و استبدال أو إزالة الجزء التالف من المفصل بمفصل صناعي. و بهذه الطريقة تمتد فترة استخدام مفصل الركبة الي مدة قد تتجاوز ۱٠ عاما. وتصل نسبة نجاحها من ۹۷ إلى ۹٨ المائة. وفي حالة الحاجة إلى إجراء جراحة تصحيحية في المستقبل، تكون الجراحة أسهل من الطرق الأخرى.
جراحة تقويم مفصل الركبة الكلي (Total Knee Arthroplasty)
تستخدم هذه الطريقة مع المرضى الذين يعانون من تدهور شديدة في الركبة أو الذين تمت محاولة علاجهم بشتى الطرق، ولكن بلا جدوى. وتتمثل جراحة استبدال مفصل الركبة في إزالة سطح الغضروف التالف من منطقة عظام الفخذ والساق ثم رزع مفصل ركبة جديدة بديلة مصنوعة من مواد خاصة مصممة يجعلها تبدو وكأنها طبيعية، وهي سوف تبقى في الجسم طوال الحياة دون إحداث أي أذى، كما يزرع أيضاً الغضروف الصناعي الذي يصنع من المواد تشبه البلاستيك مصممة للخدمة الشاقة.
ورغم ذلك، يجب إحاطة المرضي الذين خضعوا لجراحة استبدال مفصل الركبة علماً بأنه من المرجح أن يترتب على إجراء الجراحة الأولية حدوث المضاعفات التي قد تتطلب إجراء جراحة تصحيحية. و حتى يتم الحد من المضاعفات و تمديد عمر الأجزاء المزروعة لأطول فترة ممكنة ، يطبق الأطباء التقنيات المختلفة على المرضى من أجل تحقيق الدقة الجراحية مع الحد الأدنى من المضاعفات المحتملة بعد الجراحة.
أسلوب الشق الجراحي الصغير الذي يحد من مضاعفات الجراحة.
تطورت جراحة استبدال مفصل الركبة الحالية إلى أسلوب جراحي جديد يتمثل في إجراء جرح جراحي صغير يسمى جراحة الحد الأدنى الغازية (Minimally Invasive Surgery). وتتمثل مزايا هذا الأسلوب الجراحي في أنه يتم من خلال إجراء جروح جراحية صغيرة جداً لا تسبب كثيرا من الألم بعد الجراحة ويكون معدل فقدان الدم أقل أثناء الجراحة. وبالتالي، ليس من الضروري التبرع للمريض بالدم، مما يجعل الجراحة أكثر أماناً، خاصة بالنسبة للمرضى المسنين. ويترتب على قلة المضاعفات بعد خضوع المريض للجراحة وإمكانية دخوله مركز لإعادة التأهيل بشكل أسرع، وذلك خلال يوم أو يومين بعد الجراحة. و عادة ما يعود المريض إلى العمل بشكل طبيعي خلال فترة تتراوح من ٣ إلى ٤ أسابيع.
اليوم، ورغم التطور والتقدم التكنولوجي الحالي، يظل هناك شيئاً واحداً هو الأهم ألا و هو الخبرة الأخصائيين تخص بإجراء عملية استبدال المفصل الصناعي. وفي الوقت نفسه، يكون تطوير و تصميم الركبة أفضل. ويتوافر كثير من أطباء زرع الركبة بأنواع و أسعار مختلفة. وقد تم تطوير البديل الطبي الجديد ليستمر فترة أطول.
العناية الدائمة بالركبة
في علاج مفصل الركبة لكي تستمر أطول فترة ممكنة، يجب المريض ممارسة الرياضة بانتظام وبشكل صحيح لبناء العضلات وتقوية العظام. ولكن إذا بدأ الشعور بالتهاب مفصل الركبة، يجب عليك مراجعة طبيبك في أقرب وقت ممكن، إذ إنها إذا تركت فترة طويلة، قد يترتب ذلك حدوث المضاعفات.
و للمزيد من المعلومات أو لحجر المواعيد
في العيادات يرجي الإتصال بنا عبرالموقع :
- Readers Rating
- Rated 5 stars
5 / 5 (Reviewers) - Spectacular
- Your Rating