التدخل السلوكي المبكر يحدث فرقًا كبيرًا للأطفال المصابين بالتوحد

اضطرابات طيف التوحد (ASDs) هي مجموعة من الإعاقات التنموية الناجمة عن مشكلة في الدماغ. لا يعرف العلماء حتى الآن سبب هذه المشكلة على وجه التحديد. إذ يمكن أن تؤثر اضطرابات طيف التوحد على أداء الشخص على مستويات مختلفة، من خفيفة جدًا إلى شديدة. وعادةً لا يوجد أي شيء غريب في مظهر الشخص المصاب باضطراب طيف التوحد يميزه عن الأشخاص الآخرين، ولكنه قد يتواصل ويتفاعل ويتصرف ويتعلم بطرق مختلفة عن معظم الناس. يمكن أن تتنوع قدرات التفكير والتعلم لدى الأشخاص المصابين باضطراب طيف التوحد – من الموهوبين إلى ذوي التحديات الشديدة.

قد يعاني الأشخاص المصابون باضطراب طيف التوحد من مشاكل في المهارات الاجتماعية والعاطفية والتواصلية. وقد يكررون سلوكيات معينة، وقد لا يرغبون في التغيير في أنشطتهم اليومية. إذ لدى العديد من الأشخاص المصابين باضطراب طيف التوحد أيضًا طرق مختلفة للتعلم، الانتباه، أو التفاعل مع الأشياء. حيث قد تبدأ اضطرابات طيف التوحد في مرحلة الطفولة المبكرة وتستمر طوال حياة الشخص.

قد يعاني الطفل المصاب باضطراب طيف التوحد من:

• تجنب التواصل البصري والرغبة في البقاء بمفرده.
• وجود صعوبة في التواصل مع الآخرين أو عدم الاهتمام بالأشخاص الآخرين على الإطلاق.
• عدم الاستجابة لصوت من يتحدث معه، ولكنه في الوقت ذاته يستجيب لأصوات أخرى.
• لا يشير إلى الأشياء أو يجلبها لمشاركة اهتماماته (كالإشارة إلى الطائرة التي تحلق فوقه مثلا) بحلول سن عام واحد من عمره. 
• عدم النظر إلى الأشياء عندما يشير إليها شخص آخر.
• وجود صعوبة في فهم مشاعر الآخرين أو التحدث عن مشاعره الخاصة.
• يرفض أن يُحمل أو يُحتضن، ويفضل اللعب بمفرده. 
• تكرار أو ترديد الكلمات أو العبارات التي قيلت له، أو تكرار الكلمات أو العبارات بدلاً من اللغة الطبيعية (التكرار اللفظي).
• وجود صعوبة في التعبير عن احتياجاته باستخدام الكلمات أو الحركات .
• وجود صعوبة في التكيف عندما يتغير الروتين.
• تكرار الأفعال مرارًا وتكرارًا.

ماذا يمكنني أن أفعل إذا اعتقدت أن طفلي مصاب باضطراب طيف التوحد؟

تحدث إلى طبيب طفلك. إذا كنت أنت أو طبيبك تعتقد أن هناك مشكلة، فاطلب إحالته إلى طبيب أطفال متخصص في النمو أو طبيب نفسي للأطفال.

لاتزال الأبحاث والدراسات حول البحث عن العلاج لطيف التوحد قائمة حتى الآن. إذ إن العلاج الرئيسي له في الوقت الحاضر هو التركيز على التعليم المكثف للمهارات السلوكية، والذي يطلق عليه التدخل السلوكي. لاسيما أنه من المهم جدًا البدء بهذا التدخل في أسرع وقت لمساعدة الطفل على تحقيق إمكاناته الكاملة. حيث يمكن أن يُحدث التدخل المبكر فرقًا حقيقيًا في تعديل السلوك.

للمزيد من المعلومات ولحجز المواعيد، نرجو الاتصال بنا من خلال فريقنا في الخدمات العربيّ