هناك العديد من الأشكال لعدم انتظام ضربات القلب. إلا أن من أكثرها شيوعا هو الرجفان الأذيني. حيث أن أكثر من 50٪ من المرضى عادة لا يعانون من أي أعراض غير طبيعية لهذا المرض. مما قد يجعلهم يتأخرون في الحصول على العلاج في الوقت المناسب، وهو ما يزيد من خطر حدوث حالات الوفاة والتي تصل بنسبة 1.5 إلى 3.5 أضعاف من عامة الناس.
أوضح قائلا: أن حالة الرجفان الأذيني للقلب، هي أكثر الحالات لعدم انتظام ضربات القلب انتشارا بين البشر. إذ ينجم عنها أداء غير طبيعي للأذينين في القلب، مما يجعله ينبض بشكل غير منتظم. وهو ما يؤدي غالبا إلى حدوث ضربات القلب بشكل أسرع من المعتاد.
كما أنه أكثر من نصف المرضى المصابين بهذا المرض لا تظهر عليهم أي أعراض. وهذا ما يؤدي إلى تأخرهم في الحصول على العلاج. في حين أن هناك بعض المرضى، قد تظهر عليهم الأعراض، مثل: خفقان القلب، الخمول، الدوخة، التعب، ألم في الصدر، القلق أثناء الرجفان الأذيني. إذ تتراوح شدة هذه الأعراض من خفيفة التي لا تؤثر على نمط الحياة اليومية إلى شديدة لدرجة أن المريض لا يستطيع القيام بالأنشطة العادية في حياته اليومية.
تتضمن عوامل الخطر في الإصابة برجفان الأذيني القلبي ما يلي:
- الشيخوخة، وتعتبر من أكثر العوامل شيوعا.
- إرتفاع ضغط الدم.
- زيادة الوزن أو السمنة.
- السكري.
- السكتة القلبية.
- مرض القلب التاجي.
- فرط نشاط الغدة الدرقية.
- مرض الشخير.
- أمراض الكلى المزمنة.
- الإفراط في تناول المشروبات الكحولية.
- التدخين.
إن الكشف عن المرض، أمر مهم جدا. لأنه يسمح للمرضى بتلقي العلاج في الوقت المناسب إذا تم اكتشافه مبكرًا من خلال إجراء الفحوصات الصحية المنتظمة. كما أنه في الوقت الحاضر، أصبحت هناك أجهزة بها تقنيات تقوم بالكشف عن الرجفان الأذيني، والتي يمكن حملها أو ارتدائها كالساعات الرقمية الذكية وبعض الأجهزة الخاصة. ومع ذلك، يجب على المريض استشارة الطبيب للتأكد من التشخيص والحصول على العلاج الصحيح.
كما أنه في تشخيص الرجفان الأذيني، سيقوم الطبيب بإجراء التشخيص بناءً على الأعراض التي يعاني منها المريض، بحيث يقوم بأخذ التاريخ الطبي ومن ثم الفحص البدني، وفحص النبض وقياس معدل ضربات القلب، وإجراء الفحوصات المخبرية الأخرى، مثل: فحص فقر الدم، والفشل الكلوي، وفحص وظائف الغدة الدرقية. إلى جانب استخدام التقنيات الطبية الأخرى، مثل: التخطيط الكهربائي للقلب، وأيضًا فحص وتسجيل التخطيط الكهربي للقلب على مدار 24 ساعة باستخدام جهاز هولتر.
بالإضافة إلى أن مبادئ رعاية المرضى الذين يعانون من الرجفان الأذيني، تشمل رعاية الأمراض المصاحبة له والتنبه للعوامل الخطر المختلفة. واستخدام الأدوية المسيلة للدم للتقليل من فرص الإصابة بالشلل. وأيضًا تقليل أو منع تفاقم أعراض المرض من خلال التحكم في معدل ضربات القلب وإيقاعه ليكون في الوضع الطبيعي.
أما من حيث العلاج، ففي الوقت الحاضر، بات من الشائع استخدام الكي الكهربائي للقلب لإعادة إيقاعاته إلى حالتها الطبيعية. إذ سيستخدم الطبيب نوعًا خاصًا من القسطرة القلبية وتوجيهها إلى المكان الذي يسبب الخلل في ضربات القلب. ومن ثم يقوم بكي تلك المنطقة باستخدام تيارًا كهربائيًا ذا تردد عالٍ مثل موجات الراديو لعلاجها. كما أنه سيتم تخدير المريض أثناء عملية القسطرة ليساعد على تقليل الألم.
التحضير قبل إجراء عملية الكي الكهربي للقلب:
قبل إجراء عملية الكي الكهربي للقلب، يجب على المريض الامتناع عن تناول الأدوية المضادة لاضطراب نظم القلب لمدة 3 أيام على الأقل، أو حسب تقدير الطبيب. وأيضاً إحضار الأدوية التي يتم تناولها بانتظام في يوم الإجراء. والإمتناع عن تناول الطعام أو الشراب لمدة 6 ساعات على الأقل قبل العملية. بالإضافة إلى ذلك، سيتم تجهيز المنطقة التي سيتم إجراء العملية من خلالها سواء من جانبي الفخذ أو في الجانب الأيمن من الرقبة، وذلك اعتمادًا على المكان الذي سيقوم الطبيب بإدخال القسطرة منه. كما أن المريض سيتلقى أيضا المحلول المغذي عن طريق الوريد، إلى جانب إدخال القسطرة البولية له.
السلوكيات التي يجب إتباعها بعد إجراء الكي القلب:
بعد اكتمال العلاج بالكي، يجب على المريض البقاء في غرفة العناية المركزة لمدة ليلة واحدة من أجل المراقبة الدقيقة لتخطيط القلب، وأيضًا مراقبة العلامات الحيوية على مدار 24 ساعة. وعند دخوله إلى الغرفة التنويم، يجب عليه الاستلقاء وعدم ثني الساق التي تم إجراء فيها القسطرة لمدة 24 ساعة، أو على الأقل 4 -6 ساعات لمنع النزيف والجلطات الدموية التي قد تحدث تحت الجلد. إذا ظهر على المريض أعراض ضيق الصدر، أو التعب، أو عدم القدرة على الاستلقاء، أو الدوار، أو الحمى والشعور بالدفء. أو إذا وجد أن هناك نزيف أو جلطة دموية تحت الجلد في منطقة القسطرة، فيجب عليه إبلاغ الطبيب أو الممرضة أو الموظفين في المستشفى على الفور.
“بما أن معظم المرضى الذين يعانون من الرجفان الأذيني ليس لديهم أعراض غير طبيعية، فهو يعتبر من أخطر الأمراض التي يجب علاجها بشكل صحيح. لاسيما أنه قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة التي قد تؤدي بمن يعانون منه إلى خطر الوفاة بنسبة 1.5-3.5 أضعاف من الأشخاص العاديين. إلى جانب ذلك، فقد وجد أن المرضى الذين يعانون من مشاكل في القلب، قد يفتقد أكثر من 60 % منهم إلى نوعية حياة جيدة، وبنسبة 30% يعاني من قصور القلب الاحتقاني، و 20 % بالاكتئاب. فضلًا عن أنه قد يؤدي إلى خطر الإصابة بالخرف بنسبة 1.4 إلى 1.6 أضعاف. كما وجد من خلال الإحصائيات أن ما يصل إلى 30 % من المرضى المصابين بالشلل كان يعانون من الرجفان الأذيني. وأن المصابين بهذا المرض معرضون أيضًا لحاجة إلى التنويم في المستشفى للعلاج بنسبة تصل إلى 10-40 % سنويًا “
للمزيد من المعلومات ولحجز المواعيد، نرجو الاتصال بنا من خلال فريقنا في الخدمات العربيّة
- Readers Rating
- Rated 4.5 stars
4.5 / 5 (Reviewers) - Outstanding
- Your Rating