تكوّن الصديد في التجويف الجنبي للرئة، من أحد أسباب حدوث فشل الجهاز التنفسي - Vejthani Hospital | JCI Accredited International Hospital in Bangkok, Thailand.

مقالات صحية

تكوّن الصديد في التجويف الجنبي للرئة، من أحد أسباب حدوث فشل الجهاز التنفسي

Share:

قد يشعر المرء بألم في الصدر عند التنفس، إلى جانب الحمى، والتعب، وضيق في التنفس. إذ قد تشير هذه الأعراض إلى تكوّن الصديد في الغشاء الجنبي للرئة. وهذا المرض عادة ما يحدث بعد الإصابة الشخص بالعدوى في الرئة. فإذا لم يتم معالجة المرض في أسرع وقت، فقد يؤدي ذلك إلى حدوث فشل الجهاز التنفسي الذي يؤدي إلى الوفاة.

الدكتور: تشاواكورن ليامبرايبون، جراح القلب والصدر في مستشفى ويشتاني، أوضح قائلاً: إن القيح أو الصديد الموجود في التجويف الجنبي للرئة، يمكن أن يحدث ويتكون عندما يصاب الجسم بالعدوى. وخاصة التهابات الجهاز التنفسي، مثل: الانفلونزا الشديدة، أو الإصابة بالالتهاب الرئوي. إذ إنه عند التنفس بشكل عادي (شهيق وزفير) فإن الرئتين تتوسعان وتتقلصان بشكل طبيعي. ولكن عندما يحدث الصديد في التجويف الجنبي الرئوي، فإنه يقوم بالإحتكاك بالرئة. والذي يقوم بالضغط على الرئة مما يجعلها غير قادرة على الإنبساط والإنقباض كما كانت من قبل. ونتيجة لذلك، سيكون هناك ألم حاد في الصدر عند التنفس، وأيضًا صعوبة التنفس، أو عدم القدرة على التنفس، والحمى والسعال. لاسيما أن أكثر المضاعفات خطورة هي: فشل جهاز التنفسي والذي قد يضطر فيه المريض حينها إلى استخدام جهاز التنفس الصناعي. إلى جانب ذلك أيضاً، خطر الإصابة بالعدوى في مجرى الدم الذي يؤدي إلى فشل الأعضاء الأخرى.

إن تكوّن الصديد في التجويف الجنبي يمكن أن يحدث لأي شخص. وخاصة الأشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة: مثل مرض السكري، والفشل الكلوي، ونقص المناعة. حيث تصاب هذه المجموعة من المرضى بالعدوى بسهولة أكبر من غيرهم. لاسيما أنه عادة ما نجدهم يصابون بالعدوى في الأوقات التي تكون فيها أجسامهم ضعيفة أو مناعتهم منخفضة.    

يمكن تشخيص مرض الصديد في التجويف الجنبي للرئة من خلال عمل أشعة (X-ray) للصدر، وذلك لمعرفة ما إن كانت هناك سوائل أو صديد في التجويف الجنبي. وفي حال حاجة الطبيب إلى معلومات أكثر عن الحالة، فقد يقوم بإرسال المريض إلى عمل الأشعة المقطعية للصدر. 

أما بخصوص علاج الصديد في التجويف الجنبي للرئة، فإنه من الضروري إزالة الصديد من الرئة. حيث سيقوم الطبيب بإعطاء المضادات الحيوية للمريض، إلى جانب النظر في كيفية التخلص من ذلك الصديد، والذي يمكن القيام بذلك بطريقتين: 

إدخال أنبوب في التجويف الجنبي: وهي طريقة يتم فيها إدخال أنبوب الصرف إلى داخل الرئة لتصريف الصديد منها، إلا أن هذه الطريقة قد لا تقوم بتصريف الصديد بشكل كامل في الحالات المرضية التي تكون فيها كمية الصديد في التجويف الجنبي للرئة كبيرة.

إجراء عملية جراحية لتصريف الصديد: في الماضي، كانت تُجرى عملية جراحية مفتوحة لتصريف الصديد. إذ يؤدي ذلك إلى إحداث جرح جراحي كبير يبلغ طوله حوالي 8 – 10 سنتيمترات، والذي قد يؤدي إلى معاناة المريض من ألم شديد بعد الجراحة، وسهولة حدوث المضاعفات. ولكن في الوقت الحاضر، أصبح هناك تطور كبير في العلاج. ولذلك، من خلال تصريف الصديد باستخدام عملية المنظار.

في جراحة المناظير، تكون هناك تقنية تسمى جراحة تنظير الصدر بمساعدة الفيديو (Video-Assisted Thoracoscopic Surgery, VATS): حيث سيقوم الطبيب بإجراء شق صغير.  ثم يقوم بإدخال الكاميرا والأدوات الطبية في الغشاء الجنبي، ليقوم بتصريف الصديد بالكامل، وهذه الطريقة لها نتائج مماثلة للجراحة المفتوحة. إذ سيكون لدى المريض جرح جراحي واحد فقط، يبلغ طوله حوالي 3 – 4 سم على جانب الجسم. مما يجعل المريض قادر على التعافي بشكل أسرع وتكون مدة الإقامة في المستشفى أقصر. إلى جانب ذلك، يكون الإحساس بالألم أقل، وأيضا يكون أقل عرضة لحدوث الآثار الجانبية والمضاعفات. 

“إذا بدأت تعاني من الأعراض المذكورة آنفاً. فينبغي عليك مراجعة الطبيب المختص للحصول على التشخيص الصحيح. لأن هناك أعراض لنزلات البرد، ينتج عنها أيضًا تكوّن الصديد داخل الرئة، إلاّ أنه ليس مخيفًا إذا تم معالجتها بشكل سريع. ولكن إذا تركت دون علاج، فقد تجعل الأعراض أكثر شدة، والتي قد تصل إلى حدوث فشل الجهاز التنفسي أو فشل في الأعضاء الأخرى. 

للمزيد من المعلومات ولحجز المواعيد، نرجو الاتصال بنا من خلال فريقنا في الخدمات العربيّة

  • Readers Rating
  • Rated 4.5 stars
    4.5 / 5 (2 )
  • Your Rating