الورم النقوي المتعدد (المايلوما المتعددة) - Vejthani Hospital | JCI Accredited International Hospital in Bangkok, Thailand.

مقالات صحية

الورم النقوي المتعدد (المايلوما المتعددة)

Share:

المايلوما المتعددة هي نوع من سرطان الدم، ينشأ في خلايا البلازما. وهي نوع فرعي من خلايا الدم البيضاء المسؤولة عن إنتاج الأجسام المضادة لمكافحة العدوى. فعندما تتغير خلايا البلازما إلى السرطان، فإنها تتكاثر بشكل لا يمكن السيطرة عليها، فتشكل كتلة أو ورمًا داخل نخاع العظام. مما يؤدي هذا إلى ضعف العظام، وضعف وظائف المناعة، ومجموعة أخرى من المضاعفات الصحية. يصيب الورم النقوي المتعدد في الغالب كبار السن وهو نادر نسبيًا مقارنة بأشكال أخرى من سرطان الدم.

الأسباب

لا يزال السبب الدقيق للورم النقوي المتعدد غير معروف. ومع ذلك، يعتقد العلماء أن هناك مجموعة من العوامل الوراثية والبيئية تساهم في تطورها. إذ تتضمن بعض العوامل للورم النقوي المتعدد ما يلي:

  1. العمر: يزداد خطر الإصابة بالورم النقوي المتعدد مع تقدم العمر، حيث يتم تشخيص غالبية المرضى فوق سن الستين.
  2. الجنس: الرجال هم أكثر عرضة للإصابة بالورم النقوي المتعدد من النساء.
  3. العرق: الأمريكيون الأفارقة لديهم مخاطر أعلى للإصابة بالورم النقوي المتعدد، مقارنة بالمجموعات العرقية الأخرى.
  4. التاريخ العائلي: قد يزيد التاريخ العائلي في المصابين بالورم النقوي المتعدد من احتمالية الإصابة بالمرض.
  5. التعرض للإشعاع ومواد كيميائية معينة: قد يؤدي التعرض للإشعاع المؤين أو مواد كيميائية معينة، مثل البنزين، إلى زيادة خطر الإصابة بالورم النقوي المتعدد.

الأعراض:

يمكن أن يُظهر الورم النقوي المتعدد مجموعة متنوعة من الأعراض، والتي قد تشمل:

  1. آلام العظام، وخاصة في الظهر أو الضلوع.
  2. التعب والضعف.
  3. كثرة الالتهابات.
  4. الغثيان والقيء.
  5. فقدان الوزن الغير مبرر.
  6. فقر الدم (انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء).
  7. مشاكل في الكلى.
  8. ارتفاع مستويات الكالسيوم في الدم، والذي يؤدي إلى العطش الشديد وكثرة التبول.

التشخيص

عادةً ما يتضمن تشخيص المايلوما المتعددة عدة خطوات:

  1. التاريخ الطبي والفحص البدني: سيقوم الطبيب بتقييم الصحة العامة للمريض، والاستعلام عن الأعراض، وإجراء الفحص البدني.
  2. اختبارات الدم والبول: القيام بالإختبارات المعملية، بما في ذلك تعداد الدم الكامل (CBC) والفصل الكهربي لبروتين الدم، يمكنها أن تحدد البروتينات غير الطبيعية، والعلامات الأخرى التي تدل على الورم النقوي المتعدد.
  3. شفط وخزعة نخاع العظم: يتم أخذ عينة من النخاع العظمي وفحصها تحت المجهر للكشف عن وجود خلايا بلازما سرطانية.
  4. التصوير بالأشعة: يمكن استخدام الأشعة السينية أو الأشعة المقطعية أو التصوير بالرنين المغناطيسي لتحديد آفات العظام أو الكسور المرتبطة بالورم النقوي المتعدد.

العلاج

يعتمد علاج المايلوما المتعددة على مرحلة المرض، والصحة العامة للمريض، والاحتياجات الفردية له. حيث تشمل خيارات العلاج الشائعة ما يلي:

  1. العلاج الكيميائي: استخدام الأدوية لتدمير الخلايا السرطانية أو تثبيط نموها.
  2. العلاج الموجه أو المستهدف: الأدوية المصممة لاستهداف العلامات الجزيئية المحددة على الخلايا السرطانية ، مثل مثبطات البروتوزوم أو الأدوية المعدلة للمناعة.
  3. العلاج المناعي: العلاج الذي يحفز جهاز المناعة لدى المريض للتعرف على الخلايا السرطانية ومهاجمتها.
  4. العلاج الإشعاعي: يستخدم الإشعاع عالي الطاقة لاستهداف وقتل الخلايا السرطانية، وغالبًا ما يستخدم لتخفيف آلام العظام أو علاج آفات العظام المعزولة.
  5. الرعاية الداعمة: يتم إجراء تدابير خاصة لإدارة الأعراض وتحسين نوعية حياة المريض، بما في ذلك إدارة الألم، ونقل الدم، وغسيل الكلى.

دور زرع نخاع العظم الذاتي في المايلوما المتعددة

على الرغم من التقدم الطبي في خيارات العلاج لأمراض السرطان: مثل العلاج الكيميائي والعلاج الموجه والعلاج المناعي ، فإن تحقيق الشفاء طويل الأمد لا يزال هدفًا رئيسيًا. في السنوات الأخيرة، برز زرع نخاع العظم الذاتي (ABMT) كعلاج رائد، والذي أدى بشكل كبير إلى تحسين النظرة المستقبلية لمرضى المايلوما المتعددة. حيث تسلط هذه المقالة الضوء على عدة جوانب جيدة  ومفيدة لزرع نخاع العظم الذاتي (ABMT)، وعرض إمكاناتها التحويلية.

النهج الرائد في العلاج

على عكس زرع نخاع العظم الخيفي، الذي يعتمد على الخلايا الجذعية من المتبرع. فإن استخدام زرع نخاع العظم الذاتي (ABMT) الذي يعتمد على الخلايا الجذعية الخاصة بالمريض نفسه في علاج المايلوما المتعددة، يوفر العديد من المزايا الفعالة، منها: تقليل مخاطر حدوث مضاعفات، ووقت التعافي يكون أسرع، وذلك من خلال تسخير قدرة الجسم على التجدد الطبيعي. 

إجراء زرع نخاع العظم الذاتي (ABMT)  في إعادة بناء نظام مناعي صحي

تتكون عملية زرع نخاع العظم الذاتي (ABMT) من عدة خطوات:

  1. جمع الخلايا الجذعية: قبل البدء في العلاج الكيميائي بجرعات عالية، يتم حصاد الخلايا الجذعية السليمة للمريض من دمائهم باستخدام عملية تسمى الفصادة. ثم يتم تجميد هذه الخلايا وتخزينها لاستخدامها لاحقًا.
  2. العلاج الكيميائي بجرعات عالية: يتلقى المريض جرعة عالية من العلاج الكيميائي لاستئصال خلايا البلازما السرطانية في نخاع العظام. وقد يستمر هذا العلاج المكثف لعدة أيام، اعتمادًا على نظام العلاج الكيميائي المحدد.
  3. ضخ الخلايا الجذعية: بمجرد اكتمال العلاج الكيميائي، يتم إذابة الخلايا الجذعية التي تم حصادها مسبقًا، وإعادة ضخها في مجرى الدم. ثم تهاجر هذه الخلايا الجذعية إلى نخاع العظام، حيث تبدأ في تجديد خلايا الدم السليمة.
  4. التعافي: خلال الأسابيع التالية، يتحسن عدد خلايا الدم لدى المريض تدريجيًا مع تعافي نخاع العظام. وغالبًا ما تتطلب هذه المرحلة مراقبة دقيقة ورعاية داعمة لإدارة الآثار الجانبية والمضاعفات المحتملة.

نقطة التحول في الحياة: فوائد زرع نخاع العظم الذاتي (ABMT) في علاج المايلوما المتعددة

يقدم زرع نخاع العظم الذاتي (ABMT) العديد من الفوائد الرئيسية لمرضى المايلوما المتعددة:

  1. تحسين النتائج: أظهرت الأبحاث أن زرع نخاع العظم الذاتي (ABMT) ، يمكن أن يؤدي إلى فترات أطول من الهدوء المرضي، وتحسين معدلات البقاء على قيد الحياة بشكل عام، مقارنة بالعلاج الكيميائي القياسي وحده.
  2. تقليل خطر حدوث مضاعفات: نظرًا لأن زرع نخاع العظم الذاتي (ABMT) يستخدم الخلايا الجذعية الخاصة بالمريض، فإن خطر حدوث المضاعفات، مثل: الإصابة بداء الطعم حيال المضيف (GVHD) الذي ينتقل عبر الدم، يكون أقل بكثير مقارنة بالزرع الخيفي.
  3. تحسين نوعية الحياة: إن إجراء زرع نخاع العظم الذاتي (ABMT)، يساعد المرضى على التحسن الكبير في نوعية حياتهم، مما يسمح لهم بالعودة إلى القيام  أنشطتهم اليومية، وإعادة الاتصال بأحبائهم.
  4. العلاج المخصص: يوفر زرع نخاع العظم الذاتي (ABMT) نهجًا مخصصًا للعلاج، وذلك بالاستفادة من بيولوجيا المريض الفريدة لتحسين النتائج.

في الختام، يمثل زرع نخاع العظم الذاتي خيارًا علاجيًا تحويليًا ومبتكرًا لمرضى المايلوما المتعددة. وذلك من خلال الاستفادة من قوة الخلايا الجذعية للمريض. كما أنه يوفر إمكانية الحصول على التعافي طويل الأمد، وتحسين البقاء على قيد الحياة، ونوعية حياة أفضل. فمع استمرار تقدم الأبحاث والتطورات الطبية، يمكننا أن نتوقع المزيد من التحسينات في هذا العلاج الرائع، الذي يوفر أملًا متجددًا للمرضى وعائلاتهم.

للمزيد من المعلومات ولحجز المواعيد، نرجو الاتصال بنا من خلال فريقنا في الخدمات العربيّة

  • Readers Rating
  • Rated 4.5 stars
    4.5 / 5 (3 )
  • Your Rating