جراحة العمود الفقري بواسطة المنظار تعطي سرعة في التشافي ولا تحتاج إلى التنويم في المستشفى. ف

مقالات صحية

جراحة العمود الفقري بالمنظار

Share:

العملية الجراحية للعمود الفقري بالمنظار تعطي سرعة في التشافي و تجعل الجرح أصغر حجماً وأقل ألما

في عصرنا الحاضر بدأت آلام الظهر والعمود الفقري تنتشر بشكل كبير. خصوصا في حياة من يزاول مهنة الأعمال المكتبية والجلوس يوميا أمام جهاز الحاسب الآلي، حيث أن وضعيات الجلوس عادة تكون غير صحية وسليمة مما تزيد من حدة الأعراض. وطرق العلاج لهذه الآلام تكون إما بالعلاج الطبيعي أو بأخذ حقنة لتخفيف الألم أو بالتدخل الجراحي.

والعمليات الجراحية في وقتنا الحاضر ليست مخيفة كما كانت في السابق، وذلك لأن خبرة الأطباء وتقنياتهم إضافة الى التكنولوجيات المتطوّرة في الجراحة باتت في تقدم مستمر. حيث أنه في عام 2005 – 2006 طوّر طبيب ألماني طريقة جراحة العمود الفقري، وأضاف تقنية جديدة في إجراء تلك العمليات وهي الجراحة بالمنظار (endoscope) وذلك من خلال عمل شق صغير وألم أقل (minimally invasive spine surgery) مما يساعد على سرعة التشافي. وهذه الطريقة أصبحت معتمدة في أغلب دول العالم بما فيها مملكة تايلاند.

الطبيب/ بريت ساني  بروتي كول  جرّاح العظام والمفاصل وأمراض العمود الفقري في مستشفى ويشتاني، أفاد قائلاً: إن حالات الإصابة في العمود الفقري التي تكون مناسبة لإجراء عملية المنظار (Endoscopic Surgery ) هي على نوعين:-

  1. الحالة التي يكون فيها الغضروف ضاغط على الأعصاب.
  2. الحالة التي يكون فيها تضيّق في تجويف الأعصاب أو كما يُعرف بضغط العظم على الأعصاب.

وهذه الحالات تكون الأعراض فيها وجود آلام في أسفل الظهر مع إمتدادها إلى أحد طرف الساقين.

على كل حال، فإن جراحة العمود الفقري سواء من الظهر أو من الجانب فإن قرار ما هو أنسب وأفضل للمريض يكون من الطبيب الجرّاح  وذلك حسب منطقة الفقرات المصابة أو بحسب  إتجاه إنزلاق الغضروف، وكذلك إلى وجود تضيّق في تجويف الأعصاب أو لا. حيث أن جراحة العمود الفقري بالمنظار endoscope في مستشفى ويشتاني يكون باستخدام أجهزة وأدوات من شركة ريتشارد وولف الألمانية، كما أن عدسة الكاميرا المستخدمة تكون بحجم أقل من 1 سنتيمتر. بالإضافة إلى إجرا ء العملية الجراحية بهذه الطريقة تجعل الجرح أصغر حجماً وأقل ألماً من طريقة العمليات الجراحية التقليدية( أي بعمل شق في الجسم وفتح جرح) حيث أن الأنسجة العضلية تكون أقل تضرراً أثناء فتح الجرح وأقل فقداناً للدم. ومدة الإفاقة تكون لمدة 6 ساعات فقط ويمكن العودة إلى المنزل بعد ذلك، ونتيجة العلاج بهذه الطريقة لا تختلف عن نتيجة العلاج بطريقة الجراحة التقليدية المعتادة.

أما من جهة الطبيب/ إيكابول لاب أمنواي بول   جرّاح العظام والمفاصل وأمراض العمود الفقري في مستشفى ويشتاني، فقد أفصح قائلاً:- إن المضاعفات ما بعد جراحة المنظار هي نفسها التي يمكن أن تحدث في حالات الجراحة التقليدية، ولكنها تكون بنسب أقل مثل: إلتهاب غضاريف العمود الفقري، عدوى وإلتهاب منطقة جرح العملية الجراحية، تمزق الأغشية المحيطة بالأعصاب. بالإضافة إلى أن هناك إحتمالية في تغيير الجراحة بالمنظار إلى الجراحة التقليدية، حيث أن نسبة تكرار إصابة الإنزلاق الغضروفي الضاغط على الأعصاب تكون 6%.

أخيراً.. فإن جراحة التنظير تتطلب خبرة الطبيب الجرّاح وتتطلب مساحة خاصة لعمل مثل هذه الجراحات، فهي غير مؤهلة للمرضى الذين يعانون من ضغط الغضاريف على الأعصاب في عدة فقرات وكذلك عدم ثبات العمود الفقري وإستقراره.

  • Readers Rating
  • Rated 3.5 stars
    3.5 / 5 (11 )
  • Your Rating