علاج تخفيف الضغط على العمود الفقري - Vejthani Hospital | JCI Accredited International Hospital in Bangkok, Thailand.

مقالات صحية

علاج تخفيف الضغط على العمود الفقري

Share:

نظرة عامة

عادة ما تهدف العلاجات المختلفة لمشاكل آلام الظهر إلى البحث عن الحل القاطع لذلك الألم، والذي قد ينتج أحيانا عن وجود شيء ما في العمود الفقري يضغط على الأعصاب الفقرية. إذ تقدم هذه العلاجات راحة محتملة لآلام الظهر المزمنة والتي تشمل العلاج الجراحي والدوائي لتخفيف حالة الضغط على الأعصاب. حيث يمكن للطبيب المساعدة في تحديد النهج الأكثر ملائمة لاحتياجات المريض.  

أنواع علاج تخفيف الضغط على العمود الفقري

هناك عدة أنواع من آلام الظهر التي يمكن علاجها دون اللجوء إلى الطبيب. حيث عادة ما يختفي ألم الظهر الحاد (المفاجئ) من تلقاء نفسه. وأثناء فترة التعافي، يمكن استخدام مسكنات الألم ومرخيات العضلات للراحة. وقد يكون استخدام الكمادات الساخنة والباردة مفيدًا أيضًا.

كما أن هناك علاجات بديلة لآلام الظهر المستمرة أو المزمنة. إذ قد يقترح الطبيب للمريض بإجراء عملية جراحية إذا كانت الرعاية المنزلية والعلاجات المبدئية غير فعالة له. والتي تكون غالبا جراحة العمود الفقري طفيفة التوغل، وفيها يتم إزالة الضغط بالمجهر.

أسباب الخضوع لهذا الإجراء

من المعلوم أن الهيكل الداعم للجسم هو العمود الفقري. والذي يتكون من سلسلة من العظام المعروفة باسم الفقرات، والتي تظل مرنة بسبب الأربطة والأقراص الغضروفية الموجودة فيه. كما انه يحتوي على الحبل الشوكي والأعصاب، وهو المسار العصبي الذي يمتد من الدماغ مرورا عبر مركز العظام والأربطة والأقراص الغضروفية.

قد ينشأ الألم بسبب تنكس العمود الفقري الناتج عن التآكل الطبيعي للفقرات نفسها، أو بسبب الإصابات. ويمكن أن ينشأ أيضاً من الإنضغاط داخل العمود الفقري الذي يضغط على الحبل الشوكي أو الأعصاب. حيث تم تصميم العلاج لتخفيف الضغط على العمود الفقري من أجل تقليل الألم.

بعض الأسباب النموذجية لتلقي علاج تخفيف الضغط على العمود الفقري:

  • الأقراص المنتفخة، والتي تحدث عندما تبرز المادة الموجود داخل الأقراص الغضروفية (الوسادة المطاطية) بين الفقرات.
  • الأقراص المنتكسة: وتشير إلى التدهور التدريجي لمادة الوسادة المطاطية بين الفقرات.
  • الأقراص المنفتقة: ويحدث فيها الإنزلاق الغضروفي، حيث يضغط جزء من القرص على العصب.
  • الأعصاب المضغوطة: وتحدث عندما يتم الضغط على العصب من قبل الفقرات نفسها أو الأقراص، وينتج عن ذلك ألمٌ أو وخزٌ أو تنميلٌ.  
  • عرق النسا: يصيب العصب الوركي.
  • تضيق العمود الفقري: وهو تضييق الفجوات في العمود الفقري نتيجة تكوّن النتوءات العظمية أو حدوث الأقراص المنتفخة أو الأقراص المنفتقة.

المخاطر

قد لا تسفر العلاجات البديلة دائمًا عن نتائج فعالة، وقد تسبب الأدوية أحيانًا تفاعلات الحساسية تجاهها. ومن ناحية أخرى، قد تحمل الخيارات الجراحية مخاطر محتملة أيضًا، مثل: الغصابة بالعدوى، والنزيف، وتجلطات الدم، وتلف الأعصاب، أو الأنسجة، وأمور أخرى. حيث أنه من الضروري مناقشة البدائل والمخاوف مع الطبيب.

جراحة إزالة الضغط عن العمود الفقري

إذا فشلت العلاجات المبدئية المختلفة، فقد ينصح الطبيب بإجراء عملية جراحية. وعلى الرغم من أن تقنية الجراحة طفيفة التوغل تعتبر من أفضل الخيارات العلاجية لبعض جراحات إزالة الضغط عن العمود الفقري، إلا أن هناك حالات قد لا يمكن استخدام هذا النهج العلاجي. لذلك ينبغي سؤال الطبيب عما إذا كان بالإمكان الاستفادة من إجراء الجراحة طفيفة التوغل.

هناك عدة خيارات جراحية لإزالة الضغط على العمود الفقري:

  • استئصال الجسم الفقري: يقوم الجراح بإزالة الفقرة أو القرص الذي يقوم بالضغط على الأعصاب. وقد يقوم أيضًا بإجراء اندماج العمود الفقري، حيث يتم دمج عظمتين معًا لدعم العمود الفقري.
  • استئصال القرص الفقري: لتخفيف الضغط على العصب، يقوم الجراح بإزالة جزء من القرص الضاغط على العصب.
  • استئصال الثقب الفقري أو استئصال جزء من الثقب الفقري: يقوم الجراح بتوسيع فتحات جذر العصب عن طريق قطع العظام أو الأنسجة الأخرى التي تضيق التجويف الفقري للاعصاب. حيث يتم تقليل الألم عن طريق توسيع الفتحات التي تخرج منها الأعصاب والنخاع الشوكي.
  • استئصال الصفيحة الفقرية: يقوم الجراح بإزالة جزء أو كل الأقواس العظمية في القناة الشوكية. والذي يؤدي إلى توسيع القناة الشوكية وتقليل الضغط.
  • إزالة النتوءات العظمية: النتوءات العظمية، والمعروفة أيضًا باسم النابتات العظمية، وهي نتوءات من العظام تتطور مع تقدم العمر وتظهر على حافة العظمة الفقرية وتضغط على العصب. ومن أجل تقليل ذلك الضغط، يقوم الجراح بإزالتها.

بعد الجراحة، يبقى المريض في المستشفى لمدة أقصاها خمسة أيام. حيث قد تختلف مدة التعافي الكامل اعتمادًا على الإجراء الجراحي المحدد الذي خضع له المريض، وقد تمتد مدة البقاء في بعض الحالات لعدة أشهر. إلى جانب ذلك فقد يساعد العلاج الطبيعي في استعادة القوة والحركة والإحساس في الأعصاب تدريجيًا.

قبل الجراحة

من الأمور الجيدة والتي يمكن للمريض القيام بها، هي تهيئة النفس والاستعداد للجراحة. إذ إنها لا تقلل من الشعور بالقلق والتوتر فحسب، بل إنها تحرر المريض من المخاوف قد تصيبه أيضا. وبعد إجراء العملية، سيحتاج المريض إلى الإسترخاء قليلا وعدم القيام بأي مجهود شاق، لاسيما أن هناك قيود على الأنشطة التي يمكنه القيام بها. كما تعد بعض الإجراءات والفحوصات المخبرية من الأمور التي يمكن للمريض القيام بها للاستعداد للجراحة. كصور الأشعة أو فحوصات الدم، حيث سيخبر الجراح بأي من هذه الاختبارات يمكن إجراؤها مسبقًا. 

سيتم تحضير المريض للجراحة بمجرد تسجيل وصوله، وسيرتدي اللباس الخاص بالمستشفى. ثم يتم وضع المغذيات الوريدية له حتى يتمكن من الحصول على السوائل والأدوية من خلالها. بالإضافة إلى ذلك، سيقوم طبيب التخدير بزيارنه والتحدث معه وسؤاله عما إن كانت لديه حساسية تجاه الأدوية، وما إلى ذلك. وعندما يكون مستعدًا للجراحة، سيتم إعطاءه التخدير وإحضاره إلى غرفة العمليات.

أثناء الجراحة

للتأكد من أن الإجراء الخاص بالمريض يسير بسلاسة كما هو مخطط له، سيعمل الجراح مع فريق طبي متخصص في عدة تخصصات. وسيقوم الجراح بإجراء العملية باستخدام المجهر والأجهزة الخاصة بالجراحة والمصنوعة للاستخدام في الأماكن المحددة.

سيحدد الجراح المنطقة المصابة في العمود الفقري والتي تضغط على الحبل الشوكي أو الأعصاب، فإذا كان المريض سيخضع للاستئصال الجزئي أو الكلي للقرص الضاغط على العصب. فسيتم إزالته بعناية.

عند استئصال الصفيحة الفقرية، وهي جزء من الفقرة للعمود الفقري. فإنه يمكن للحبل الشوكي حينها أن يتحرك بحرية داخل القناة الشوكية. حيث تُستخدم هذه الطريقة لعلاج تضيق العمود الفقري.

قد يقوم الطبيب بإجراء جراحة دمج إذا كانت عظام الفقرات ضعيفة. إذ يتم تثبيت منطقة العمود الفقري التي أجريت فيها عملية استئصال الصفيحة الفقرية باستخدام طعوم العظام، وأدوات أخرى في بعض الأحيان، مثل: القضبان والبراغي.

وفي عملية استئصال الثقب الفقري، يقوم الجراح بإجراء الجراحة عن طريق إزالة أي نسيج أو عظم قد يساهم في تضييق القناة الشوكية. لأجل أن يوفر مساحة للحبل الشوكي للتحرك بحرية أكبر، تمامًا مثل عملية استئصال الصفيحة الفقرية.

سيتم خياطة الشق عند الانتهاء من الجراحة، وسيتم نقل المريض إلى مكان منفصل يسمى غرفة الإفاقة. وسيتم مراقبته عن كثب هناك حتى يستيقظ. وبمجرد استقرار حالته، سيتم نقله إلى غرفة التنويم في المستشفى.

قد تستمر مدة إقامة المريض في المستشفى بعد الجراحة من يوم واحد إلى أربعة أيام تقريبا. إذ تُحدد مدة الإقامة بناءً على استجابة الجسم للعلاج ومدى فعالية مسكنات الألم بالنسبة للمريض. حيث سيتم البدء في استخدام مسكنات الألم عن طريق الفم أثناء إقامته في المستشفى، وإذا لزم الأمر، فقد يتم أيضًا البدء في العلاج الطبيعي الخفيف.

بعد الجراحة

سيقوم الجراح بشرح القيود وتعليمات التعافي بمجرد استعداد المريض للخروج والعودة إلى المنزل. وينبغي عليه التأكد من الالتزام بجميع توصيات الطبيب، بما في ذلك التوقيت المحدد لتناول مسكنات الألم.

ومن المحتمل أن يشعر المريض بإرهاق أكبر من المعتاد، عند عودته إلى المنزل. لذلك، يجب عليه أن يحصل على قسط كبير من الراحة.

إن اتباع النظام الغذائي الصحي والمتوازن، يزود الجسم بالعناصر الغذائية التي يحتاجها للشفاء بشكل أفضل وأسرع، كما أن المشي لمسافات قصيرة بشكل منتظم يساعد في الحفاظ على تدفق الدم. ومن الضروري أن يقلع المريض عن التدخين إذا كان مدخنًا، إذ قد يؤدي التدخين إلى فشل الطعوم العظمية تمامًا أو حتى إبطاء عملية الشفاء.

من الضروري الحضور إلى مواعيد المراجعة التي يحددها الطبيب. حيث أنه من المحتمل أن يحدث الضيق الأولي بعد 10 إلى 14 يومًا من العلاج. وقد يحتاج المريض إلى إجراء أشعة سينية أو تصوير بالرنين المغناطيسي، لمراقبة تعافيه.

النتيجة

غالبًا ما تحقق العلاجت الجراحية نسبة نجاح عالية في تخفيف الألم. ومع ذلك، فإنه من الضروري معرفة أن العلاجات الجراحية قد لا يمكنها حل جميع الحالات التنكسية للعمود الفقري، وقد تكرر ظهور الأعراض.

وعلى الرغم من ذلك، قد أشارت الدراسات السريرية حول مشاكل تضيق العمود الفقري، إلى أن الأشخاص الذين خضعوا للعلاج الجراحي يميلون إلى الإحساس بتحسن أكبر مقارنة بأولئك الذين اختاروا العلاجات غير الجراحية.

للمزيد من المعلومات ولحجز المواعيد، نرجو الاتصال بنا من خلال فريقنا في الخدمات العربيّة

  • Readers Rating
  • Rated 4.8 stars
    4.8 / 5 (2 )
  • Your Rating