من المعروف أن التمارين الرياضية تعتبر من الأنشطة الترفيهية التي تساعد على تقوية الجسم وبناءه. إذ أنه ينبغي أيضا توخي الحذر من الوقوع في الإصابات أثناء تأدية هذه التمارين. وذلك لأن الحوادث قد تقع وخصوصا في الرياضات التي تستلزم تغير إتجاه اللاعب بشكل مفاجيء، مثل رياضة كرة القدم، وكرة السلة وغيرها … التي يمكن أن تضغط على الركبة فجأة أثناء المراوغة مما يجعل الرباط الصليبي غير قادر على تحمّل الوزن الزائد للجسم في تلك الفترة فيحدث له إلتواء وقطع. حيث أن أكثر الحالات التي نجدها هي قطع في الرباط الصليبي الأمامي.
لمفصل الركبة هناك عدة أربطة، يقوم كل رباط بمهام مختلف عن الرباط الآخر، وذلك حسب حركة الجسم وتناسبها مع وضعية الحركة. أما بخصوص الرباط الصليبي الأمامي للركبة، فيقع في وسط المفصل وهو الرباط الذي يمسك طرفه العلوي بعظمة الفخذ والطرف الآخر بعظمة القصبة، ووظيفته هو منع عظمة القصبة من التحرّك للأمام بالنسبة لعظمة الفخذ، وأيضا حماية عظمة القصبة من الإلتواء.
إن معظم إصابات القطع للرباط الصليبي الأمامي، تبدأ بحدوث تورّم في منطقة الركبة وذلك بسبب نزيف داخلي. مع وجود ألم شديد بحيث لايمكن الوقوف على القدم وتحميل الركبة المصابة حِمل الجسم. وذلك لفترة يوم أو يومين حيث ينبغي وضع الكمادات الباردة، وكذلك التقليل من الحركة لئلا تحدث إصابات أخرى في الركبة. كما ينبغي عدم تدليك المنطقة المصابة كي لا تزداد حدة التورّم.
أعراض الرباط الصليبي المقطوع:-
- سماع صوت الفرقعة أثناء الحادثة.
- حدوث التورّم مباشرة في الركبة أو بعد ساعات قليلة بعد الإصابة.
- الإحساس بالألم الشديد بحيث لا يمكن الوقوف على نفس القدم أو تحميل حِمل الجسم عليها.
العلاج
يتم معالجة الرباط المقطوع عادة عن طريق التدخل الجراحي. حيث أنه في الآونة الأخيرة أصبح بالإمكان علاجه باستخدام تقنية المنظار. وذلك عبر إحداث جرح صغير جدا بمعدل 1 سم فقط. حيث يقوم الطبيب بإدخال أدوات خاصة لخياطة الوتر المقطوع وإعادة بناؤه. بعد ذلك يتم فتح جرح آخر بحجم 2 سم لإدخال الرباط المأخوذ من الكتف وإضافته في الرباط الصليبي. حيث أنه بعد العملية الجراحية ينبغي عمل تمارين العلاج الطبيعي، وهذا يأتي تزامنا بعد التدخّل الجراحي. وما يميز الجراحة بطريقة فتح جرح صغير عن الجراحات التقليدية، هي أنها تكون أقل ألما، وأقل تأثراً بالمضاعفات والآثار الجانبية، بالإضافة أنها أسرع في التشافي.
وأخيراً… في حال تُركت الحالة دون علاج فإنه قد يؤدي إلى عدم إستقرار مفصل الركبة، مما تسبب في إصابة الأربطة الأخرى، كما يؤدي إلى تآكل المفصل بشكل أسهل وأسرع في المستقبل. في حين إذا تم علاجها بشكل مناسب وبالطريقة الصحيحة فإنه يمكن تقليل فرصة الإصابة بتآكل مفصل الركبة.
- Readers Rating
- Rated 4.2 stars
4.2 / 5 (Reviewers) - Excellent
- Your Rating