مرض هشاشة العظام يعتبر خطر صامت يزيد من نسبة إصابة كبار السن به. هناك إحصائية عملتها منظمة الصحة العالمية (WHO)وجدت أن مرض هشاشة العظام يعتبر مشكلة صحية تُعْنى بأهميتها تجاه كبار السن حيث أن نسبة إصابة النساء بكسر في العظام بسبب هذا المرض تتراوح بين 30 – 40 من بين 100 شخص. أما بالنسبة للرجال فإحتمالية الإصابة بكسر في العظام يقدر بنسبة 13 شخص من بين 100 شخص تقريبا، أو بما يعادل مريض واحد من بين خمس مرضى. الدكتور / بريم سَتيان سريء تنابيبات، استشاري جراحة العظام والمفاصل –جراحة المفصل الصناعي للركب والحوض – في مستشفى ويشتاني يتحدث عن مرض هشاشة العظام ويقول هي حالة تصبح فيها سماكة وكثافة العظام بحال أخف والهيكل العظمي يصبح رقيق وقوة العظام أيضا تصبح أضعف مما قد يؤدي إلى نسبة إصابة بكسر في العظام بشكل سهل وغالبا ما تتكون الهشاشة في:- عظام العمود الفقري، مفصل الحوض، مفصل اليد، وعظام أول الذراع أو الكتف. ومرض الهشاشة من الأمراض التي ممكن أن تزداد أكثر فأكثر وبشكل تدريجي دون أي علامات قد تظهر ومن دون سابق إنذار.
أما بخصوص أسباب حدوث الهشاشة فهي نتيجة فقدان الجسم لمواد أساسية تساعد في تغذية وبناء العظام ألا وهي الكالسيوم أو ما يسمى (حالة نقص الكالسيوم) أو نقص المواد الغذائية والفيتامينات التي يحتاجها الجسم، ولا ننسى أيضا نقص الهرمون في الجسم يدل على قلة ممارسة التمارين الرياضية.والفئات المعرضة لمرض هشاشة العظام هم كبار السن كالشيخ العجوز والمرأة المشارفة على إنقضاء وتوقف الدورة الشهرية (سن اليأس) ولكن إذا وجدت الهشاشة في فئة من المرضى بأعمار صغيرة فترجح الأسباب أن لها علاقة بالأمراض المزمنة مثل الأمراض المرتبطة بالدم أو الامراض التي تؤثر في إنتاج أمور غير طبيعية في بناء العظام أو أنها قد تكون وراثية غير أن حالة تآكل العظام لا تحدث وراثيا.
الدكتور / بريم سَتيان يستكمل الحديث عن المرض ويقول مرض هشاشة العظام يعتبر خطر صامت ليس له أعراض معينة لذا لابد من توخي الحذر لأنه ربما قد يتفاجأ الشخص. أنه مصاب بمرض الهشاشة بعد تعرضه لكسر في العظامأو إذا كان لديه تلف في عظام العمود الفقري أدى إلى إحساسه بالألم في منطقة الظهر وأيضا قد يحصل تقوس في الظهر وتقصر القامة وتقل الحركة عند المريض. ومن المعلوم أيضا أن بعض المصابين بمرض الهشاشة تكون لديهم حالة تساقط الأسنان بشكل سهل.
أما ما يتعلق بتغذية وتقوية العظام فهناك طرق عدة أفضلها هي زيادة كثافة العظام ولكي تصبح قوية وسميكة بشكل دائم نتبع الآتي :-
- إختيار الغذاء المتكامل وذلك بتوفر العناصر الغذائية الخمس وخصوصاً الأغذية التي تحتوي على نسبة عالية من معدن الكالسيوم كذلك الفيتامين D على سبيل المثال :- الحليب، الخضروات أو الورقيات الخضراء، الأسماك المقرمشة أو الأسماك الصغيرة كل هذا بشكل مبدئي. ونخص هنا النساء الحوامل أو من تعرض لكسر في العظام بأن الجسم يحتاج إلى معدن الكالسيوم أكثر من أي شخص طبيعي آخر وذلك لزيادة كثافة العظام.
- الدوام على ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم مثل :- السباحة، المشي السريع، الجري الخفيف (الهرولة) وذلك لإعطاء الجسم والعظام قوة بدنية ويفضل تجنب الرياضات التي تحتوي على الإشتباكات.
- الإمتناع عن شرب المواد الكحولية واجتناب التدخين.
- التعرض لأشعة الشمس الخفيفة وخاصة وفي فترة الصباح أو أول النهار لأجل إكساب الجسم الفيتامينDوذلك لجعل معدن الكالسيوم يعمل على بناء أو زيادة كثافة العظام.
- الإهتمام الدائم بالصحة النفسية لتكون جيدة ومتلازمة مع الصحة البدنية.
وفيما يتعلق بعلاج مرض هشاشة العظام فهو إلى وقتنا الحاضر ليس له علاج أكيد وواضح وإنما فقط تأخير التآكل في العظام أو تبطئ تلف كثافة العظام وذلك عن طريق إعطاء الأدوية مثل:- الكالسيوم، فيتامين Dوأدوية تقلل من تفتت أو تهشش العظام حيث أن أدوية تقليل تحلل أو تفتت تصرف تحت إشراف الطبيب فقط لا يمكن صرفها أو إستعمالها بشكل عام؛ غير هذا يمكن إعطاء أدوية هرمونات بديلة مع أخذ الحيطة والحذر من التعرض لأي حادث أو إصابة أو سقوط ينتج عنها كسر في العظام. من هذا المنطلق نجد أن الجسم القوي يبدأ بشكل أساسي من الجسم السليم. لهذا عظامنا يحتاج إلى الرعاية بشكل منتظم وفي أي مرحلة عمرية كانت لابد من الإهتمام الشديد بالحالة الصحية تعطي الجسم قوة تكون من الداخل والخارج.
أخيرا متى ما كانت صحتنا جيدة تكون الحالة النفسية لدينا أيضا جيدة لتتبعنا موكب السعادة بالتأكيد.
الدكتور / بريم سَتيان سريء تنابيبات
استشاري جراحة العظام والمفاصل –جراحة المفصل الصناعي للركب والحوض
مستشفى ويشتاني
- Readers Rating
- Rated 4.1 stars
4.1 / 5 (Reviewers) - Excellent
- Your Rating