في تناول الطعام يعتبر أحد العوامل التي تسبب العديد من الأمراض للجسم، ومن أبرزها هي أمراض ال

مقالات صحية

” الإنتفاخ المزمن للبطن ” لا ينبغي تجاهله.

Share:

إن حياتنا لا تخلو من الأكل المستمر والسريع، وهذا هو نمط حياة أهل المدن في الآونة الأخيرة، حيث أن هذا السلوك في تناول الطعام يعتبر أحد العوامل التي تسبب العديد من الأمراض للجسم، ومن أبرزها هي أمراض الجهاز الهضمي. إذ نجد أن أكثر مشاكل الجهاز الهضمي هو إنتفاخ البطن والذي قد يظهر عند البعض أنه من الأعراض العادية. ولكن متى ما أصبح متكرراً ولفترات طويلة فإنه قد يؤدي إلى حالة الإنتفاخ المزمن.

جميعنا نعلم جيداً أن الغازات تحدث داخل المعدة والأمعاء الغليظة. فإذا زادت هذه الغازات داخل البطن، فإنها تسبب الشعور بعدم الإرتياح وضيق في البطن، والرغبة في إطلاق الريح، وما إلى ذلك. كما أن هناك سلوكيات سلبية في تناول الطعام تساعد في حدوث الإنتفاخ، وهي:- الأكل بكميات أكثر من اللازم، عدم مضغ الطعام جيداً قبل البلع، الأكل السريع.

 أسباب إنتفاخ البطن بشكل مزمنوتكمن في 3 أسباب رئيسية، وهي :-

  • نقص الإنزيمات الهاضمة في المعدة، التحسّس من منتجات الألبان.
  • زيادة عدد البكتريا التي تتواجد في الأمعاء عن المعدل الطبيعي.
  • الإصابة بمتلازمة القولون العصبي.

هناك فرق بين الإنتفاخ العادي، والإنتفاخ المزمن، وهو المدة الزمنية لأعراض الإنتفاخ. فإذا كان المريض يعاني من الإنتفاخ من فترة طويلة، على الرغم من تناوله للدواء الذي يساعد على تخفيف الإنتفاخ. فإنه يصنف ضمن حالات الإنتفاخ المزمن. وذلك لأن الدواء يعمل على هضم الطعام فقط.

 التشخيص:-

يتم تشخيص حالات الإنتفاخ في وقتنا الحاضر بواسطة (إختبار تنفس الهيدروجين) (Hydrogen Breath Test) إذ يعطي هذا الفحص نتائج واضحة. وذلك باستناده على مبدأ البحث عن الغازات التي تنتجه البكتريا في الجهاز الهضمي، ليتضح في الأخير أن تلك الغازات هي غاز الهيدروجين وغاز الميثان. فمتى ما تبيّن سبب مشكلة الإنتفاخ فإنه سوف يُعطى للمريض العلاج المناسب حسب نتيجة التشخيص.

العلاج:-

فكما عرفنا سابقا أن العلاج يعتمد على معرفة سبب الإنتفاخ، وذلك لإعطاء الدواء المناسب. مثل أدوية المضادات الحيوية لمن يعانون من البكتريا المعوية، وذلك للحد من كمية العدوى الموجودة في الأمعاء، وأما إن كان بسبب متلازمة القولون العصبي، فغالباً ما يكون نتيجة التوتر الزائد، لذا فإنه ينبغي البحث عن الأنشطة التي تساعد على الإسترخاء. كما ينبغي تجنب المأكولات التي تهيج الإنتفاخ، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والأكل ببطء.

 كيف يمكن الوقاية من الإنتفاخ؟

لأجل الوقاية من حالات إنتفاخ البطن، يجب ضبط عادات تناول الطعام، بحيث يكون الأكل بكميات معتدلة وكافية، المضغ جيداً قبل البلع، بعد الإنتهاء من تناول الطعام يجب عدم الإستلقاء أو النوم مباشرة، إذ يفضل المشي قليلاً لكي يُهضم الطعام.

أخيراً.. الإنتفاخ المزمن ليس مشكلة خطيرة التي تهدد الحياة، ولكن إن تم إهماله دون علاج فإنه يسبب عدم الراحة للشخص المصاب به، وأيضاً قد يسبب الرائحة الكريهة للفم.

الدكتور/ بون لورت إمرا بورن

أخصائي أمراض الجهاز الهضمي

مستشفى ويشتاني

  • Readers Rating
  • Rated 2.5 stars
    2.5 / 5 (37 )
  • Your Rating