قد يبدو الصداع والغثيان والقيء من الأعراض الشائعة والتي قلّما يهتم بخطورتها العديد من الأشخاص أثناء إصابتهم بها. حيث أن هناك إضطرابات أخرى في الجسم قد تأتي مع هذه الأعراض مثل:- الكلام، السمع، الرؤية يمكن أن تكون مؤشرات لمشاكل تتعلّق بالجهاز العصبي ووظائف المخ.
كما أن الأورام الدماغية تعتبر من الأمور المثيرة للقلق. فعندما يكتشف الشخص أنه مصابٌ بورم ما في الدماغ فإنه يجب عليه الإسراع في المعالجة فوراً. لأن الورم قد يتطور ويكبر حجمه، و قد يؤدي إلى حدوث شلل نصفي، أو أنه قد يكون من الأورام السرطانية التي تكون أكثر خطورة من الأورام العادية.
مستويات خطورة الأورام الدماغية
- المستوى الأول:- وهو الورم الغير خطير، بطيء النمو، يمكن علاجه بشكل نهائي بالجراحة.
- المستوى الثاني:- وهو ورم متوسط الخطورة، وعادة ما يتداخل في جسم المخ، يمكن علاجه بالجراحة ولكن لا يمكن التشافي منه بشكل قاطع، بطيء النمو، يستطيع المريض التعايش معه لسنوات طويلة.
- المستوى الثالث:- وهو الورم السرطاني، ولا يمكن علاجه بشكل نهائي.
- المستوى الرابع:- وهو آخر مراحل السرطان، سريع النمو، يؤدي إلى وفاة صاحبه في وقت قصير.
أسباب تكوّن الأورام الدماغية
- الأورام العادية (الحميدة):- عادة ما تكون بسبب إضطراب المواد الوراثية في خلايا الدماغ، أو خلل في طفرة الخلية نفسها حيث أنها تنمو بمعدل غير طبيعي عند الإنقسام. هذه الأنسجة التي تنمو من خلايا غير طبيعية هي التي تتشكل على شكل أورام في الدماغ، مما يمكن أن يدمر الدماغ والجهاز العصبي القريب منه.
- الأورام الخبيثة:- عادة ما تكون ناجمة عن خلايا سرطانية تشكلت في الدماغ، أو إنتشار تلك الخلايا السرطانية من أماكن أخرى من الجسم عن طريق مجرى الدم أدى إلى تكوّنها لاحقاً في الدماغ.
الأعراض التي قد تشير إلى الأورام الدماغية
- الصداع المتكرر وتزداد شدته تدريجياً.
- الغثيان والتقيؤ وظهور علامات الشحوب في الجسم.
- التحدّث بصعوبة ومشاكل في التواصل المباشر.
- مشاكل في السمع.
- مشاكل في الرؤية و التداخل الصوري.
- مشاكل في الحفظ و الذاكرة، وتشتت ذهني.
- وجود تغيرات في السلوكيات النفسية.
- عدم القدرة على التوازن.
- فقدان حاسة اللمس، وحركة الأطراف.
- حدوث حالات التشنّج، بحيث أنها لم تكن موجودة من قبل.
- الإحساس بالضعف في الذراعين والساقين، أو حدوث شلل نصفي.
العوامل التي قد تسبب في حدوث الأورام الدماغية
- عامل السن:- الأورام الدماغية يمكن أن نجدها في جميع المراحل العمرية. وعادة ما تكون أكثر شيوعا في البالغين من الأطفال.
- عامل التعرّض للإشعاعات الخطرة:- فإذا تعرّض الجسم لبعض الإشعاعات مثل:- إشعاعات السرطان، إشعاعات القنبلة النووية، فإنه يؤدي إلى تشوّه الخلايا وإضطرابها.
- العامل الوراثي:- حيث يمكن أن تنتقل الأورام عن طريق الوراثة من جيل إلى جيل.
كيف يتم علاج الأورام الدماغية؟
عادة يتم العلاج في الأورام الصغيرة والتي لا تسبب أي أعراض سلبية للجسم بتحديد مواعيد للمراجعة من قبل الطبيب بشكل دوري، وذلك لمتابعة حجم الورم وتطوراته، أو النظر في إستخدام الجراحة الإشعاعية (Radiosurgery) للتخلّص من الورم. ولكن إذا كان الورم كبيراً ويؤثر تأثيراً سلبياً على الأعضاء الأخرى في الجسم، فعادة ما يوصي الطبيب باستئصاله عن طريق الجراحة وهي الطريقة الرئيسية لعلاج جميع أورام المخ. حيث أن التقنيات المستخدمة في الجراحة في وقتنا الحاضر هي المجهر (Microscope) أو المنظار (Endoscope)، حيث يتم إدخال الجهاز من خلال التجويف الأنفي إلى الدماغ.
وأيضاً من طرق الجراحة هي عن طريق فتح جمجمة الرأس، وذلك إن كان الورم كبيراً جداً واستئصاله بالكامل. ولكن إذا كان الورم قريباً من الأجزاء المهمة والحساسة في الدماغ، فيتم إستئصال جزء منه وفحصه في المختبر، فإن تبيّن أنه ورم خبيث فيتم إستكمال العلاج بالإشعاع أو بالأدوية الكيماوية.
على كل، فإن السبب الدقيق لحدوث أورام الدماغ غير معروف، في حين أنه أيضاً لا يمكن منع العوامل التي قد تسبب في حدوثه، مثل:- عامل السن أو الوراثة. كما ينبغي علينا أيضاً تجنّب ما قد يمكن أن يساعد في تكوّن تلك الأورام. كتوخي الحذر من التعرّض لإشعاعات أو مواد كيمائية خطرة، والإهتمام بصحتنا جيداً.
- Readers Rating
- Rated 2.7 stars
2.7 / 5 (Reviewers) - OK
- Your Rating