جراحة الغدة الدرقية بدون ترك أثر للندوب بعد الجراحة

جراحة الغدة الدرقية بدون ترك أثر للندوب بعد الجراحة

الغدة الدرقية هي أكبر الغدد الصماء في الجسم، تعمل على إنتاج الهرمونات وتساعد على التحكم في النظام الأيضي، وايضاً نمو الجسم ودرجة حرارته، كما أنها تقوم على تحفيز الدماغ على التطوّر. وعندما يحدث إضطرابات في الغدة الدرقية فإنها تؤثر سلباً على بعض وظائف الجسم أو يجعلها تتضخّم أو تتكوّن فيها بعض الكتل الغريبة ممّ يجعلها تضغط على القصبة الهوائية أو المريء. أو قد تتحوّل تلك الكتل إلى أورام سرطانية فيضطر الطبيب إلى معالجة الحالة بالجراحة.

كانت جراحة الغدة الدرقية سابقاً عن طريق عمل شق كبير في منطقة الحلق ليتمّ إستئصال الغدة بشكل كامل. فيترك ذلك أثراً للجرح أو ندبة كبيرة وواضحة للجراحة، مما يجعل بعض المرضى يتضايقون من وجود هذه الندبة بارزة للعلن. أما في وقتنا الحالي فقد تم تطوير جراحة استئصال الغدة الدرقية دون ترك ندوب أو آثار للجراحة وهي بطريقة (Scarless Thyroidectomy).

طرق جراحة الغدة الدرقية

هناك طريقتان لجراحة الغدة الدرقية، وهي

1. الجراحة بالطريقة التقليدية، بحيث يتم عمل شق عرضي في منطقة الحلق وفتح الطبقة العضلية لرؤية الأورام الغير طبيعية في الغدة واستئصالها بشكل كامل.
2. الجراحة بالمنظار، حيث يمكن إجراء جراحة إستئصال الغدة الدرقية دون ترك ندبة للعملية الجراحية. وهذه الطريقة تكون من خلال عمل شقوق صغيرة داخل الفم أو تحت الإبط وإدخال المنظار إلى الداخل وصولاً إلى منطقة الورم في الغدة الدرقية. وهذا ما يسمى بـ(Minimal Invasive Surgery) ، أو باستخدام الفتحات الطبيعية في الجسم لإدخال المنظار وهو ما يسمى بـ (Natural Orifices Transluminal Endoscopic Surgery) .

مزايا جراحة الغدة الدرقية بدون ترك أثر خارجي للجراحة

• عدم إحداث ندوب للجراحة في منطقة الرقبة.
• إستخدام المنظار بتقنية التصوير 4K لرؤية الأعضاء الحيوية بوضوح أثناء الجراحة.
• صغر حجم الجرح، الألم يكون أقل، السرعة في التشافي.

التحضير لجراحة الغدة الدرقية باستخدام تقنية الجراحة بدون ترك أثر للندوب.

• السيطرة والتحكم في هرمونات الغدة الدرقية قبل الجراحة.
• الإمتناع عن الأكل والشرب لمدة 6 – 8 ساعات قبل الجراحة.
• التخدير الكامل للمريض واستخدام أجهزة تساعد على التنفس في الجراحة.

الغدة الدرقية هي واحدة من الأجهزة الرئيسية في الجسم. فإذا كان هناك خلل أو إضطرابات في وظائف الغدة فإن قد تؤثر على وظائف الأعضاء الأخرى في الجسم. فإذا تم العثور على كتل أو أورام حول الرقبة فلا ينبغي تركها دون علاج. بل يجب الإسراع لمقابلة الطبيب المختص في أمراض الغدد الصماء وعمل الفحوصات الضرورية لتشخيص الحالة، ومن ثم عرضها على الطبيب الجرّاح. في الوقت الحاضر أصبحت التقنيات الجراحية والأجهزة الطبية في تطوّر مستمر مما جعل جراحة الغدة الدرقية ليست من الأمور المثيرة للقلق كما كانت في الماضي.