الأمراض التي قد يواجهها محبي التخييم في الطبيعة
واحدة من أكثر الوجهات السفرية وأكثرها شعبية لدى محبي المغامرات ورواد الإستكشاف، هي قضاء العطلات في التخييم والتمتع بالمناظر الطبيعية الخلابة التي تتميز بها بعض البلدان حول العالم، وذلك مثل التخييم في الغابات أو على قمم الجبال وضواحي الأنهار. إلاّ أن اللحظات السعيدة التي يحظى بها هؤلاء الأشخاص، قد يتخللها بعض الأمور المزعجة التي قد تقلب مجرى السعادة إلى تعاسة. حيث أن هناك بعض الأمراض والأوبئة التي تختبئ خلف ستار الطبيعة والتي قد تسبب بعضها في حدوث الوفيات لا قدر الله
قالت الدكتورة / تشانيكا كولاباترابا، أخصائية الأمراض الجلدية بمستشفى ويشتاني. إن الحشرات الضارة كالبعوض وغيرها التي توجد في الغابات والكهوف قد تؤذي جسم الإنسان
بطريقتين:-
- اللدغ أو العض: وعادة ما تسبب لدغات الحشرات بطفح جلدي أحمر، وإذا لم تتسبب تلك اللدغات بأي أعراض أخرى مثل الحمى أو آلام في المفاصل، ففي هذه الحالة يجب على المصاب عدم القيام بحك منطقة الطفح الجلدي لأنه قد يؤدي إلى إنتقال العدوى من اليدين والأظافر إلى تلك الطفحات فيسبب الإلتهاب والتقرّح. وطريقة علاج هذه المشكلة هي عن طريق تناول الأدوية المضادة للحساسية. أما في حالة وجود تقرحات فينبغي تنظيفها أولاً بالمحلول الملحي العادي، وتعقيم المنطقة المصابة بالمرهم المعقم ومن ثم إستخدام المضادات الحيوية.
- الإصابة بالإلتهابات سواء عن طريق الفيروسات أو البكتيريا التي تسبب الحمى وظهور طفحات جلدية إبتداءاً من الرأس لينتشر إلى جميع أنحاء الجسم دون الإحساس بوجود حكة. فإذا ظهرت هذه الأعراض فينبغي زيارة الطبيب في أسرع وقت ممكن.
كما أضاف الدكتور / أمورن سيلاو، أخصائي الأمراض المعدية في مستشفى ويشتاني. أن الأمراض المعدية: مثل الملاريا أو الأمراض الأخرى التي تنتقل عن طريق البعوض والحشرات الضارة، وداء الكلب وعدوى فيروس النيباه الذي ينتقل عن طريق تلامس إفرازات بعض الحيوانات مثل الخفافيش، تسبب في إرتفاع درجة الحرارة والصداع وآلام العضلات. وقد تؤدي إلى الوفاة إذا زادت شدة الأعراض.
إن لكل مرض أعراض خاصة به، فعلى سبيل المثال:-
مرض الملاريا، ففيه يشعر المريض بإعياء شديد مع إراتفاع في درجة الحرارة، وقشعريرة مصحوبة برجفة، بالإضافة إلى إصفرار الجسم والعين.
ومرض التيفوس الآكالي، فيه يشعر المريض بالحمى والصداع وآلام العضلات وأيضاً قد يصاب بإلتهاب الكبد.
وأخيراً .. فإنه يمكن التفادي والوقاية من هذه الأمراض من خلال إرتداء الملابس الواقية من لدغات الحشرات أو وضع المراهم ورش الأدوية الطاردة لها، وكذلك تجنّب الذهاب إلى الكهوف التي تعيش فيها الكثير من الخفافيش. كما أن الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بهذه الأمراض هم من يعانون من ضعف المناعة، مثل كبار السن، ومرضى الكلى، ومرضى السكري، وكذلك مرضى السرطان الذين يخضعون للعلاج الكيماوي والأشخاص الذين يتناولون الأدوية الستيرويدية، فهؤلاء تظهر عليهم الأعراض أكثر حدة عن الآخرين.
الدكتورة / تشانيكا كولاباترابا
أخصائية الأمراض الجلدية.
الدكتور / أمورن سيلاو
أخصائي الأمراض المعدية.
- Readers Rating
- Rated 5 stars
5 / 5 (Reviewers) - Spectacular
- Your Rating