قلة النوم قد تؤدي إلى الشيخوخة المبكرة
قد يعتاد البعض على قضاء ساعات طويلة في اللعب بالهواتف الذكية أو مشاهدة الأفلام قبل النوم، مما يبقيهم مستيقظين حتى وقت متأخر من الليل. لاسيما أن الإستمرار على هذه العادة كفيلة بمنح صاحبها مظهراً غير مرغوب فيه، وهو مظهر الشيخوخة المبكرة.
إن الحرمان من النوم أو الأرق له تأثير سلبي في قدرة الجسم على تجديد نشاطه، فضلاً عن أنه يؤدي أيضاً إلى ظهور علامات وبقع سوداء تحت العينين، يوحي للناظر على أن الشخص يعاني من التعب وضعف في الصحة. فالنوم الصحي يعتبر آلية مهمة للجسم، فهو يعمل على إستعادة عمل الخلايا والأعضاء في الجسم، ويبعث على النشاط والحيوية ويساعد على زيادة المناعة. فالأشخاص الذين ينامون أقل من 7 ساعات يومياً ولفترة طويلة، يعرضون أجسامهم للإجهاد الدائم فيسبب لهم الإكتئاب والتوتر، كما أن كثرة السهر يؤدي إلى زيادة إفراز هرمون الكورتيزول (cortisol) وهو هرمون يُفرز إستجابة للإجهاد أو الضغط النفسي، من أجل الحفاظ على توازن دوران الدورة الدموية في الجسم.
الحرمان من النوم يؤثر على الجسم على النحو التالي:
يقوم هرمون الكورتيزول بتثبيط نشاط إنزيم التيلوميراز (Telomerase)، وهو إنزيم يمنع تقلص القُسيم الطرفي (التيلومير Telomere).
يؤدي الحرمان من النوم إلى تحفيز عمل الجهاز العصبي اللاإرادي الودي، فبالتالي يتسبب في زيادة تكوين الشوارد الحرة (الجذور الحرة) التي تؤثر على طول التيلومير.
السهر لوقت متأخر من الليل يمنع الجسم من إنتاج هرمون الميلاتونين (melatonin) وهو أحد المضادات للأكسدة الفعالة للجسم، والذي يساعد أيضاً في إصلاح الحمض النووي في أجسامنا.
ؤدي السهر لوقت متأخر من الليل إلى إفراز الجسم لمواد تسبب الإلتهاب (inflammation)، والتي تنتجها خلايا الدم البيضاء. فإذا كانت خلايا الدم البيضاء تعمل بشكل أكثر فإنها سوف تنقسم بشكل أكثر أيضاً. مما يجعل التيلومير يتقلص بالتأكيد.
للمزيد من المعلومات و حجز المواعيد ، يرجى التواصل مع قسم الخدمات العربية
- Readers Rating
- Rated 4.2 stars
4.2 / 5 (Reviewers) - Excellent
- Your Rating