الآلام المزمنة للرقبة قد تمتد إلى فقرات الظھر - Vejthani Hospital | JCI Accredited International Hospital in Bangkok, Thailand.

مقالات صحية

الآلام المزمنة للرقبة قد تمتد إلى فقرات الظھر

Share:

الآلام المزمنة للرقبة قد تمتد إلى فقرات الظهر

إن من أسباب آلام الرقبة المزمنة هو إنفتاق القرص الغضروفي في الفقرات العنقية، والذي قد يعرّض المريض إلى خطر الإصابة بضعف العضلات الذي قد يصل إلى مرحلة الشلل النصفي أو الكامل.

فآلام الرقبة المزمنة لها جوانب عديدة، التي من شأنها تؤثر على جودة الحياة اليومية، سواءً في المنزل أو العمل أو عند القيام بالأنشطة الترفيهية كممارسة الرياضة. إذ تحدث معظم الآلام للرقبة بسبب بعض السلوكيات الخاطئة التي يقوم بها البعض، والتي لطالما يراها بأنها أمر عادي. كالقيام بتحريك الرقبة بقوة وبسرعة معينة، كما هو الحال في بعض الرقصات الشعبية وغيرها. أو إبقاء الرقبة في وضعيات غير صحية لفترة طويلة من الزمن، كالأعمال المكتبية. مما قد تؤدي إلى الإصابة ببعض الأمراض، منها: متلازمة العمل المكتبي. حيث إنها تصيب العضلات بأضرار شديدة، وتؤثر على جودة الحياة.

الدكتور. إيكابول لاب أمنوي بون، جراح العظام والمفاصل، متخصص في أمراض العمود الفقري في مستشفى ويشتاني. أفاد قائلاً: إن تجاهل الآلام المزمنة للفقرات العنقية وتركها دون علاج لفترات طويلة، قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض خطيرة أخرى، مثل: ضعف العضلات، أو الشلل، أو أمراض العمود الفقري كإنحناء العمود الفقري أو تنكس القرص الغضروفي أو إنقتاق القرص الغضروفي الضاغط على الأعصاب.

غالباً ما يختار الأشخاص الذين يعانون من آلام في الرقبة أو آلام العضلات في مختلف أنحاء الجسم الذهاب إلى محلات التدليك لإرخاء العضلات. حيث إن هذا الخيار قد يساعد أحياناً في تخفيف الألم، ولكن سرعان ما تعود الأعراض مرة أخرى. وخاصة أولئك المصابون بالإلتهاب في العضلات، ويعانون أيضاً من مشاكل مستعصية في العمود الفقري. إذ يمكن أن يؤدي التدليك الخاطئ إلى زيادة حدة الأعراض. لذا ينبغي على كل شخص المحافظة على صحة جسمه وقوته. وألاّ يتجاهل الآلام التي تعتليه ويتركها دون الحصول على العلاج. كما يُنصح بالتقليل من إستخدام العضلات في المنطقة المصابة أثناء فترة العلاج.

فإذا لم تتحسن الأعراض في غضون 12 أسبوعاً، أو زادت في حدتها كوجود التنميل في الأطراف أو ضعف فيها، أو أن الألم يمتد من الرقبة إلى الذراع. فهنا يجب إستشارة الطبيب المختص من أجل عمل فحوصات إضافية ووضع خطة علاجية مناسبة.

بالنسبة للمرضى الذين تبينّت حالتهم من قبل الطبيب بأنهم مصابون بمتلازمة العمل المكتبي، فهؤلاء يمكن علاجهم بالأدوية والعلاج الطبيعي، مع ت ديل تلك السلوكيات الخاطئة في نمط الحياة اليومية أو في العمل، لتتحسن الأعراض لديهم. ولكن في حالة أن المريض تبيّن بعد تشخيصه بأنه يعاني من مرض ما في العمود الفقري، كوجود فتق في القرص الغضروفي الفقري. فسيبدأ الطبيب أيضاً بالعلاج الأولي باستخدام الأدوية والعلاج الطبيعي، حيث إن نسبة 60-70% من المرضى يتحسنون أو يتعافون من المرض. أما المرضى الذين يعانون من الإنضغاط الشديد للفقرات على الأعصاب، لدرجة أنه يسبب إضطرابات في الجهاز العصبي، مثل: صعوبة المشي، عدم القدرة على تحكم في التوازن، ضعف في الأطراف، وما إلى ذلك. فهذه الأعراض يلزمها التدخل الجراحي في معالجتها. في وقتنا الحاضر، أصبحت العمليات الجراحية للعمود الفقري أكثر أماناً ودقة. وذلك بسبب دخول أجهزة وتقنيات جديدة تساعد الأطباء في إجراء الجراحة بثقة أكبر في نجاحها، فضلاً عن حصول المرضى على أفضل النتائج العلاجية. لاسيما أن من ضمن تلك التقنيات التي يتم إستخدامها في الجراحة، هي تقنية جراحة المناظير، إذ يتم إحداث شق صغير في الظهر لإدخال عدسة المنظار إلى مكان الإصابة ومن ثم معالجتها بشكل دقيق. كما أن من مزايا هذه التقنية أنها تتيح للجرّاح رؤية الإصابة بصورة أوضح والتمكّن من إجراء الجراحة بالشكل الصحيح، إلى جانب تقليل الآلام والمضاعفات بعد الجراحة، بحيث يمكن للمريض أن يتعافى من الجراحة في أسرع وقت ممكن. فعادة ما يقضي المريض مدة ليلة واحدة إلى ليلتين فقط في جناج التنويم بعد الجراحة، ومن ثم يمكنه العودة إلى المنزل ليستعد للعودة إلى حياته اليومية ويستعيد نشاطه وعافيته في أقرب وقت.

أما فيما يخص الوقاية من تدهور الفقرات العنقية، فينبغي علينا جميعاً، العناية بعضلاتنا وعظامنا دائماً كي تبقى قوية، وذلك لأن العضلات الضعيفة للظهر تعمل على إجهاد العمود الفقري في تحمّل وزن الجزء العلوي من الجسم. مما يؤدي إلى تدهور الفقرات بشكل أسرع. لذا، فإننا نوصي بعدم البقاء على نفس الوضعية لفترة طويلة سواء في الوقوف أو الجلوس، بل يجب تعديل وتغيير الوضعيات كل 30-60 دقيقة، لأجل تحريك العضلات وجعلها أكثر مرونة. كما ينبغي إختيار الكراسي التي لها مساند للظهر والرقبة لتقليل إجهاد العضلات في تلك المناطق أثناء الجلوس لفترات طويلة. كما ننصح بممارسة التمارين الرياضية التي تساعد على تقوية عضلات الظهر، لإطالة عمر العمود الفقري.    

الدكتور. إیكابول لاب أمنوي بون
جراح العظام والمفاصل

Chronic pain in the neck may extend to the vertebrae of the back

youtube Arabic Vejthani

لحجز المواعيد والحصول على موافقة دخول المملكة لغرض العلاج وتسهيلات السفر

يرجى التواصل مع قسم الخدمات العربية عبر البريد الإلكتروني:

  • Readers Rating
  • Rated 5 stars
    5 / 5 (2 )
  • Your Rating