تلقي العلاج الكيميائي عن طريق الفم من إحدى الطرق المعتمدة في علاج السرطان
من أساسيات وضع الخطط العلاجية التي يتبعها الأطباء قبل المباشرة في علاج أمراض السرطان، هي معرفة نوع السرطان ومرحلته. حيث يكمن العلاج بين الجراحة والإشعاع والعلاج الكيميائي، أو بهم جميعاً. لاسيما أن العلاج الكيميائي له عدة طرائق لأخذه، منها عن طريق الفم.
الدكتور / تانيت ديشاكديبول أخصائي الأورام السرطانية، ومتخصص في علم الأورام في مستشفى ويشتاني. أوضح في حديثه قائلاً: غالباً ما تكون الجراحة هي أولى خطوات المعالجة لحالات السرطان المبكر. وذلك باستئصال الورم الخبيث قبل أن تنتشر الخلايا السرطانية إلى الأعضاء الأخرى في الجسم. وفي بعض الحالات يتم دمجها مع العلاج الإشعاعي أو مع أدوية العلاج الكيميائي. كما أن هناك بعض المرضى لا يمكن علاجهم بالجراحة بسبب وجود بعض الموانع الصحية، مما يجعل الطبيب يلجأ إلى استخدام العلاج الكيميائي.
بشكل عام، تساعد أدوية العلاج الكيميائي على تدمير الخلايا السرطانية، وتقوم على إيقاف أو إبطاء نمو تلك الخلايا وإنقسامها. إذ يمكن تلقي العلاج عن طريق حَقنَ الأدوية في الوريد أو في العضلات أو في النخاع الشوكي أو تحت الجلد، وذلك بحسب ما تقتضيه حالة المرض، كما يمكن أخذه أيضاً عن طريق الفم. وقبل البدء بالعلاج الكيميائي الفموي، يقوم الطبيب بتحديد نوع السرطان ومرحلته، إلى جانب دراسة الآثار الجانبية وكذلك حالة المريض الصحية. لاسيما أن العلاج الفموي غالباً ما يُستخدم لعلاج سرطان الثدي وسرطان القولون، وما إلى ذلك. حيث إن لتلك العقاقير العلاجية تركيبة خاصة في إعدادها. فبعض المركبات الدوائية يمكن أخذها عن طريق الفم، وأخرى يتم أخذها عن طريق الحقن، في حين أن هناك بعض التركيبات الكيميائية يستلزم في أخذها من خلال الحقن والفم معاً.
فإذا تحدثنا عن مرضى سرطان الثدي مثلاً، وخصوصاً الحالات التي يكون فيها المرض قد بدء بالإنتشار فغالباً ما يقوم الطبيب باستخدام العلاج الكيميائي الفموي مع هؤلاء المرضى، أما في المراحل الأخرى فإن العلاج عن طريق الحقن يكون أكثر فعالية. بينما مرضى سرطان القولون، فسيقوم الطبيب أيضاً بالبحث عن مرحلة المرض في المقام الأول. فمثلاً إن كان المرض في المرحلة الثانية فإنها تعتبر عالية الخطورة إلاّ أنه يمكن معالجة المرض في هذه المرحلة بالعلاج الفموي، وأما في المرحلتين الثالثة والرابعة فيمكن إعطاء النوعين معاً (الفموي والحقني) من العلاج الكيميائي. العلاج الفموي أكثر ملاءمة في المعالجة، وذلك لأنه لا يسبب أي ألم أثناء تلقيه كما هو الحال في الحقن، ولكن من حيث الآثار الجانبية
فإنها لا تكاد تختلف عن العلاج بالحقن وذلك بسبب طبيعة تفاعل الدواء مع خلايا الجسم، مثل حدوث إنخفاض من خلايا الدم البيضاء، حدوث الإسهال، ألم في أطراف أصابع اليدين والقدمين، حدوث تقرحات في الفم، وما إلى ذلك.
في وقتنا الحاضر، وكما أسلفنا سابقاً أصبح العلاج الكيميائي متوفر بعدة أشكال مما جعل العلاج أكثر فاعلية. فعادة ما يتم إعطاء العلاج الفموي مرة واحدة كل 3 أسابيع، فقد يشعر بعض المرضى بالخمول والتعب، وقد يفقد بعضهم الأمل في الشفاء بعد تلقيه جرعات العلاج الكيميائي. لذلك أوصي جميع مرضى السرطان بألاّ يفقدوا الأمل في العلاج، وأن يجب إتباع نصائح الطبيب وتعليماته بانتظام. لأن تجاوب المريض لإرشادات الطبيب يلعب دوراً مهماً في الحصول على العلاج الناجح والنتائج الجيدة.
للمزيد من المعلومات و حجز المواعيد ، يرجى التواصل مع قسم الخدمات العربية :
- Readers Rating
- Rated 4.7 stars
4.7 / 5 (Reviewers) - Outstanding
- Your Rating