تقنية XLIF هي إحدى التقنيات التي تدخل في جراحة العمود الفقري، وذلك من خلال إحداث شقوق جراحية صغيرة في الطرف الجانبي للبطن، لمعالجة المشاكل الموجودة في العمود الفقري. فكما هو معروف بأن العمود الفقري من الأعضاء المهمة في الجسم، والذي يقوم على دعم بنيته. فإذا كان يعاني من التشوهات في شكله كالإعوجاج مثلاً، أو مشاكل صحية كالإنزلاق الغضروفي الضاغط على الأعصاب، فإنه حتماً يؤثر بشكل سلبي على حياة المريض.
الدكتور/ بيلان جايبانيا، جرّاح العظام والمفاصل، متخصص في أمراض العمود الفقري في مستشفى ويشتاني. أفاد قائلاً: هناك العديد من الطرق لعلاج مشاكل العمود الفقري، والتي تتراوح بين العلاج بالأدوية أو العلاج الطبيعي أو الحقن أو الجراحة، وذلك بحسب شدة المرض. في الماضي كانت الجراحات الخاصة بالعمود الفقري تُجرى من الجانب الخلفي للجسم فقط. إذ كان يجب فتح الظهر وإزاحة العضلات والأنسجة الأخرى حتى نتمكن من الوصول إلى العمود الفقري ومن ثم معالجة المشكلة، مما يسبب الكثير من الإصابات للأنسجة العضلية، فيأخذ المريض وقتاً طويلاً للتعافي.
.في وقتنا الحاضر، تم تطوير تقنيات حديثة لجعل جراحة العمود الفقري أكثر كفاءة وأماناً. ومن هذه التقنيات هي تقنية (XLIF)( Extreme Lateral Interbody Fusion) وهي تقنية جراحية جديدة لربط الفقرات القطنية للعمود الفقري من خلال إحداث شق صغير على جانب الجسم، ومن ثم إدخال المعدات الخاصة بالجراحة إلى داخل التجويف البطني وصولاً إلى المنطقة المراد معالجتها في العمود الفقري، مع استخدام أدوات أخرى لمراقبة وظيفة الأعصاب أثناء الجراحة، وهو جهاز رصد الأعصاب (Neuromonitoring)، وذلك لمنع إصابة العصب بالضرر وضمان سلامة المريض. وأهم ما يميز هذه التقنية عن جراحة الظهر التقليدية هو أنه يمكن إدخال الأدوات لتوسعة المساحة الخاصة بالقرص الغضروفي بشكل أفضل، إضافة إلى أنه يمكن وضع القرص الصناعي بشكل أكثر ثباتاً. وهو ما يعطي نجاح أكبر في ربط الفقرات القطنية. كما أنه يمنع تضرر العضلات بعد الجراحة، وفقدان الدم بكميات أقل. مما يساعد في التعافي بشكل أسرع، والتقليل من فرص حدوث المضاعفات وتكوّن الألياف حول الأعصاب، إلى جانب أنه يساعد على إبطاء تدهور المفاصل السليمة، لأن هذه التقنية لا تلحق الضرر ببنية العمود الفقري.
إن تقنية (XLIF) مناسبة للمرضى الذين يعانون من تنكس العمود الفقري، والإنزلاق الغضروفي، وحالات الإعوجاج الغير شديد للعمود الفقري ، وكذلك الحالات التي لم تعد الأدوية والعلاج الطبيعي تنفع معها، وأيضاً المرضى من كبار السن، لأنها جراحة تتم من خلال عمل جروح صغيرة.
ومن جانب آخر، هناك حالات لا يمكن استخدام تقنية (XLIF) في معالجتها، وذلك كالحالات التي تعاني من مشاكل في الفقرات التي تكون تحت مستوى عظمة الحوض، أو الحالات التي تعاني من الإنزلاق الغضروفي الشديد. وكذلك الحالات التي لديها تاريخ مرضي في جراحة البطن أو التي لديها تليف في المنطقة التي يراد من خلالها إجراء الجراحة. حيث إن لمثل هذه الحالات قد يفكر الجراح في إجراء الجراحة بطريقة أخرى.
فكما أسلفنا سابقاً بأن هذه التقنية يتم إجرائها من خلال الطرف الجانبي للجسم، فإن الأدوات الجراحية سوف تخترق التجويف البطني وذلك من خلف المعدة والأعضاء الحيوية الأخرى كالأمعاء والمسالك البولية والأوعية الدموية والأعصاب. مما يتطلب في أدائها جراحين متخصصين من ذوي الخبرات العالية في الجراحة.
للمزيد من المعلومات و حجز المواعيد ، يرجى التواصل مع قسم الخدمات العربية :
- Readers Rating
- Rated 5 stars
5 / 5 (Reviewers) - Spectacular
- Your Rating