إحداث ثورة طبية في علاج سرطان الدم: العلاج بالخلايا التائية CAR T-CELL
Revolutionizing Blood Cancer Treatment: The Promise of CAR T-CELL Therapy
السرطان هو أحد الأسباب الرئيسية في حدوث حالات الوفاة للمرضى حول العالم. إذ جاءت إحصاءات الصحة التايلاندية، أن هناك ما يقرب من 130,000 مصاب جديد بالسرطان في تايلاند. وأنه في عام 2021، كان هناك 84000 حالة وفاة بسبب السرطان. على خوف من أن يُتوقع بتصاعد العدد بشكل أكثر في المستشقبل عن الوضع الحالي.
أفاد الدكتور إتسارا أنونججانيا، أخصائي أمراض الدم في مستشفى ويشتاني، إنه خلال السنوات الأخيرة الماضية، وبصرف النظر عن الطرق الأساسية المتبعة في علاج السرطان، كالجراحة والإشعاع والعلاج الكيميائي. فقد تم تطوير طرق أخرى جديدة لعلاج السرطان لتكون أكثر فعالية، وأقل حدوثاً للآثار الجانبية. إذ تشمل هذه العلاجات المبتكرة، ما يلي:
- العلاج الموجه
- والعلاج المناعي
- والعلاج بالخلايا التائية CAR T (الخلايا التائية المستقبلة للمستضدات الخيمرية).
الخلايا التائية هي نوع من خلايا الدم البيضاء التي تلعب دورًا مهمًا في جهاز المناعة. والتي تكون مسؤولة عن تدمير الأجسام الغريبة في الجسم. إذ تم إبتكار وتطوير العلاج بالخلايا التائية وجعلها تقنية علاجية مخصصة لبعض السرطانات، وخاصة سرطان الدم. حيث يتم جمع الخلايا التائية من دم المريض وإعادة تحويلها وهندستها في المختبر إلى مستقبلات خيمرية (CAR)، التي تسمح باكتشاف الخلايا السرطانية ومن ثم تدميرها.
فكما هو معلوم لدينا بأن الجهاز المناعي يتحمل مسؤولية التعرف على المواد الغريبة في الجسم، وذلك عن طريق تحديد نوع البروتينات الخاصة بتلك المواد (والمعروفة باسم المستضدات)، وهذه المستضدات تكون متصلة بسطح الخلايا السرطانية. ومن جانب آخر تمتلك الخلايا المناعية أيضاً، المسماة باسم الخلايا التائية بروتيناتها الخاصة (ويطلق عليها اسم المستقبلات). ترتبط المستقبلات بالمستضدات ومن ثم تقوم على تحفيز الأجزاء الأخرى من الجهاز المناعي على قتل المواد الغريبة. حيث يمكن وصف عمل المستقبلات المناعية والمستضدات كالعلاقة التي بين المفتاح والقفل. نظرًا لأنه لا يمكن فتح الأقفال إلا بالمفاتيح الصحيحة.
فإذا لم تكن لدى الخلايا المناعية مستقبلات صحيحة، فلن تكون قادرة على الارتباط بتلك المستضدات وقتل الخلايا السرطانية. لأن لكل سرطانٍ مستضدات مختلفة، ويتطلب العلاج بأن تكون كل خلية تائية CAR T لها مستضد سرطاني خاص بها. فعلى سبيل المثال، يُطلق على مستضد الخلايا السرطانية لسرطان الدم أو سرطان الغدد الليمفاوية اسم CD19. لذا، فإن الخلايا التائية CAR T التي تملك المستقبلات الصحيحة لـ CD19سوف تدمر هذه الخلية السرطانية فقط، دون غيرها من السرطانات الأخرى، لأنه تم التعرف على المستضد الموجود فيها. بالإضافة إلى أن المستضد CD19 لا يوجد في الأنواع أخرى من السرطانات.
إن من أنواع سرطانات الدم التي يمكن علاجها بالخلايا التائية CAR T :هي سرطان الدم الليمفاوي الحاد للخلايا البائية، ليمفوما اللاهودجكين للخلايا البائية، لمفومة الخلية القشرية، لمفوما جريبية، المايلوما المتعددة.
قد تسبب الخلايا التائية CAR T آثارًا جانبية بعد العلاج. وذلك مثل متلازمة إطلاق السيتوكين (CRS). إذ قد يؤدي هذا المرض إلى ارتفاع درجة الحرارة، والغثيان الشديد، والقيء، والإسهال، وآلام العضلات والمفاصل، بالإضافة إلى بعض الآثار العصبية، مثل: الصداع، والارتباك الشديد، وضعف الكلام، والوذمة الدماغية التي نادراً ما تؤدي إلى الوفاة.
ونظرًا لوجود بعض المخاطر في العلاج بـ Car T-Cell، فإنه يُطلب من المرضى الذين يخضعون لهذا العلاج، بالتنويم في المستشفى لمدة تصل إلى 10 أيام، حتى تتم مراقبة أعراضهم عن كثب. لاسيما أن فترة التشافي قد تستغرق من 2 – 3 أشهر، لتفادي مرحلة الخطورة من العلاج.
تختلف خطة العلاج بالخلايا التائية CAR T من مريض لآخر، وذلك بحسب مكان السرطان ونوعه ومرحلته. وهذا ما يجعل أهمية تقييم الحالة من قبل فريق طبي متعدد التخصصات، قبل البدء بالعلاج بهذه الطريقة، ووضع الخطة المناسبة لها لضمان النتائج الدقيقة.
للمزيد من المعلومات ولحجز المواعيد، نرجو الاتصال بنا من خلال فريقنا في الخدمات العربيّة
- Readers Rating
- Rated 4.3 stars
4.3 / 5 (Reviewers) - Outstanding
- Your Rating