علاج نوبات الصرع (نوبات الغياب)

علاج نوبات الصرع (نوبات الغياب)

تُعرف نوبات الغياب، أو الصرع المصحوب بغيبة، بكونها نوباتٍ قصيرة تُفقد الشخص وعيه بشكلٍ مفاجئ، دون سابق إنذار. تستمر هذه النوبات لبضع ثوانٍ فقط، تاركةً الشخص في حالةٍ من الانقطاع عن محيطه، كأنّه غارقٌ في عالمٍ آخر.

تُعدّ نوبات الغياب أكثر شيوعًا عند الأطفال، بينما تُصبح نادرةً لدى الكبار. قد تُشبه هذه النوبات أحلام اليقظة أو عدم الانتباه، ممّا يُصعّب على البعض تمييزها.

على الرغم من أن نوبات الغياب لا تُسبب عادةً ضررًا جسديًا، إلاّ أنّها قد تُصبح خطيرةً إذا حدثت أثناء ممارسة الشخص لنشاطٍ يتطلب تركيزًا، مثل قيادة السيارة أو ركوب الدراجة.

التشخيص:

عند تقييم نوبات الطفل، قد يطلب مقدم الرعاية الصحية وصفًا تفصيليًا للنوبات. إلى جانب إجراء الفحص البدني. والفحوصات الأخرى كالآتي:

التخطيط الكهربي للدماغ (EEG): يتضمن هذا الإجراء الغير جراحي قياس النشاط الكهربائي في الدماغ، وذلك عن طريق وضع ألواح معدنية صغيرة، تسمى الأقطاب الكهربائية، على فروة الرأس باستخدام مادة لاصقة أو غطاء مرن للرأس. وأثناء إجراء التخطيط الكهربائي للدماغ، قد يُطلب من الطفل أن يقوم بالتنفس السريع، المعروف باسم فرط التنفس، والذي يمكن أن يؤدي إلى حدوث نوبات الغياب. حيث سيسجل جهاز التخطيط الكهربي للدماغ (EEG) الموجات الدماغية للطفل في تلك الفترة، وأي تشوهات في النمط يمكن أن تشير إلى حدوث نوبة.

فحص الدماغ: يمكن استخدام تقنيات التصوير مثل التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) للتعرف على الأسباب المحتملة الأخرى للنوبات، مثل السكتات الدماغية، أو أورام المخ. حيث توفر هذه الفحوصات صورًا تفصيلية للدماغ، ولكنها تتطلب بقاء الطفل ساكنًا لفترات طويلة. وإذا لزم الأمر، فإنه يمكن مناقشة الأمر مع الطبيب حول إمكانية استخدام التخدير لمساعدة الطفل على البقاء هادئًا أثناء الإجراء.

العلاج

قد يصف الطبيب للطفل في البداية، أقل جرعة متاحة من الأدوية المضادة للنوبات. وذلك اعتمادًا على مدى فعالية السيطرة على النوبات، وقد يقوم الطبيب بزيادة الجرعة تدريجيًا حسب الضرورة. فإذا انقطعت نوبات الصرع عن الطفل لمدة عامين، تحت إشراف الطبيب، فهناك إمكانية لتقليل الدواء المضاد للنوبات وإيقافه تدريجيًا.

للمزيد من المعلومات ولحجز المواعيد، نرجو الاتصال بنا من خلال فريقنا في الخدمات العربيّة