يحدث الشلل الدماغي بسبب تلف خلايا الدماغ، بحيث قد يحدث في مراحل مختلفة من عمر الطفل، وذلك كأثناء مرحلة الرضاعة أو في طور النمو. والذي يؤدي إلى تأخر النمو الدماغي للطفل. وخاصة في الأمور التي تخص الحركة والتواصل والتعلم والسلوكيات الحياتية، مما يسبب للأطفال إضطرابات شائعة منها: عدم التوازن في الوقوف والمشي، أو تصلب الأطراف، أو الاختناق عند البلع. وهذه الأمور تؤثر بشكل كبير على جودة الحياة اليومية والتأقلم مع المجتمع.
يتطلب في علاج الأطفال المصابين بالشلل الدماغي إلى استخدام مجموعة متنوعة من الطرق العلاجية، والتي تتضمن العلاج الدوائي والعلاج البدني وأيضاً العلاج بالتحفيز التنموي، وذلك من اجل الحصول على أفضل النتائج العلاجية. والجدير بالذكر، أن مستشفى ويشتاني يستخدم غرفة سنويزلين في علاج مثل هذه الحالات. وهي غرفة علاجية خاصة تحاكي البيئة النموذجية للطفل من أجل تحفيز حواس جسمه المختلفة، كالرؤية والسمع واللمس والشم وغيرها. إلى جانب ذلك، يمكن استخدام الغرفة أيضاً في التمارين لتدريب العضلات الكبيرة التي تساعد على التوازن. وهذه الغرفة الخاصة تساعد الأطفال المصابين بالشلل الدماغي بشكل كبير على تنمية المهارات المختلفة، وجعلهم بحال أفضل.
الدكتور/ ثاتشيبات سيريرونو، طبيب العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل في مستشفى ويشتاني، أوضح قائلاً: أنه يمكن إستخدام غرفة سنويزلين لتحفيز نمو الأطفال المصابين بالشلل الدماغي، والأطفال المصابين بالتوحد، وأطفال المصابين بمتلازمة داون. وكذلك أيضاً إعادة تأهيل الأطفال الذين يعانون من مشاكل في التعلم، والأطفال الذين يعانون من مشاكل السلوك العدواني، وفرط الحركة، ونقص الانتباه، التي تؤثر على التعلم والسلوك المستقبلي في الحياة.
تتميز غرفة سنويزلين بأنها غرفة تحاكي نمط البيئة التي يحتاجها الأطفال لتحفيز حواسهم المختلفة وفقاً لمبدأ (multi-sensory stimulation) وهو تحفيز الحواس المتعددة. والذي يعتمد على تحفيز الحواس من خلال الإضاءات والألوان والأصوات والروائح والأشياء التي يمكن لمسها، وغيرها من الأمور الأخرى التي تساعد على تنمية قدرات الطفل في مختلف المجالات. وهو ما يعطي أفضل النتائج العلاجية في إعادة التأهيل. لاسيما أن غرفة سنويزلين يمكن استخدامها في معالجة الأمور التالية:
- الحركة: غالباً ما يعاني الأطفال المصابون بالشلل الدماغي من مشاكل حركية غير طبيعية، وذلك بدءاً من ضعف العضلات والتشنجات والحركات الغير متناسقة. إذ يمكن لغرفة سنويزلين أن تساعد في تخفيف هذه المشكلات باستخدام معدات تحفيز الحركة التي تعمل باللمس. بالإضافة إلى التدرب على التوازن فوق السرير المائي، وأيضاً القيام بالأنشطة الحركية باستخدام الأضواء، وما إلى ذلك.
- التواصل: من الطبيعي جدا أن نجد معظم الأطفال المصابون بالشلل الدماغي يعانون من مشاكل في التواصل، أو التحدث ببطء، أو التحدث بشكل غير واضح، أو الصعوبة في التحدث، حيث يمكن أن تساعد غرفة سنويزلين في تطوير فن التواصل لدى الأطفال المصابين بالشلل الدماغي، باستخدام الغناء على أنغام الموسيقى، أو استخدام لعبة النطق من خلال المايكرفون إظهار أشعة ضوئية معينة، ونحو ذلك.
- التعلم والسلوك : يعاني العديد من الأطفال المصابين بالشلل الدماغي أو المصابين بالتوحد من التأخر في التعلم ومشاكل سلوكية، كالسلوك العدواني سواءا مع الآخرين أو مع النفس أو بتدمير الأشياء. حيث يمكن لغرفة سنويزلين أن تساعد في تغيير سلوك هؤلاء الأطفال وتحفيز التعلم لديهم من خلال استخدام الأنشطة العلاجية التي تساعدهم على التركيز، مثل: الاستماع إلى الموسيقى ومحاكاة البيئة المحيطة من أجل خلق بيئة هادئة ومريحة. وكذلك استخدام ساحة اللعب التفاعلية (interactive playground) لزيادة التركيز لديهم.
بالإضافة إلى ذلك، فإن مركز إعادة تأهيل الأطفال بمستشفى ويشتاني يحتوي أيضًا على غرفة المغامرات وغرفة اللعب تفاعلية التي من شأنها أن تساعد في استكمال التدريب التنموي للأطفال المصابين بالشلل الدماغي وتأخر النمو بشكل جيد للغاية.
- ” غرفة المغامرات”: هي غرفة كبيرة تتكون من مناطق وأشياء ذات أشكال ملونة. إذ إنها غرفة مصممة لتمكين الأطفال من القيام ببعض الأنشطة المغامراتية. بحيث يتم التركيز في هذه الأنشطة على تدريب العضلات الكبيرة، والتوازن، وتحفيز الحواس من خلال القيام والتعلم الأنشطة المختلفة مثل: أنشطة التسلق، نشاط المشي فوق العوائق، أنشطة اللعب في الماء داخل الفقاعة. لاسيما أنه تم تصميم كل قطعة من هذه المعدات بمعايير خاصة بسلامة الأطفال.
- “الغرفة التفاعلية”: هي غرفة علاجية تركز على العلاج بالألعاب من خلال جهاز عرض تفاعلي أو ملعب تفاعلي، حيث يحتوي الجهازعلى مجموعة متنوعة من الألعاب التدريبية والتي تركز على تدريب العضلات الكبيرة، والتوازن، وتناسق العضلات، والتركيز الذهني، والحساب.
من خلال هذه الألعاب التدريبية التحفيزية بأشكالها المختلفة، تجعل الأطفال يشعرون بالمرح والإستمتاع والتركيز على التدريب. فضلاً عن ذلك، فهناك معالج فيزيائي يعتبر كصديق للمرضى، الذي يشرف على التدريبات معهم عن كثب. وبهذه الأجواء العلاجية، يرغب الأطفال في القدوم والتدريب في المستشفى بشكل مستمر دون إجبار، وهذا هو جوهر العلاج، من أجل تحقيق أفضل النتائج العلاجية وفق الأهداف التي وضعها الفريق العلاجي وأولياء الأمور.
إن مستشفى ويشتاني، مجهز تجهيزاً جيدًا لعلاج الأطفال المصابين بالشلل الدماغي، وتأخر النمو، وأطفال التوحد، وأطفال المصابين بمتلازمة داون. وذلك من خلال المساعدة في تطوير الحالات العاطفية، والحركية، وكيفية الإعتماد على النفس في القيام بالأعمال الخاصة. كما أن هناك معالجون فيزيائيون ومدربي الأنشطة العلاجية على أهبة الإستعداد لتقديم الرعاية للمرضى عن كثب. بالإضافة إلى ذلك، هناك كاميرات مراقبة للآباء والأمهات لمراقبة عملية إعادة التأهيل. إذ يستغرق مدة الجلسة التأهيلية حوالي 1-2 ساعة / جلسة. ومدة العلاج بشكل عام قد تستغرق تقريباً من 2-3 أشهر، وذلك اعتمادا على الأعراض وشدة المرض. إلى جانب ذلك، هنالك أيضا أجهزة خاصة تساعد في العلاج التأهيلي، كالأجهزة الروبوتية التي تساعد في إعادة تأهيل المشي وتوازن الجسم (Robotic-assisted gait and balance training) مثل: آلة C-Mill، وهو روبوت يساعد على استعادة حركة المشي في بيئة تحاكي العالم الافتراضي. وأيضاً آلة Lokomat، وهو جهاز آلي يساعد على إعادة تأهيل المرضى الذين يعانون من مشاكل في التوازن والمشي. وكذلك جهاز Armeo Spring، وهو روبوت آلي يساعد على تدريب حركة الذراع. ومع ذلك، يجب على الآباء مراقبة نمو أطفالهم، فإذا لوحظ أن هناك إضظراب في النمو أو أنه يتطور ببطء أو أن هناك حركات غير طبيعية تصدر من الطفل، فيوصى بزيارة الطبيب للتقييم الحالة والحصول على العلاج في الوقت المناسب من أجل الحصول نوعية حياة أفضل.
للمزيد من المعلومات ولحجز المواعيد، نرجو الاتصال بنا من خلال فريقنا في الخدمات العربيّة
- Readers Rating
- Rated 4.5 stars
4.5 / 5 (Reviewers) - Outstanding
- Your Rating