لا تدع الشخير يصبح مشكلة كبيرة تتعارض مع نوعية النوم، التي قد تؤثر بشكل سلبي على الصحة البدنية أو قد تهدد الحياة. لاسيما أن الأشخاص الذين يعانون من الشخير، معرضون لخطر انقطاع النفس أثناء النوم. إذ إنه في الوقت الحاضر، يمكن علاج الشخير بشكل قاطع من أجل الحصول على نوم جيد.
الدكتور أبيراك تشانبينج، طبيب أمراض الجهاز التنفسي والأزمات التنفسية في مستشفى ويشتاني، أفاد قائلاً: إن الشخير غالبا ما يكون سببه ضيق في مجرى التنفسي العلوي. الناتج عن تشوه في بنية عظام الوجه الصغيرة، أو تشوهات في الأنسجة الرخوة حول الأنف واللسان والحنك الرخو واللوزتين. حيث إنه عند النوم العميق، ترتخي عضلات الجهاز التنفسي فتسد مجرى الهواء. وعندما يمر الهواء عبر الأنسجة الموجودة في تلك المنطقة فإنه يقوم على تحريكها ويصدر صوت الشخير. لاسيما أنه إذا كان التضيق في مجرى الهواء العلوي شديدًا جدا لدرجة أنه قد يمنع التنفس الكامل، فقد يؤدي ذلك إلى حالة تسمى “انقطاع النفس أثناء النوم.”
الأعراض التي تشير إلى احتمال الإصابة بانقطاع التنفس أثناء النوم:
- الشخير بصوت عالٍ جدًا بشكل منتظم.
- عدم الحصول على قسط كاف من النوم، والاستيقاظ بشكل متكرر أثناء الليل مع صعوبة العودة إلى النوم مرة أخرى.
- الاستيقاظ للتبول بشكل متكرر أثناء الليل.
- ملاحظة الآخرين لوجود اضطراب في التنفس عند المشخّر، أو أن الشخير العالي يتوقف بشكل متقطع أثناء النوم.
- الطحن بالأسنان أو ارتعاش الساق أثناء النوم.
- الشعور بعدم الانتعاش أو الصداع أو جفاف الفم أو الحلق بعد الاستيقاظ من النوم.
- النعاس الشديد على غير العادة خلال النهار.
- سرعة الغضب، والمزاج السيء، وكثرة النسيان.
الأشخاص الذين يعانون من الأعراض المذكورة سابقا، وخاصة الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا، وكذلك الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة وارتفاع ضغط الدم، أو من لديه محيط عنق كبير. فهؤلاء يعتبرون ضمن المجموعة المعرضة لخطر الإصابة بانقطاع التنفس أثناء النوم.
في الوقت الحاضر، توجد تقنية طبية تساعد في فحص جودة النوم (Sleep Test) ، من أجل تشخيص ما إذا كان هناك انقطاع للتنفس أثناء النوم أم لا، وأيضا معرفة مدى خطورة مستوى المشكلة. وهل أن انقطاع التنفس مرتبط بمستوى النوم أو بوضعيته أو لا؟ بالإضافة إلى قياس مؤشرات أخرى أثناء النوم، كقياس موجات الدماغ ومستويات النوم، والتحقق من تخطيط الموجات الكهربية للقلب، وأيضًا قياس مستوى التشبع بالأكسجين في الشريان، وقياس نسبة التنفس، والتحقق من الشخير، ومراقبة الطحن بالأسنان ورعشة الساق أثناء النوم.
من جانب آخر أوضحت الدكتورة: نيتيبات تشاياوباس، أخصائية أمراض الأنف والأذن والحنجرة، في مستشفى ويشتاني، قائلةً: بخصوص علاج حالات الشخير، فإننا نقوم أولًا بتقييم الحالة، فإذا لم نجد هناك توقف أو إنقطاع في النفس، فإننا ننصح بتغيير السلوك اليومي ونمط الحياة، كتخفيف الوزن، وتغيير عادات النوم، وتجنب النوم على الظهر، لأن ذلك قد يؤدي بسهولة إلى انسداد مجرى الهواء.
أما من يعاني من انقطاع التنفس أثناء النوم فقد يفكر الطبيب في استخدام طرق العلاج التالية:
- العلاج بالأدوية: ويعتمد العلاج بالأدوية على سبب التضيق في الحلق، وهل يمكن استخدام الدواء في علاج الحالة أو لا، على سبيل المثال: فإذا كان المريض يعاني من قصور هرمون الغدة الدرقية (Hypothyroidism) فقد يختار الطبيب استخدام هرمون الثيروكسين وغيره في العلاج.
- استخدام جهاز هواء الضغط الإيجابي أو جهاز التنفس الصناعي CPAP : وهذه الطريقة العلاجية تعتبر ذات كفاءة عالية تتراوح من 90 إلى 99%. حيث يقوم الجهاز بنفخ الهواء عبر الممرات الأنفية و/أو الفم. من أجل أن يكون هناك ضغط هواء كافٍ لفتح الحلق، في مجرى التنفسي العلوي طوال فترة النوم. إلاّ أن المرضى قد يشعرون بعدم الارتياح في النوم أثناء استخدام الجهاز.
- استخدام أدوات طب الأسنان: ويكون من خلال ارتداء أو تركيب أدوات تشبه واقيات الفم والأسنان أو التقويم، لسحب الفك السفلي إلى الخارج، للمساعدة في فتح مجرى الهواء. وذلك في الحالات التي يسقط فيها اللسان إلى الداخل ويسد مجرى الهواء. وهذه الطريقة فعالة في الحالات الخفيفة.
- الجراحة: هناك أنواع متعددة للجراحة، فمنها ما تكون من خلال الاستئصال أو الكي بالترددات الراديوية، من أجل تقليل حجم الغشاء المخاطي للأنف المتورم. وكذلك جراحة التصحيح للحاجز الأنفي في حالات الإعوجاج أو الإنحراف الشديد للحاجز، والجراحة لعلاج التهاب الأنف أو التهاب الجيوب الأنفية ، واستئصال اللوزتين، وجراحة تعديل الحنك الرخو واللهاة، وجراحة قاعدة اللسان. وجراحة تحريك الفك السفلي والفك العلوي إلى الأمام (Maxillomandibular Advancement: MMA) وهي الجراحة الأكثر فعالية في الوقت الحاضر. ومناسبة للأشخاص الذين يعانون من أعراض حادة.
قد يكون الشخير علامة تحذيرية على الصحة. فإذا كنت تعاني من الشخير، فمن المستحسن مراجعة الطبيب لمعرفة الأسباب والمضاعفات والتشوهات الناجمة عن الشخير، كانقطاع التنفس أثناء النوم. بما في ذلك تلقي العلاج المناسب والعودة إلى نوعية نوم جيدة.
للمزيد من المعلومات ولحجز المواعيد، نرجو الاتصال بنا من خلال فريقنا في الخدمات العربيّة
- Readers Rating
- Rated 4.5 stars
4.5 / 5 (Reviewers) - Outstanding
- Your Rating