يعتبر سرطان القولون والمستقيم من أكثر أنواع السرطان انتشارًا ، حيث يشهد زيادة ملحوظة في عدد الحالات سنويًا. على الرغم من عدم معرفة سبب دقيق لهذا النوع من السرطان، فإن العامل الرئيسي لخطر الإصابة به يعود إلى نمط الحياة والتغذية. في الوقت الحاضر، يميل الأفراد إلى تناول الأطعمة السريعة والجاهزة مثل المنتجات المجمدة والوجبات السريعة مثل النقانق والمعكرونة، وهو ما يعتبر عامل ارتفاع لانتشار هذا النوع من السرطان.
وفقًا لما ذكره الدكتور سوباكيج كومفيلاي، جراح القولون والمستقيم في مستشفى ويشتاني، فإن معظم المرضى الذين يعانون من سرطان القولون والمستقيم قد لا يدركون إصابتهم به، نظرًا لعدم ظهور أي علامات واضحة في المراحل الأولى من المرض. ومع ذلك، تُعتبر ظهور أعراض مثل وجود دم في البراز، أو التغييرات في نمط الإخراج، أو الانتفاخ البطني، أو ألم البطن والهضم، أو وجود كتلة محسوسة في البطن، علامات على احتمال انتشار المرض، مما يستدعي الفحوصات والعلاجات المناسبة مثل جراحة القولون والمستقيم، العلاج الإشعاعي، والعلاج الكيميائي، وفي بعض الحالات قد يلجأ إلى فغر القولون للسيطرة على التطورات المرضية.
يتحول سرطان القولون والمستقيم في الأساس من نمو غير طبيعي داخل الأمعاء الغليظة. حاليًا، يُمكن تشخيص ورم في الأمعاء الغليظة من خلال تنفيذ فحص التنظير القولوني، الذي يسمح للأطباء بالرؤية الواضحة، حتى في حالة الأورام الصغيرة التي يبلغ قطرها 2 مم فقط، أي مثل حجم حبة الفول. إلى جانب الفحص التنظيري، يُجرى أيضًا فحص تصوير مكبر ضيق النطاق (Narrow Band Imaging – NBI)، وذلك بالتزامن مع فحص التنظير القولوني، مما يمكّن الأطباء من تمييز السلائل أو الزوائد اللحمية عن السرطان والتأكد من انتشار السرطان أو عدمه، وذلك من أجل وضع خطة العلاج المناسبة لكل مريض.
عد الكشف عن وجود السلائل أو زوائد لحمية صغيرة ورمية غدّية ، يقوم الجراح بإزالتها باستخدام تقنية التشريح تحت المخاطية بالمنظار (Endoscopic Submucosal Dissection – ESD)، والتي تسمح بإزالة الأورام الكبيرة وأيضًا السلائل أو الزوائد اللحمية التي تشير إلى احتمال تحولها إلى سرطان القولون والمستقيم، دون الحاجة إلى جراحة مفتوحة. يعتبر هذا النهج أكثر فعالية وسلامة للوقاية من تطور السلائل إلى سرطانات مستقبلية، ويسمح للمرضى بالتعافي بشكل أسرع وبدون شقوق جراحية.
ومع ذلك، يُنصح بإجراء فحص تنظير القولون بانتظام وفقًا لتوصيات الجراح، وذلك للكشف المبكر عن أي تغيرات أو أورام جديدة قد تظهر، وبالتالي تقديم العلاج المناسب في ووقته. هذا النهج المبكر والاستباقي يعزز فرص الشفاء ويقلل من مخاطر تطور السرطانات القولونية والمستقيمية.
يُعتبر إجراء تنظير القولون مماثلًا تمامًا لخضوع الفرد لفحص صحي دوري، وبالتالي، لا يجب الانتظار حتى تظهر علامات أو أعراض محددة، خاصة بالنسبة للأشخاص الذين تجاوزوا سن الخمسين أو الذين لديهم تاريخ عائلي لسرطان القولون والمستقيم. يُوصى بأن يخضع هؤلاء الأشخاص لفحص تنظير القولون بانتظام، بالتعاون مع اختصاصي الجراحة القولونية والمستقيمية، لتشخيص أية تغيرات بدقة.
ومن أجل الحد من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، ينبغي تجنب العوامل الخطرة التي قد تؤدي إلى تشوهات في الأمعاء الغليظة، مثل تناول الأطعمة المجمدة والوجبات السريعة مثل المعكرونة الجاهزة والنقانق. هذه التوصيات تأتي من قبل الدكتور سوباكيج كومفيلاي، جراح القولون والمستقيم في مستشفى ويشتاني.
للمزيد من المعلومات ولحجز المواعيد، نرجو الاتصال بنا من خلال فريقنا في الخدمات العربيّة
- Readers Rating
- Rated 4.8 stars
4.8 / 5 (Reviewers) - Spectacular
- Your Rating