نظرة عامة على قلس الصمام الأبهري: الأسباب والأعراض والعلاج - Vejthani Hospital | JCI Accredited International Hospital in Bangkok, Thailand.

مقالات صحية

نظرة عامة على قلس الصمام الأبهري: الأسباب والأعراض والعلاج

Share:

نظرة عامة:

قلس الصمام الأبهري، هو حالة إرتجاع للدم بالإتجاه العكسي عندما لا تنغلق شرفات الصمام الأبهري بإحكام. إذ يحدث تسرب للدم من الشريان الأبهري إلى البطين الأيسر بسبب قصور في القلب. والذي ينتج عنه حدوث إضطراب في وظائف القلب، وهي عدم القدرة على ضخ الدم إلى باقي أجزاء الجسم. فبالتالي يشعر الشخص المصاب بالتعب أو الإرهاق أو ضيق في التنفس. كما أن المرض يمكن أن يحدث فجأة أو على مدار عدة سنوات. فإذا كانت الحالة شديدة، فقد يلزم التدخل الجراحي لمعالجتها سواءً بإصلاح الصمام أو باستبداله. 

الأعراض:

نظرًا لأن قلس الصمام الأبهري هو مرض يتقدم ببطء، فقد لا يكون المرضى على دراية به. حيث قد لا تكون هناك علامات أو أعراض في المراحل المبكرة. ولكن قد تظهر الأعراض فجأة بسبب التهاب الصمام.

تشمل أعراض قلس الصمام الأبهري على ما يلي:

  • ضيق في التنفس.
  • ألم أو ضيق في الصدر، عدم الراحة.
  • التعب.
  • حدوث ثقب في القلب.
  • عدم انتظام ضربات القلب.
  • الدوار أو الإغماء.
  • تسارع ضربات القلب أو خفقان القلب.
  • تورم الكاحلين والقدمين.

إذا ظهر أي من هذه العلامات والأعراض، فيجب مراجعة الطبيب فوراً.

قد يكون هناك إرتباط في بعض الأحيان بين الأعراض الأولية لقلس الصمام الأبهري بفشل القلب، والمراد بفشل القلب هنا هو عجز القلب عن ضخ الدم إلى جميع أجزاء الجسم كما ينبغي. لذا، يُنصح لمن يعاني من الضيق في التنفس، أو التعب الذي لا يتحسن مع الراحة، أو التورم في الكاحلين والقدمين طلب الإستشارة الطبية العاجلة. فقد يشير ذلك إلى وجود فشل القلب.

الأسباب

الصمام الأبهري هو أحد الصمامات الأربعة التي تنظم تدفق الدم الخارج من القلب، الذي يفصل الشريان الأورطي الذي يزود الجسم بالدم الغني بالأكسجين عن البطين الأيسر. حيث تؤدي كل نبضة في القلب إلى فتح وإغلاق شرفات الصمام مرة واحدة، ومن خلال تلك النبضات تحصل الدورة الدموية. ويحدث قلس الصمام الأبهري عندما يتدفق الدم راجعاً مرة أخرى إلى البطين الأيسر نتيجة للإغلاق غير الطبيعي للصمام الأبهري، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى تضخم غرف القلب.

في العادة يبذل البطين الأيسر قوة أكبر في الحفاظ على تدفق الدم بشكل جيد. فعند الإصابة بقلس الصمام الأبهري يصبح البطين الأيسر ضعيفاً بحيث لا يستطيع ضخ الدم بشكل كامل. 

وفيما يلي بعض أسباب قلس الصمام الأبهري:

  • مرض صمام القلب الخلقي: هناك أشخاص معرضون لخطر الإصابة بقلس الصمام الأبهري في مرحلة ما من حياتهم، بسبب عيوب خلقية في القلب.  حيث يولدون بصمامات أبهرية تحتوي على شرفتين بدلاً من الصمامات الطبيعية ذات الثلاث شرفات، ويسمى ذلك بالصمام ثنائي الشرف. وفي حالات نادرة توجد أيضاً صمامات أحادية الشرف أو رباعية الشرف. لاسيما أن الشخص الذي يمتلك الصمام ذو الشرفتين يكون أكثر عرضة للإصابة بقلس الصمام الأبهري، إذا كان أحد الوالدين أو أحد الأخوة مصابًا بالمرض. 
  • تضيق الأبهر (تضيق الصمام الأبهري): تمنع هذه الحالة الصمام من الفتح أو الإغلاق بشكل صحيح بسبب الانسداد. وقد يكون هذا بسبب رواسب الكالسيوم التي كانت تتراكم في الصمام الأبهري المتصلب والضيق.
  • التهاب الشغاف: وهو التهاب بطانة غرف القلب وصماماته. حيث قد يتضرر الصمام الأبهري بسببه، وقد يكون سبباً في فقدان الحياة.
  • الحمى الروماتيزمية: قد ينجم الحمى الروماتيزمية عن عدوى التهاب الحلق العقدية غير المعالجة، والذي يؤدي إلى حدوث تلف لصمامات القلب. إذ قد يتكون في الصمام الأبهري نسيج ندبي يجعل فتحة الصمام الأبهري ضيقة أو متيبسة، مما يسمح بتراكم رواسب الكالسيوم عليه. وهو يسمى بمرض القلب الروماتيزمي.
  • الأمراض الأخرى: هناك أمراض مثل: متلازمة مارفان (اضطراب النسيج الضام)، وبعض أمراض المناعة الذاتية مثل: مرض الذئبة، حيث يمكن لهذه الأمراض أن تسبب توسع الشريان الأورطي والصمام الأبهري وبالتالي يحدث الإرتجاع للدم.
  • حدوث تمزق أو إصابة في الشريان الأبهري: قد يتدفق الدم إلى الخلف عبر الصمام الأبهري نتيجة لإصابة في الصدر أو تمزق الأبهر (تسلخ).

عوامل الخطر

فيما يلي بعض عوامل الخطر التي من المحتمل أن تؤدي إلى قلس الصمام الأبهري:

  • العمر: كبار السن هم أكثر عرضة للإصابة بالمرض.
  • أمراض القلب الخلقية: المرضى الذين لديهم عيب خلقي في القلب منذ الولادة، يكونون أكثر عرضة للإصابة بقلس الصمام الأبهري.
  • الأمراض السابقة: قد تكون الأمراض السابقة، مثل: الحمى الروماتيزمية والتهاب الشغاف المعدي، سبباً في زيادة الضرر للقلب.
  • الحالات الصحية الأخرى: هناك بعض الأمراض التي تنتقل عبر الوراثة، مثل: متلازمة مارفان وتضيق الصمام الأبهري، يمكن أن يؤثر على القلب.
  • ارتفاع ضغط الدم: المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، يكونون أكثر عرضة للإصابة بقلس الصمام الأبهري.

التشخيص:

يتم التشخيص عادة من خلال الفحص البدني، وأخذ المعلومات حول الأعراض والتاريخ المرضي، لتحديد ما إذا كان المريض يعاني من قلس الصمام الأبهري أو لا.

فإذا سمع الأخصائي أثناء الفحص البدني وجود صوت صفير في القلب، فسيتم إجراء عدد من الاختبارات، والتي تكون كالآتي:

  • تخطيط صدى القلب: وهو نوع من الفحوصات التي تتم باستخدام الموجات الصوتية للقلب، والذي يفحص الصمام والشريان الأبهري عن كثب، ويحدد مدى تضرر الصمام الأبهري. كما يمكن أيضاً فحصه من خلال المريء حيث يتم إدخال أنبوب به محول صغير في نهايته، عبر الفم حتى المرئ.
  • التخطيط الكهربائي للقلب (ECG) أو (EKG) : إذ يعمل هذا الإجراء على إلتقاط النشاط الكهربائي للقلب من خلال وضع أجهزة الاستشعار (الأقطاب الكهربائية) على الصدر والمعصمين والساقين، ثم يتم توصيلها بالشاشة لإظهار شكل إيقاع القلب.
  • الأشعة السينية للصدر: هي تصوير إشعاعي غير جراحي يُظهر صورة القلب والرئتين. حيث يمكن أن يستخدم الأخصائي نتائج الاختبار، لتحديد ما إذا كان القلب متضخمًا، مما قد يشير إلى وجود أشكال معينة من مرض الصمام الأبهري أو قصور القلب.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي للقلب (MRI) : هذا الإجراء يُنتج صورًا دقيقة للقلب، باستخدام المجالات المغناطيسية وموجات الراديو، حيث يساعد على تقييم درجة مرض الصمام الأبهري وحجم الشريان الأبهر.
  • التصوير المقطعي المحوسب للقلب (CT) : يعمل هذا الإجراء على إنتاج صورًا تفصيلية دقيقة للقلب وصمامات القلب، باستخدام مجموعة من الأشعة السينية. مما يساعد على فحص الشريان الأبهر بعناية أكبر وتحديد حجمه. كما أنه يمكن تقييم مستويات الكالسيوم في الصمام الأبهري، وحجم الشريان الأبهري وشدة تضيقه من خلال هذه التقنية.
  • اختبارات التمرين أو اختبارات الإجهاد: في هذه الاختبار، يتم إجراء تخطيط كهربائي للقلب أو تخطيط صدى القلب بشكل متكرر أثناء المشي على جهاز المشي أو على دراجة ثابتة. بالإضافة إلى أنه يمكن لاختبار التمرين أن يساعد في تحديد كيفية استجابة القلب للتمرين، وما إذا كانت ممارسة الرياضة تسبب أعراض مرض الصمام أو لا.
  • قسطرة القلب: يتضمن هذا الاختبار إدخال أنبوب رفيع ومرن (قسطرة) في الأوعية الدموية، وعادةً ما يكون في منطقة الذراع أو الفخذ وتوجيهها إلى القلب. ثم يتم تمرير صبغة عبر القسطرة لتحسين رؤية الشرايين في الأشعة السينية، ويسمى هذا الإجراء تصوير الأوعية التاجية .لاسيما أن قسطرة القلب يمكن أن توفر معلومات أكبر فيما يتعلق بتدفق الدم ووظيفة القلب. كما أنه يمكن استخدام قسطرة القلب في بعض علاجات القلب.

العلاج

يشمل علاج قلس الصمام الأبهري، على القيام بالفحوصات الدورية وتغيير النمط الغذائي، وكذلك الأدوية والجراحة وغيرها من الإجراءات. إذ يجب على الشخص المصاب بهذا المرض الحصول على الاستشارة والعلاج من طبيب القلب. لاسيما أن العلاج يعتمد على شدة المرض ومراحله والأعراض وحالة المريض الصحية. 

العلاج الدوائي:

غالبا ما يقوم الطبيب بصرف الدواء لمرضى الصمام الأبهري إذ كان المرض خفيفاً أو متوسطاً أو بدون أعراض. حيث تُستخدم الأدوية لعلاج الأعراض الأساسية للمرض مثل التحكم في ضغط الدم، ومنع عدم انتظام ضربات القلب، وإزالة السوائل الزائدة من الجسم التي قد تؤدي إلى إجهاد القلب، وأيضاً منع المزيد من المضاعفات. بالإضافة إلى ذلك، قد ينصح الطبيب بالفحص الدوري المنتظم، للمراقبة الدقيقة لتطورات المرض. 

العلاج الجراحي:

قد يتطلب في علاج حالات قلس الصمام الأبهري، التدخل الجراحي سواءً كان بالقسطرة أو بالجراحة المفتوحة، وذلك لأجل إصلاح الصمام أو استبداله بغض النظر عن الأعراض. إذ يتم غالبا إجراء جراحة القلب المفتوح في علاج الصمام الأبهري. في بعض الحالات، يتم استخدام طريقة القسطرة أو جراحة القلب طفيفة التوغل لاستبدال الصمام، والتي تكون بشقوق جراحية أصغر من جروح جراحة القلب المفتوح. لذلك، فإن مناقشة مخاطر وفوائد كل إجراء جراحي مع الجرّاح، يمكن أن تساعد المريض على اختيار العلاج الجراحي الأفضل.

تشمل الخيارات الجراحية لقلس الصمام الأبهري ما يلي:

إصلاح الصمام الأبهري: ويتم فيه فصل سدائل أو شرفات الصمام المندمجة، وإعادة تشكيل أو إزالة أي نسيج زائد للصمام من أجل السماح للشرفات بالإغلاق بإحكام. وقد يقوم الأطباء بإجراء ترميماً للثقوب في الصمام، وذلك من خلال القسطرة لإدخال سدادة أو أداة في الصمام الأبهري الذي به تسريب. 

استبدال الصمام الأبهري: عادة ما يتم إجراء عملية استبدال الصمام الأبهري من خلال جراحة صمام القلب المفتوح، لإزالة الصمام التالف واستبداله بصمام جديد سواء كان صمامًا صناعيًا أو صمامًا من الأنسجة الحيوانية (الصمام البيولوجي). 

استبدال الصمام الأبهري عبر القسطرة (TAVR) : هي عملية جراحية طفيفة التوغل، والتي تُستخدم لاستبدال الصمام الأبهري المتضيق بصمام نسيجي بيولوجي. ومقارنة مع جراحة القلب المفتوح، فإن العلاج عن طريق القسطرة يتم من خلال إجراء شقوق جراحية صغيرة. مما يجعله الخيار الأفضل لأولئك الذين هم معرضين للمضاعفات ما بعد جراحة صمام القلب. 

في بعض الحالات، يتم استخدام إجراء روس لعلاج مرض الصمام الأبهري عن طريق إزالة الصمام الأبهري التالف واستبداله بصمام رئوي.

على المريض أن يدرك بأن صمامات الأنسجة البيولوجية سوف تتحلل مع مرور الوقت، وقد يستلزم إستبدالها إذا لم تعد نافعة. كما أن زراعة الصمامات الصناعية الميكانيكية، يستلزم تناول الأدوية المسيلة للدم بشكل مستمر، من أجل الوقاية من تجلط الدم. لاسيما أن الطبيب المختص سيقوم بمناقشة جميع الخيارات العلاجية الخاصة بالمريض، مع المخاطر والمنافع لكل نوع من الصمام بشكل المفصل، وذلك لاختيار ما هو أنسب له.

نمط الحياة والعلاجات المنزلية:

سيقوم الطبيب بفحص المريض بشكل دوري ومنتظم في مواعيد المراجعة. إلى جانب تقديم النصائح والإرشادات حول اتباع السلوكيات الصحيحة في نمط الحياة اليومية، حيث ستساعد هذه العادة الصحية للقلب في منع أو إبطاء تطور الأمراض التي تصيبه.

  • اتباع نظام غذائي صحي للقلب: وذلك بتناول مجموعة متنوعة من الفواكه والخضروات، ومنتجات الألبان قليلة أو خالية من الدهون، والدجاج، والأسماك، والحبوب الكاملة. مع الإبتعاد عن الأطعمة المالحة أو التي تحتوي على كثير السكر والدهون المشبعة والمتحولة.
  • المحافظة على الوزن الصحي أو المثالي: ينبغي على المريض أن يكون في الوزن الصحي، كي لا يتأثر القلب من الأمراض التي قد تنشأ من الوزن الزائد. فإن كان المريض يعاني من السمنة، فسيقوم الطبيب بنصحه بإنقاص وزنه.
  • النشاط البدني المنتظم: وكجزء من السلوكيات اليومية، ينبغي على المريض أن يكون لديه برنامج خاص لللياقة البدنية، أو الإنتظام بممارسة بعض التمارين الرياضية لمدة 30 دقيقة على الأقل. ومع ذلك، وقبل البدء في التمارين الرياضية، فقد يحتاج المريض إلى الحصول على موافقة الطبيب أولاً، وخاصة إذا كان المريض يرغب في المشاركة في الأنشطة الرياضية التنافسية. 
  • إدارة التوتر: قد يحتاج المريض إلى إدارة التوتر أو الإجهاد، وذلك من خلال التمارين التي تحتوي على التركيز الذهني والتأمل، أو النشاط البدني، أو القضاء أوقات ممتعة مع الأحباء.
  • تجنب التدخين: ينبغي على المريض أن يبحث عن الأدوات التي تساعد على الإقلاع عن التدخين إن كان مدخناً، وذلك من خلال التحدث مع الطبيب.
  • السيطرة على ارتفاع ضغط الدم: اتباع تعليمات الطبيب عند استخدام أي دواء لضغط الدم.

للمزيد من المعلومات ولحجز المواعيد، نرجو الاتصال بنا من خلال فريقنا في الخدمات العربيّة

  • Readers Rating
  • Rated 4.8 stars
    4.8 / 5 (2 )
  • Your Rating