سرطان المثانة: الأعراض، الأسباب، وطرق العلاج الشاملة - Vejthani Hospital | JCI Accredited International Hospital in Bangkok, Thailand.

مقالات صحية

سرطان المثانة: الأعراض، الأسباب، وطرق العلاج الشاملة

Share:

نظرة عامة

المثانة هي أحد أعضاء الجسم الموجودة في منطقة أسفل البطن والتي تقوم بجمع البول القادم من الكلى بهدف التخلص منه. وهي عبارة عن كيس عضلي مرن قابل للتمدد، ويقع في الجزء الأمامي من الحوض. حيث قد تصاب المثانة ببعض الأمراض الخطيرة كالسرطان مثلاً ، والتي قد تتطلب في معالجتها إلى استخدام علاج مكثف ودقيق. هناك خلايا تبطّن المثانة البولية من الداخل، وتُعرف باسم خلايا الظهارة البولية. وتوجد أيضاً في الحالبين والكلى إلاّ أنها أكثر تواجداً في المثانة. حيث يمكن أن تتحول هذه الخلايا إلى خلايا خبيثة، ويحدث عندئذ ما يسمى بسرطان الظهارة البولية في المثانة 

غالبا ما تكون سرطان المثانة قابلا للعلاج إذا تم اكتشافه في مرحلة مبكرة، إلاّ أن هناك احتمال لعودة المرض مرة أخرى على الرغم من علاجه مبكرًا. لذا، فإن إجراء الفحوصات المنتظمة للكشف عن أي تكرار للمرض، عادة ما يكون مطلوبًا لسنوات حتى بعد العلاج.

الأعراض

هناك علامات وأعراض لسرطان المثانة، هي كالآتي:

  • دم في البول. حيث قد يظهر لون البول على أنه طبيعي في بعض الأحيان (يمكن للإختبار المعملي فقط إكتشاف الدم)، أو قد يظهر باللون الأحمر الفاتح أو الداكن جداً. 
  • كثرة البول.
  • وجود ألم أثناء التبول (عسر البول).
  • وجود ألم في الظهر.

الأسباب

يمثل حدوث التغيرات في الحمض النووي لخلايا المثانة، بداية سرطان المثانة. وهذه التغيرات تجعل الحمض النووي المتحور يأمر الخلايا بالتكاثر بسرعة والاستمرار في العيش في الوقت الذي تموت فيه الخلايا السليمة. حيث يمكن لهذه الخلايا الخبيثة أن تشكل ورماً يغزو الأنسجة الطبيعية في الجسم ويدمرها. ومع مرور الوقت، يمكن أن تنقسم هذه الخلايا السرطانية وتنتشر في جميع أنحاء الجسم.

عوامل الخطورة

تشمل العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان المثانة ما يلي:

  • العمر: حيث يزيد التقدم في السن من فرص الإصابة بالمرض وخاصة بعد سن الـ 55 سنة.
  • الجنس: الذكور هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان المثانة.
  • التعرض للمواد الكيميائية: كالزرنيخ والمواد الكيميائية المستخدمة في صناعة المنسوجات والدهانات والجلود والأصباغ.
  • التدخين.
  • الخضوع لعلاج السرطان في السابق: يزيد العلاج باستخدام عقار سيكلوفوسفاميد المضاد للسرطان من خطر الإصابة بسرطان المثانة. وكذلك استعمال العلاج الإشعاعي في منطقة الحوض.
  • الالتهابات أو العدوى المزمنة في المثانة.
  • التاريخ العائلي للإصابة بالسرطان.

التشخيص

ومن أجل تشخيص سرطان المثانة يمكن القيام بالإجراءات التالية:

  • تنظير المثانة: حيث يتم إدخال أنبوب ضيق مع عدسة صغيرة (منظار المثانة) إلى مجرى البول والمثانة، من أجل البحث عن أي مؤشرات للمرض من الداخل. 
  • خزعة أنسجة المثانة: يتم جمع جزء صغير من أنسجة المثانة وفحصه. ويُطلق على هذا الإجراء أحيانًا اسم استئصال ورم المثانة عبر الإحليل (TURBT) . حيث يستخدم TURBT أيضًا لعلاج سرطان المثانة.
  • فحص الخلايا البولية: إذ يتم تحليل البول تحت المجهر للتحقق من وجود خلايا سرطانية.
  • الفحوصات التصويرية: يمكن للتصوير المقطعي المحوسب (CT) أو الصورة الحوضية التراجعية للجهاز البولي، فحص مكونات مجرى البول.

كيفية تحديد مدى السرطان

سيؤكد الطبيب إصابة المريض بسرطان المثانة أولاً. بعد ذلك، تكون هناك إجراءات إضافية قد يوصي بها الطبيب لتحديد ما إذا كان السرطان قد انتشر عبر العقد الليمفاوية أو أجزاء أخرى من الجسم.

الإجرات الإضافية التي قد يوصي بها الطبيب:

  • الأشعة السينية للصدر.
  • الاشعة المقطعية.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).
  • التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET).
  • فحص العظام

ستشير نتائج هذه الفحوصات إلى مرحلة سرطان المثانة، وذلك من 0 إلى 4  ( 0- IV بالأرقام الرومانية). إذ يعتبر (0) هو المرحلة الأدنى: وتعني أن السرطان يقتصر على الطبقات الداخلية للمثانة، ولم يتأثر جدار المثانة العضلي. في حين تعتبر(IV) الرابعة هي المرحلة الأعلى: وتعني أن السرطان قد انتشر إلى العقد الليمفاوية أو أجزاء أخرى من الجسم.

درجة سرطان المثانة

يمكن تصنيف سرطان المثانة بشكل أكبر من خلال ظهوره تحت المجهر، والمعروف أيضًا باسم الدرجات، مثل:

  • سرطان المثانة منخفض الدرجة: إذ يبين مظهر الخلايا في هذا النوع من السرطان، والذي يشبه إلى حد كبير الخلايا الطبيعية، وتسمى أيضًا جيدة التمايز. حيث يكون الورم فيه بطيئ النمو ولا يصل إلى الجدار العضلي للمثانة.
  • سرطان المثانة بدرجة عالية: تبدو خلايا هذا النوع من السرطان بمظهر غير طبيعي وتفتقر إلى أي تشابه مع الأنسجة طبيعية المظهر (سيئة التمايز). حيث ينمو الورم فيه غالبًا بشكل أكثر عدائية مقارنةً بالورم منخفض الدرجة، وقد يكون أكثر قدرة على الانتشار إلى الجدار العضلي للمثانة وغيرها من الأنسجة والأعضاء.

العلاج

يعد نوع السرطان ودرجته ومرحلته من بعض العوامل التي يمكن أن تؤثر على كيفية اختيار العلاج المناسب الذي يجب استخدامه. بالإضافة إلى الصحة العامة للمريض واختياره الشخصي للعلاج.

قد يشمل علاج سرطان المثانة ما يلي:

الجراحة

  • استئصال المثانة : حيث قد يتم إزالة المثانة بأكملها أو جزء منها.
  • استئصال ورم المثانة عبر الإحليل (TURBT) : ويمكن من خلال هذه الطريقة، تشخيص سرطان المثانة وإزالة الخلايا السرطانية في الطبقات الداخلية للمثانة.
  • إعادة بناء المثانة الجديدة : بعد استئصال المثانة بشكل كلي، يجب أن يوفر الجرَّاح طريقة جديدة لتصريف البول من جسم المريض (تحويل مجرى البول). إذ ينشئ الجرَّاح خزانًا كروي الشكل مستخدمًا قطعة من الأمعاء. ويكون هذا الخزان هو المثانة الجديدة داخل الجسم ويتصل بالإحليل. غالبا ما تسمح المثانة الجديدة لمعظم الناس بالتبول بشكل طبيعي. إلا أنه يعاني عدد قليل من الناس من صعوبة إفراغ البول من المثانة الجديدة، وقد يحتاجون إلى استخدام قسطرة بشكل دوري لتصريف كل البول.
  • القناة اللفائفية: ينشئ الجراح أنبوبًا (المجرى اللفائفي) باستخدام قطعة من أمعاء المريض. ويمتد هذا الأنبوب من الحالبين اللذين يصرفان البول من الكليتين إلى خارج الجسم، حيث يُفرغ البول في كيس الذي يرتديه على بطنه (كيس فغر البول).
  • خزان البول: في هذا النوع من إجراء تحويل مجرى البول، يستخدم الجراح قسما من الأمعاء لإنشاء كيس صغير (خزان) لحمل البول، يكون مثبتًا داخل جسم المريض. حيث يمكنه تصريف البول من الخزان من خلال فتحة في بطنه باستخدام قسطرة عدة مرات يوميًا.

العلاج الكيميائي

  • العلاج الكيميائي داخل الوريد أو العلاج الكيميائي المباشر في المثانة: وهو العلاج الكيميائي الذي يركز على بطانة المثانة، ويعتبر العلاج الأولي لسرطان المثانة السطحي.
  • العلاج الكيميائي الجهازي: ويتم بالاشتراك مع العملية الجراحية لإزالة المثانة، حيث يوفر أعلى فرصة للشفاء.

العلاج الإشعاعي:

يعد العلاج الإشعاعي أيضًا خيارًا مدمجًا مع العلاج الكيميائي، عندما لا يمكن استخدام الجراحة للقضاء الخلايا السرطانية.

العلاج المناعي:

يحفز هذا العلاج جهاز المناعة في الجسم على تدمير الخلايا السرطانية في المثانة، أو في جميع أنحاء الجسم.

العلاج الموجه:

يتم استخدام العلاج الموجه في علاج السرطان المتقدم، وذلك عندما تفشل العلاجات الأخرى. حيث يوصي الأخصائي عادة بمجموعة من الخيارات العلاجية

للمزيد من المعلومات ولحجز المواعيد، نرجو الاتصال بنا من خلال فريقنا في الخدمات العربيّة

  • Readers Rating
  • Rated 4.8 stars
    4.8 / 5 (2 )
  • Your Rating