مقالات صحية

عيب الحاجز الأذيني (ASD) يمكن علاجه باستخدام تقنية القسطرة بدون جراحة

Share:

عيب الحاجز الأذيني (ASD) يمكن علاجه باستخدام تقنية القسطرة بدون جراحة.مرض عيب الحاجز الأذيني (ASD)

هو تشوه خلقي في القلب. وعادة ما يتم العثور عليه عند الأطفال أو عند المرحلة ما قبل البلوغ، وفي بعض الأحيان يتم اكتشافه وتشخيصه فقط خلال مرحلة البلوغ.

أوضح الدكتور:  سوباسيت ساثيتراكول، طبيب القلب في مستشفى ويشتاني، أن مرض الحاجز الأذيني (Atrial Septal Defect: ASD)، هو مرض خلقي في القلب وينجم عن تشوهات في نمو القلب منذ وجوده في رحم الأم. ونتيجة لذلك، يصبح الحاجز الأذيني غير مكتمل وبه ثقب، مما يتسبب في تدفق الدم الشرياني من الأذين الأيسر إلى الأذين الأيمن. ثم يمر عبر الرئتين، ليؤدي لاحقا إلى تضخم القلب بشكل غير طبيعي. كما أنه إذا ترك دون علاج لفترة طويلة، فإنه سيؤدي إلى ارتفاع الضغط في الرئتين، وفي نهاية المطاف، يؤدي إلى فشل القلب.

تختلف أعراض عيب الحاجز الأذيني بحسب حجم التشوه وموقعه. وبشكل عام، الأطفال الذين يعانون من تشوه كبير هم أكثر عرضة للإصابة بالأعراض في المراحل المبكرة. حيث يمكن أن يحدث لهم التنفس السريع، والشعور بالتعب بسهولة، وشرب الحليب بكميات قليلة، والبطء في زيادة الوزن، والتعرق الزائد، وحدوث التهابات الرئة بشكل متكرر، وتلوّن الجلد إلى اللون الأزرق (الزرقة)، وما إلى ذلك. ومن ناحية أخرى، قد لا تظهر أي أعراض على الإطلاق على بعض الأطفال الذين يعانون من تسريبات بسيطة. ولكن عند دخول مرحلة البلوغ، هنا تبدأ الأعراض بالظهور، وذلك مثل: الشعور بالتعب بسهولة، وضيق التنفس وخاصة عند بذل أي مجهود، وخفقان القلب، ممارسة الرياضة بشكل أقل من ذي قبل، والدوار، والإغماء، وما إلى ذلك. وقد لا يتم اكتشاف الأعراض لدى بعض المرضى إلّا بعد إجراء فحص طبي سنوي. 

يبدأ تشخيص عيب تسرب الحاجز الأذيني (ASD) عادةً بأخذ التاريخ الطبي والفحص البدني وفحص ضربات القلب. إلى جانب عمل الفحوصات الأخرى، مثل: التخطيط الكهربي للقلب (ECG)، والأشعة السينية للصدر، وتخطيط صدى القلب عالي التردد. حيث يوفر مخطط صدى القلب عرضًا تفصيليًا للهياكل الداخلية للقلب، بما في ذلك الحاجز الأذيني وعضلة القلب والصمامات. فإذا تم العثور على خلل ما في القلب، فإنه يمكن للطبيب تقييم حجمه وموقعه واتجاه تدفق الدم والضغط الرئوي. وذلك من أجل وضع الخطة العلاجية المناسبة.

يعتمد علاج عيب الحاجز الأذيني الخلقي على حجم الخلل وموقعه وشدته، بالإضافة إلى عمر المريض وصحته العامة. والتي تشمل الخيارات ما يلي:

  • بالنسبة للمرضى الأطفال الذين يعانون من تسربات صغيرة جدا في الحاجز الأذيني (ASD)، بحيث لا توجد مضاعفات ولا توجد أعراض أو تأثير على الحياة اليومية، مما قد لا يكون من الضروري علاج التسرب على الفور. ومع ذلك، فإنه لابد من المراقبة المستمرة.
  • إستخدام الأدوية للسيطرة على أعراض قصور القلب أو عدم انتظام ضربات القلب، ولكنها لا تعالج مشكلة التسرب في الحاجز الأذيني.
  • الطريقة الجراحية: وهي الطريقة التقليدية للعلاج. حيث يتم النظر أولاً ما إن كانت الحالة تعاني من تسرب كبير أو بها ثقوب متعددة، أو أن الثقب الموجود في الحاجز لا يمكن إغلاقه من خلال تقنية القسطرة وإنما لابد بالجراحة. 
  • العلاج باستخدام تقنية إغلاق الحاجز الأذيني المتسرب (ASD) بالقسطرة دون الجراحة، والذي يعتبر خيار آخر للعلاج، ويتم في الحالات التي لها خصائص معينة في التسرب. حيث يقوم الطبيب باستعمال جسم معدني لإغلاق الثقب الموجود بين الحاجز الأذيني عن طريق القسطرة القلبية، والي يتم إدخالها من خلال الوريد في منطقة الفخذ. وبعد أن يتم إغلاق الثقب في القلب، يقوم الجسم بتكوين الأنسجة التي تقوم على تغطية ذلك الجسم المعدني بشكل تدريجي في غضون 3-6 أشهر. كما أن هذا الإجراء يستغرق ما يقرب ساعة إلى ساعتين تقريبا مقارنة بجراحة القلب المفتوح، حيث إن من مزايا هذه التقنية: أنها تقلل من الألم الجراحي كون الجرح بحجم صغير، وتقليل نسبة حدوث المضاعفات، والتعافي بشكل أسرع. 

الرعاية بعد تلقي العلاج عن طريق القسطرة وعند العودة إلى المنزل:

  • تناول الأدوية المضادة للصفائح الدموية بشكل كامل ومستمر حسب إرشادات الطبيب. وإذا كانت هناك ضرورة للتوقف عن تناول الدواء، فيجب على المريض التواصل مع الطبيب المعالج أولاً قبل التوقف عن تناوله .
  • خلال أول يومين، يجب ألا يمشي المريض كثيرًا. ويجب ألا يتعرض الجرح للماء. كما أنه يجب مراقبة منطقة الجرح بشكل مستمر، بحيث إذا وُجدت أعراض غير طبيعية، مثل: الاحمرار، والتورم، وظهور كتل تحت الجلد، وزيادة الألم، وخروج الصديد أو المادة الصفراوية من الجرح، أو وجود حمى، فيجب على المريض مراجعة الطبيب على الفور.
  • سيقوم الطبيب بتحديد مواعيد المراجعة للمريض لمتابعة العلاج على فترات منتظمة: كل شهر، كل 3 أشهر، كل 6 أشهر، كل سنة.
  • يجب على المريض الاهتمام بصحة الفم والأسنان لمنع تسوس الأسنان. فإذا كان المريض يعاني من تسوس الأسنان، يجب عليه استشارة طبيب الأسنان في كيفية العلاج، نظرا لوجود لقيامه سابقا بعملية القسطرة. وذلك كأن يكون العلاج من خلال تناول المضادات الحيوية وفقًا لما يحدده  الطبيب من أجل منع حدوث أي مضاعفات بما فيها التهاب صمامات القلب وجدران القلب. 
  • الامتناع عن رفع الأشياء الثقيلة لمدة شهر تقريبًا. الامتناع عن ممارسة التمارين الرياضية الشاقة خلال الأشهر الثلاثة الأولى.

في حالة رغبة المرضى في ممارسة العلاقات الحميمية، فإنه يمكنهم القيام بذلك بعد حوالي أسبوع إلى أسبوعين من بعد إجراء القسطرة وإغلاق الثقب المتسرب، أو طلب استشارة الطبيب المعالج في هذا الأمر من أجل السلامة.

للمزيد من المعلومات ولحجز المواعيد، نرجو الاتصال بنا من خلال فريقنا في الخدمات العربيّة

  • Readers Rating
  • Rated 4.5 stars
    4.5 / 5 (2 )
  • Your Rating