مشاكل التوازن : كيف يؤثر الجهاز العصبي والأذن الداخلية على التوازن ؟ - Vejthani Hospital | JCI Accredited International Hospital in Bangkok, Thailand.

مقالات صحية

مشاكل التوازن : كيف يؤثر الجهاز العصبي والأذن الداخلية على التوازن ؟

Share:

تنشأ مشكلة التوازن عندما يعاني الشخص من اضطرابات في الاتصال بين الجهاز العصبي المركزي والدماغ ، والذي يؤدي إلى الشعور بعدم الثبات أثناء الوقوف. كما أنها أيضاً يمكن أن تظهر كمؤشرات لحالات طبية محددة. وقد يصاب الإنسان بعدم التوازن بسبب الدوخة أو الدوار، سواء كان مستلقيا أو جالسا أو واقفاً، بحيث يشعر بأنه على وشك السقوط.   

وللحفاظ على التوازن المناسب، يجب أن تعمل العديد من أجهزة الجسم بشكل صحيح. وتشمل هذه الأجهزة: القلب والأوعية الدموية والأعصاب والعضلات والعظام والمفاصل والعينين وجهاز التوازن في الأذن الداخلية. إذ قد تظهر مشكلة التوازن عندما يحدث إضطراب لأي من هذه الأنظمة أو أنها لا تعمل بأفضل بشكل جيد.

يمكن أن تنجم مشاكل التوازن عن عدد من الحالات الطبية، ولكن معظمها ناتج عن مشاكل في الجهاز الدهليزي، وهو عضو التوازن في الأذن الداخلية.

الأعراض

تشمل علامات وأعراض مشاكل التوازن ما يلي:

  • الدوار أو الإحساس بالحركة أو الدوران.
  • الدوخة أو الشعور بالإغماء.
  • عدم الثبات أو فقدان التوازن.
  • السقوط أو الشعور بالرغبة في السقوط.
  • الدوار أو الإحساس بالطفو.
  • التشوش.
  • عدم وضوح الرؤية أو وجود تغيرات أخرى في الرؤية.

الأسباب

هناك العديد من الأمور التي قد تسبب مشاكل في التوازن. وعادةً ما يرتبط السبب الأساسي لمشكلة التوازن، هو وجود علامات أو أعراض محددة التي يظهرها الشخص.

  • الدوار أو الإحساس بالدوخة

حيث أن هناك عدة حالات لها إرتباط بالدوار، منها: 

  • الدوار الموضعي الانتيابي الحميد (BPPV) : في الأذن الداخلية توجد بلورات الكالسيوم التي تساعد في عملية التوازن للجسم، إذ قد تتحرك هذه البلورات من أماكنها إلى مناطق أخرى من الأذن الداخلية، فتؤدي إلى حدوث إضطراب للتوازن ويشعر المريض بالدوار، وهو ما يسمى بالدوار الموضعي الإنتيابي الحميد .(BPPV) وهو الدوار الأكثر شيوعا لدى البالغين.      
  • التهاب العصب الدهليزي: يحتل إلتهاب العصب الدهليزي المرتبة الثانية بعد دوار الوضعة الانتيابي الحميد.(BPPV) حيث قد تتأثر الأعصاب الموجودة في الأذن الداخلية التي تتحكم في التوازن بهذه الحالة الالتهابية، والتي هي من المحتمل أن تكون ناجمة عن فيروس. حيث تكون الأعراض في كثير من الأحيان: الغثيان، وصعوبة المشي، وقد تكون هذه الأعراض شديدة وطويلة الأمد أو قد تستمر لعدة أيام، وغالباً ما تتحسن بشكل تدريجي.
  • الصداع النصفي: يمكن أن يسبب مرض الشقيقة مرض آخر وهو الصداع النصفي الدهليزي، والذي يتميز بزيادة حساسية الحركة والدوار. 
  • الدوخة الوضعية الإدراكية المستمرة: غالبًا ما ترتبط الأشكال الأخرى من الدوار بهذا المرض. ومن أعراضه عدم الثبات أو الإحساس بالحركة في الرأس. وذلك عند القراءة، أو رؤية الأشياء التي تتحرك، أو التواجد في الأماكن مثل المراكز التجارية، وكثيرًا ما تتفاقم الأعراض. 
  • مرض منيير: يمكن أن يسبب مرض منيير فقدانًا متفاوتًا للسمع، إلى جانب الطنين أو الرنين أو الشعور بالامتلاء في الأذن المصابة، بالإضافة إلى الإحساس بدوار مفاجئ وشديد. ولا يزال السبب الدقيق لمرض مينيير غير واضح. وهذا المرض غير شائع نسبيًا، ويظهر عادةً لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و40 عامًا.
  • ورم العصب السمعي: يتطور هذا الورم الحميد وينمو ببطء على العصب الذي يؤثر على السمع والتوازن. إذ تعتبر الدوخة ومشاكل التوازن من العلامات المحتملة لهذا المرض، كما أن فقدان السمع أو الطنين في الأذنين هما العرضان الأكثر شيوعًا.
  • متلازمة رامزي هانت (الهربس النطاقي الأذني): الدوار وألم الأذن وشلل الوجه وفقدان السمع من الأعراض المحتملة لهذه الحالة. ويتطور المرض عندما تؤثر عدوى تشبه القوباء المنطقية على الأعصاب الوجهية والسمعية والدهليزية القريبة من إحدى الأذنين.
  • دوار الحركة: يمكن أن يسبب السفر على متن القوارب أو المركبات أو الطائرات أو في جولات الملاهي الدوخة. وغالبًا ما يعاني الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي من دوار الحركة كعرض شائع.
  • إصابة الرأس: يمكن أن يحدث الدوار نتيجة لارتجاج أو إصابة أخرى في الرأس.

الدوخة أو الشعور بالإغماء: يمكن أن يرتبط ذلك بما يلي:

  • انخفاض ضغط الدم الانتصابي: بالنسبة لبعض الأشخاص، قد يؤدي الوقوف أو الجلوس بسرعة كبيرة إلى انخفاض كبير في ضغط الدم، مما قد يجعلهم يشعرون بالدوار أو الإغماء.
  • أمراض القلب والأوعية الدموية: يمكن أن يحدث الدوار أو الإحساس بالإغماء بسبب عدم انتظام ضربات القلب (اضطراب نظم القلب)، أو ضيق الأوعية الدموية أو انسدادها، أو تضخم عضلة القلب (اعتلال عضلة القلب الضخامي)، أو انخفاض حجم الدم، وذلك لأن جميع هذه الأمراض يمكن أن تؤدي إلى انخفاض تدفق الدم.

عدم الثبات أو فقدان التوازن: يمكن أن ينتج فقدان التوازن أثناء المشي أو الشعور بعدم التوازن عن:

  • المشاكل الدهليزية: والسبب هو وجود خلل في الأذن الداخلية، والذي يؤدي إلى الإحساس برأس عائم أو ثقيل وأيضاً الشعور بعدم الثبات في الظلام.
  • اعتلال الأعصاب المحيطية: حيث يؤدي إلى تلف أعصاب الساقين، ويمكن أن يؤدي إلى صعوبات في المشي.
  • مشاكل في المفاصل أو العضلات أو الرؤية: يمكن أن يسهم ضعف العضلات وعدم استقرار المفاصل في فقدان التوازن. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤدي صعوبات الرؤية البصرية أيضًا إلى الشعور بعدم الثبات.
  • الأدوية: قد يكون لبعض الأدوية آثار جانبية تسبب فقدان التوازن أو عدم الثبات.
  • الحالات العصبية: يعتبر مرض باركنسون وداء الفقار العنقي، مثالان حقيقيان على هذه الاضطرابات.
  • الدوخة: هناك عدة أسباب للشعور بالدوخة أو الدوار، منها:
  • الأدوية: قد يكون لبعض الأدوية آثار جانبية مثل الدوار.
  • مشاكل الأذن الداخلية: قد يكون سبب الإحساس بالعوم أو الطفو أو غيرها من المشاعر الزائفة للحركة هو خلل في الجهاز الدهليزي.
  • الاضطرابات النفسية: قد يسبب الإكتئاب الشديد، والقلق، واضطرابات نفسية أخرى حدوث الدوخة.
  • التنفس السريع بشكل غير طبيعي (فرط التنفس): عادة ما تصاحب هذه الحالة مشاكل القلق ويمكن أن تجعل الشخص يشعر بالدوار.

التشخيص:

يقوم الطبيب بمراجعة التاريخ المرضي للحالة، وإجراء الفحص البدني والعصبي للمريض. ومن أجل التأكد من سبب الأعراض المتعلقة بوظيفة التوازن في الأذن الداخلية، فمن المرجح أن يوصي الطبيب بإجراء سلسلة من الاختبارات. والتي قد تشمل ما يلي:

  • الاختبارات التصويرية : للتأكد مما إذا كانت الأمراض الكامنة قد تكون سببًا لمشاكل التوازن، فإن التصوير بالرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي المحوسب يعد من تقنيات التشخيص المفيدة.
  • اختبارات السمع: كثيرًا ما ترتبط صعوبات السمع بمشاكل التوازن.
  • اختبار قياس الوضعية: هو إختبار يتم فيه وضع المريض واقفاً على منصة متحركة مع ربطه بأحزمة الأمان، لقياس مدى المحافظة على التوازن لديه، وأيضاً قياس الوضعية لتحديد المكونات الأساسية لنظام التوازن الذي يعتمد عليه.    
  • تخطيط كهربية الرأرأة وتصوير الرأرأة بالفيديو: يقوم كلا الاختبارين بتحليل حركات العين، والتي تعد جزءًا لا يتجزأ من الوظيفة الدهليزية والتوازن. يستخدم تخطيط كهربية الرأرأة أقطابًا كهربائية لتسجيل حركات العين، بينما يستخدم تصوير الرأرأة بالفيديو كاميرات صغيرة لالتقاط حركات العين.
  • اختبار الكرسي الدوار: يتم جلوس المريض على كرسي يتم التحكم فيه بواسطة الكمبيوتر ويتحرك تدريجياً بحركة دائرية، حيث يتم تحليل حركات العين أثناء الفحص.
  • مناورة ديكسهولبايك: سيقوم الطبيب بضبط الرأس بعناية في عدة أوضاع أثناء مراقبة حركات العينين للتحقق من أي إحساس غير صحيح بالحركة أو الدوران.
  • اختبار الإمكانات العضلية المسثارة في الجهاز الدهليزي: تُستخدم وسادات استشعار المثبتة في الرقبة والجبهة وتحت العين لتتبع التغيرات الدقيقة في تقلصات العضلات كرد فعل للضوضاء.
  • اختبارات ضغط الدم ومعدل ضربات القلب: لتقييم الانخفاضات الكبيرة المحتملة في ضغط الدم، إذ يمكن فحص ضغط الدم أثناء الجلوس ثم بعد الوقوف لمدة دقيقتين إلى ثلاث دقائق. بالإضافة إلى ذلك، قد يتم فحص معدل ضربات القلب أثناء الوقوف للمساعدة في تحديد ما إذا كانت حالة القلب تساهم في الأعراض.

العلاج

يعتمد علاج مشاكل التوازن على السبب الأساسي. حيث قد تتضمن خطة العلاج ما يلي:

  • تمارين إعادة تدريب التوازن (إعادة تأهيل الدهليزي): يتم إنشاء إعادة تدريب التوازن والتمارين المخصصة لكل شخص على يد معالجين متخصصين في مشاكل التوازن. ومن خلال العلاج، يمكن للمريض أن يتعلم مواصلة النشاط البدني من أجل تعويض الجسم على التوازن والتكيف مع قلته. قد ينصح المعالج باستخدام أدوات مساعدة على التوازن، مثل: العصا لمنع السقوط، وتقديم المشورة بشأن تقليل مخاطر السقوط في المنزل.
  • إجراءات تغيير الوضعيات: قد يقوم المعالج بإجراء عملية تعرف باسم (تصحيح وضع القناة)  للأشخاص الذين يعانون من دوار الوضعة الانتيابي الحميد (BPPV). حيث أنه في هذه الطريقة، تتم إزالة الجزيئات من الأذن الداخلية ونقلها إلى جزء آخر من الأذن. ويتضمن هذا الإجراء تغيير وضع الرأس بطريقة خاصة.
  • تغيير نمط الحياة والنظام الغذائي: يقترح الأطباء في كثير من الأحيان بإجراء تعديلات غذائية على المرضى الذين يعانون من مرض مينير أو الصداع النصفي لتقليل الأعراض. وقد يستلزم في ذلك التعديلات الغذائية، استهلاك الملح بكميات أقل، وتجنب الأطعمة مثل: القهوة والكحول، التي تسبب أعراض المرض.
  • الأدوية: قد يصف الطبيب أدوية معينة لعلاج القيء والدوار إذا كان المريض يعاني من دوار شديد يستمر لساعات أو أيام.
  • الجراحة: قد يقترح الطبيب الذي يعالج الشخص المصاب بمرض منيير أو ورم العصب السمعي، بإجراء عملية جراحية. قد تكون الجراحة الإشعاعية باستخدام التوجيه التجسيمي، خيارًا جيداً لبعض مرضى ورم العصب السمعي. حيث يعمل هذا الإجراء على توصيل الإشعاع واستهداف الورم بدقة، ولا يتطلب إجراء أي شقوق جراحية. 

للمزيد من المعلومات ولحجز المواعيد، نرجو الاتصال بنا من خلال فريقنا في الخدمات العربيّة

  • Readers Rating
  • Rated 4.5 stars
    4.5 / 5 (2 )
  • Your Rating