إصابة الضفيرة العضدية: الأسباب، الأعراض، وطرق العلاج الحديثة - Vejthani Hospital | JCI Accredited International Hospital in Bangkok, Thailand.

مقالات صحية

إصابة الضفيرة العضدية: الأسباب، الأعراض، وطرق العلاج الحديثة

Share:

إصابة الضفيرة العضدية

نظرة عامة

الضفيرة العضدية هي شبكة من الأعصاب التي تتحكم في الحركة والإحساس. إذ تقوم هذه الأعصاب بتوصيل إشارات من الحبل الشوكي إلى الكتف والذراع واليد. لاسيما أن لكل عصب من الأعصاب الموجودة في الضفيرة العضدية غرض محدد، مثل: تنشيط العضلات أو نقل المعلومات الحسية من اليد إلى الدماغ، وما إلى ذلك.

تحدث إصابة الضفيرة العضدية عندما يتم ضغط على الأعصاب الموجودة في الضفيرة العضدية نفسها، أو يحصل لها تمدد أو تمزق، وقد تنفصل عن الحبل الشوكي في بعض الحالات الشديدة. حيث قد تسبب تلك الإصابة بعض الألم أو ضعف العضلات أو فقدان الإحساس أو فقدان الحركة للكتف والذراع و/أو اليد.

غالبًا ما تنتج إصابات الضفيرة العضدية الخطيرة جداً من حوادث السير عالية السرعة، كالسيارات والدراجات النارية. والتي يمكن أن تؤدي إلى الشلل في الذراع. بينما تكون الإصابات الخفيفة والمعروفة أيضاً باسم اللسعات أو الحارقات، نتيجة عن الإصابات الرياضية التي تحتوي على الإحتكاك الجسدي، مثل: رياضة كرة القدم وغيرها. في حين قد يتعرض الأطفال أيضًا لأضرار في الضفيرة العضدية أثناء وجودهم في الرحم، أو أثناء الولادة. وقد تؤثر الضفيرة العضدية في حالات أخرى في حدوث الالتهاب أو الأورام. 

وبما أن كل عصب في الضفيرة العضدية يخدم غرضًا معينًا، فإن موقع وشدة إصابة العصب داخل الضفيرة العضدية يؤثران على الأعراض ونوع العلاج. وقد يُشفى البعض من تلقاء نفسه، بينما الإصابات الشديدة قد تتطلب في علاجها إجراء عملية جراحية.

الأعراض

قد تختلف أعراض إصابة الضفيرة العضدية وفقًا للأعصاب المتضررة، وأيضاً وفقاً لشدة الإصابة وموقعها. لاسيما أن حوادث إصابات الضفيرة العضدية عادة ما تكون بسبب الحوادث القوية، والإصابات التي تحدث عند الولادة، أو وجود الأورام والالتهابات.

الإصابات الخفيفة : قد تؤدي بعض التصادمات الخفيفة إلى تلف الضفيرة العضدية، مثل: الاصطدامات التي تحدث في الرياضات، مثل: كرة القدم أو المصارعة.

حيث قد تستمر الأعراض عادة لبضع ثوان أو دقائق فقط، ولكن هناك حالات قد يستمر لأيام أو أكثر. وهذه الأعراض تكون كالآتي:

  • الشعور بوجود صدمة كهربائية أو الشعور بوجود حرق يمتد إلى أسفل الذراع.
  • الشعور بالخدران أو الضعف في الذراع أو اليد.

الإصابات الشديدة: تُلحق الإصابات الشديدة للضفيرة العضدية ضرراً بالغاً بالأعصاب، والتي قد تصل إلى تمزق أو تدمير جذر العصب الذي ينفصل عن الحبل الشوكي. 

قد تشمل مؤشرات الإصابات الشديدة، والتي تكون أعراضها كالآتي:

  • عدم القدرة على استخدام عضلات معينة في اليد أو الذراع أو الكتف.
  • الفقدان التام لحركة الذراع والشعور بها، بما في ذلك الكتف واليد.
  • الألم الشديد في الذراع أو اليد أو الرسغ.

في حالة استمرار أي من الأعراض السابقة، خاصة إذا كان هناك ألم في الرقبة أو في كلا الذراعين، أو هناك ضعف أو تنميل في اليد أو الذراع، أو وجود حرقة ولسعات متكررة في الذراع ، فعندها يجب طلب الإستشارة الطبية.

الأسباب

تمتد الضفيرة العضدية من الرقبة إلى أعلى الصدر وتنتهي عند الإبط. حيث تصاب هذه الشبكة من الأعصاب في كثير من الأحيان عندما يتم سحب الذراع أو تمديده بالقوة. أو عندما يتم سحب الرأس والرقبة بعنف شديد.

يمكن أن تحدث إصابات الضفيرة العضدية بسبب:

  • الرياضات التصادمية: تعتبر الرياضات التي تحتوي على التصادم والتلاحم من أكثر الأسباب شيوعا في حدوث السحب للأعصاب الموجودة الضفيرة العضدية، مما قد يسبب لها الإصابة. وذلك حينما يحتك اللاعبون أو يصطدمون ببعضهم البعض. 
  • حالات الولادة الصعبة: قد يعاني بعض الأطفال الرضع من إصابات في الضفيرة العضدية، نتيجة لضغط الرحم على الرضيع أو حصول ولادة صعبة أو حصول المخاض لفترة طويلة. ويُعرف هذا باسم شلل الضفيرة العضدية لحديثي الولادة (NBPP) . حيث قد تكون الإصابة بعدة أشكال، منها: عندما ينحشر كتف الرضيع داخل قناة الولادة، تلف الأعصاب العلوية من الجسم والذي يسبب ما يسمى بشلل إيرب. 
  • الإصابات الجسدية: يمكن أن تحدث إصابات الضفيرة العضدية نتيجة الإصطدامات القوية كحوادث السيارات وحوادث الدراجات النارية. إذ تسبب حوادث المركبات بشكل عام ما يقرب من 70% من إصابات الضفيرة العضدية المؤلمة، وتمثل الدراجات النارية أو الدراجات الهوائية 70% من تلك الإصابات. كما يمكن أيضاً أن تُحدث الإصابات المباشرة، كالإصابة بطلق ناري أو جرح سكين، أو السقوط، أو اللكمات العنيفة إصابة الضفيرة العضدية. 
  • علاجات الأورام والسرطان: قد يؤدي العلاج الإشعاعي للصدر أو الرقبة إلى ظهور أورام داخل الضفيرة العضدية أو على طولها، أو الضغط عليها ، أو إنتشارها إلى الأعصاب. قد تتضرر الضفيرة العضدية بهذا السبب.

عوامل الخطر

هناك عوامل تزيد من إحتمالية الإصابة بالضفيرة العضدية كالمشاركة في الرياضات العنيفة التي تحتوي على التلاحم والاحتكاك البدني وتحديدًا كرة القدم الأمريكية والمصارعة. أو التعرض لحوادث السير الناتجة عن السرعات العالية. بالإضافة إلى ذلك، الأطفال الحديثي الولادة الذين مرّوا بحالات الولادة الصعبة الناجمة عن زيادة وزن الرضيع وغيره.   

التشخيص

قد تكون هناك حاجة إلى عدة اختبارات بعد الفحص البدني للتأكد من تشخيص إصابة الضفيرة العضدية وللتحقق من وجود إصابات أخرى. حيث تشمل الاختبارات ما يلي:

  • الأشعة السينية: يمكن أن تزود الأشعة السينية الأطباء بصور للعظام والأنسجة الرخوة. حيث يمكن أن تكشف الصور عن كسور أو مشاكل أخرى في الكتف والصدر والذراع والرقبة.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): يمكن أن يوفر التصوير بالرنين المغناطيسي صورًا واضحة جدًا للأعضاء والهياكل داخل الجسم. كما يمكن أن يوضح مقدار الأضرار الناتجة عن إصابة الضفيرة العضدية. بالإضافة إلى أنه يساعد في تحديد صحة الشرايين المهمة للأعضاء أو إصلاحها. كما يمكن أيضاً استخدام التصوير العصبي بالرنين المغناطيسي، وهو شكل جديد من التصوير بالرنين المغناطيسي عالي الدقة.
  • التصوير المقطعي المحوسب للنخاع  (CT): عندما لا يوفر التصوير بالرنين المغناطيسي معلومات كافية، فغالبا ما الإستعانة بهذا الفحص لزيادة دقة التشخيص. حيث يُستخدم فحص التصوير المقطعي المحوسب للنخاع لتكوين صورة مفصلة للحبل النخاعي وجذور الأعصاب أثناء فحص التصوير المقطعي المحوسب. 
  • التخطيط الكهربي للعضل (EMG) : يساعد هذا اختبار تشخيصي في تقييم صحة ووظيفة الأعصاب والعضلات. حيث أنه أثناء الإجراء، يتم إدخال قطب إبرة عبر الجلد إلى عدد من العضلات. حيث يقيس هذا الجهاز النشاط الكهربائي للعضلات أثناء انقباضها، وعند تكون راحتها. قد يُنصح بإجراء التخطيط الكهربي للعضل . (EMG) إذا كان المرضى يعانون من أعراض مثل: ضعف العضلات أو التنميل أو الوخز. 
  • دراسات التوصيل العصبي: وهي إحدى الاختبارات التشخيصية الكهربائية التي تقيس التوصيل العصبي وإشارات العضلات. وهذه الدراسات تدل على مدى جودة عمل العصب. وعادة، يتم إجراء هذه الفحوصات جنبا إلى جنب مع التخطيط الكهربي للعضل.

العلاج

يعتمِد العلاج على عوامل عديدة، منها: شدة الإصابة، ونوع الإصابة، والمدة الزمنية التي مرت على حدوث الإصابة، والحالات المَرَضية الأخرى الموجودة. قد تتعافى إصابات الضفيرة العضدية البسيطة دون جراحة خلال أسابيع إلى أشهر. إذا كان الطبيب يعتقد أن الإصابة لديها فرصة كبيرة للشفاء دون جراحة، فقد ينتظر لمراقبة كيفية تعافيها قبل التوصية بالجراحة.

غالبًا ما يوصي الطبيب بالعلاج الطبيعي في إصابات الضفيرة العضدية التي لا تتعافى بشكل كافٍ، وذلك للحفاظ على عمل المفاصل والعضلات بشكل سليم، والحفاظ على نطاق الحركة. ويتم إجراء الجراحة عادةً في غضون ستة أشهر من حدوث الإصابة. وعادة ما تقل معدلات نجاح العمليات الجراحية التي تُجرى بعد هذه الفترة.

أنواع الجراحة

قد يستخدم الطبيب طرقًا مختلفة لعلاج إصابات الضفيرة العضدية، وتشمل العلاجات الجراحية الشائعة ما يلي:

  • إفتكاك العصب: يتضمن هذا الإجراء تخفيف الضغط على العصب عن طريق إزالة النسيج الندبي حول العصب.
  • الطعم العصبي: يقوم الجراح بخياطة عصب سليم من منطقة أخرى من الجسم بين طرفي العصب الممزق (المقطوع). ويعتبر هذا العصب بمثابة جسر لنمو الأعصاب الجديدة طوال الوقت. كما أنه يدعم الأطراف العصبية المصابة أثناء إصلاحها.
  • نقل العصب: عند تمزّق جذر العصب من الحبل الشوكي، غالبًا ما يأخذ الجراحون عصبًا أقل أهمية ما زال سليمًا، ويصِلونه بعصب أكثر أهمية ولكنه لا يعمل. ويمثل هذا ممرًا جانبيًا لنمو عصب جديد بمرور الوقت.
  • نقل العضلات: في هذا الإجراء، يتم توصيل العضلات المزروعة بالأعصاب والشرايين الدموية التي تغذي العضلات. غالبًا ما يتم استخراج عضلة أو وتر سليم صغير من منطقة أخرى من الجسم، عادةً ما يكون الفخذ، لنقل العضلات.

السيطرة على الألم

قد يعاني الأشخاص الذين يعانون من إصابات شديدة في الضفيرة العضدية من الألم خلال ثلاث سنوات. وغالبًا ما توصف الأدوية لتخفيف الألم. وإذا لم تتحسن الحالة، فقد يوصي الطبيب بإجراء عملية جراحية لمنع إشارات الألم من الجزء المصاب من الحبل الشوكي. 

للمزيد من المعلومات ولحجز المواعيد، نرجو الاتصال بنا من خلال فريقنا في الخدمات العربيّة

  • Readers Rating
  • Rated 4.5 stars
    4.5 / 5 (2 )
  • Your Rating