مع تقدم الطب الحديث، أصبح بالإمكان إجراء عملية إطالة الأطراف لمن يعانون من عدم تناسق العظام واضطرابات نموها سواء كانوا أطفالا أو بالغين، أو أولئك الذين يعانون من عظام أقصر من الأخرى بسبب خلل التنسج الهيكلي. إذ يمكن أن تعمل هذه العملية على تحسين جودة الحياة لهؤلاء الأشخاص من خلال تحسين قدرتهم على المشي، ومنع الحالات العضلية والهيكلية التي كانت في السابق تعتمد على أحد الأطراف أكثر من الأخرى.
وبما أن عملية إطالة الأطراف، من العمليات التي تتطلب وقتا طويلاً وجهدا للمرضى وأسرهم، إلا أنها تتمتع بمعدل نجاح مرتفع، ونتائجها تستحق العناء وخاصة للأطفال، حيث ستتاح لهم الفرصة للنمو والتطور بشكل طبيعي.
هناك ثلاث مراحل لعملية إطالة الأطراف:
تم تطوير عملية إطالة الأطراف من أجل الاستفادة من قدرة الجسم على تكوين عظام جديدة. إذ تنقسم العملية إلى ثلاث مراحل: الجراحة، والتشتيت، والتثبيت.
جراحة إطالة الأطراف
في الخطوة الأولى، يكسر الجراح العظم المراد إطالته بطريقة تحافظ على تدفق الدم والعمليات الوظيفية الأخرى التي تساعد العظام على الالتئام. وبمجرد كسر العظم إلى جزئين، يتم تثبيت جهاز الإطالة. إذ يتم إدخال قضيب معدني داخل فجوة النخاع ومن ثم سحب هذه الأجزاء ببطء، مما ينتج عنه تكون عظام جديدة في الفجوة. حيث يمكن أن يكون جهاز الإطالة إما خارجيًا أو داخليًا.
يتم تثبيت أجهزة الإطالة الخارجية من خارج عظام الذراع أو الساق بواسطة البراغي، حيث يمكن إطالة الأطراف باستخدام أداة يدوية. كما أن جهاز الإطالة الداخلي يتكوّن من قضيب مزروع داخل العظم ويتم إطالته بجهاز مغناطيسي على الجلد، إذ يمكن جعل القضيب الداخلي يتمدد في الطول بشكل تدريجي. وعادةً تتم إزالة الأجهزة الداخلية بعد عام من إدخالها.
يُطلب من المريض البقاء في المستشفى لمدة ليلة واحدة على الأقل بعد الجراحة، من أجل المراقبة. ويمكنه بعد ذلك الراحة في المنزل لمدة تصل إلى عشرة أيام بعد الإجراء قبل بدء الخطوة الثانية.
التشتيت التدريجي
في الخطوة الثانية، يتم فصل أطراف العظم تدريجيًا. وهذا يحفز العظام الجديدة على النمو وملء الفجوة التي تستمر في التكون أثناء الإطالة التدريجية. ثم يتم شد الأعصاب والعضلات والأوتار والأربطة ببطء لتتناسب مع الطرف الذي يتم إطالة طوله. وسيوضح الفريق الطبي في المستشفى للمريض أو أفراد الأسرة كيفية إطالة الجهاز وإلى أي مدى يجب إطالته. حيث تستغرق هذه الخطوة عمومًا ما يصل إلى شهرين حتى تكتمل والتي يتم إجراؤها في المنزل.
خلال هذه الخطوة، سيراقب الفريق الطبي العظام والأنسجة المحيطة باستمرار بحثًا عن أي علامات على حدوث المضاعفات. وإذا تم ملاحظة أي مشكلة في التطور، فسيقومون بإيقاف العملية مؤقتًا حتى يتوفر للجسم المزيد من الوقت للتكيف. كما يمكنهم أيضًا تسريع العملية إذا استجاب الجسم جيدًا للإطالة.
التعزيز والشفاء
بمجرد أن يصل الطرف إلى الطول المخطط له، تستمر عملية الشفاء الطبيعية للجسم في ملء الفجوة بعظام جديدة. وستتمدد العضلات والأوتار والأربطة المحيطة بالعظم وستتكيف مع طولها الجديد، ويمكنها البدء في دعم العظم.
في مستشفى ويشتاني بانكوك، تايلاند، يمكن أن تستغرق عملية إطالة الأطراف من ستة إلى تسعة أشهر. إذا كنت تشعر أنك أو طفلك قد تستفيد من إطالة الأطراف، فيمكنك تحديد موعد مع مركز العظام أو مركز عظام الأطفال لدينا للاستشارة.
للمزيد من المعلومات ولحجز المواعيد، نرجو الاتصال بنا من خلال فريقنا في الخدمات العربيّة
- Readers Rating
- Rated 4.7 stars
4.7 / 5 (Reviewers) - Outstanding
- Your Rating