نظرة عامة
التدخل التاجي عن طريق الجلد (PCI) ، والمعروف سابقًا باسم رأب الأوعية التاجية بالدعامة، هو تقنية طفيفة التوغل مصممة لإزالة انسداد الشرايين التاجية، التي تحمل الدم الغني بالأكسجين من القلب إلى جميع أنحاء الجسم. أثناء إجراء PCI، يتم استخدام بالون صغير لتوسيع الشريان الضيق، الذي يعزز تدفق الدم.
بعد نفخ البالون، يقوم طبيب القلب عادةً بزراعة أنبوب دائم، يُعرف باسم الدعامة، للحفاظ على انفتاح الشريان على المدى الطويل. وغالبًا ما تتضمن هذه الدعامة دواءً يتم إطلاقه مباشرة في الشريان (دعامة مغلفة بالأدوية)، بهدف تقليل خطر إعادة تضيق الدعامة.
أسباب الخضوع لهذا الإجراء.
قد يكون PCI ضروريًا لمعالجة تراكم اللويحات الدهنية المتصلبة. وهي الدهون كثيفة التي تلتصق على جدران الشرايين ثم تسد مجراها، والتي تُعرف باسم تصلب الشرايين. إذ تعتبر من أخطر أمراض القلب والأوعية الدموية، والتي تعيق التدفق السلس للدم عبر القلب. والذي قد يسبب ألمًا في الصدر أو الذبحة الصدرية بسبب الضخ غير الفعال للدم. بالإضافة إلى ذلك، تعمل PCI كتدخل طبي حاسم لعلاج احتشاء عضلة القلب الحاد، واستعادة سالكية الأوعية الدموية على الفور لتقليل خطر تلف عضلة القلب.
المخاطر
بشكل عام، وعلى الرغم من أن إجراءات PCI آمنة، إلا أنها تنطوي على مخاطر معينة، بما في ذلك النزيف أو العدوى في موقع إدخال القسطرة، وتكوّن الجلطة الدموية في دعامة القلب، وتضيق الشرايين مرة أخرى، واحتمالية الإصابة بالسكتة الدماغية. والجدير بالذكر، أنه عند استخدام دعامة مطلية بالعقاقير في PCI، يقلل من خطر عودة إغلاق الشريان إلى أقل من 5٪.
قبل الإجراء
من الضروري عادةً أن يخضع المريض للصيام، والامتناع عن الطعام والشراب لعدة ساعات قبل إجراء PCI. إذا كان المريض يتناول أدوية مضادة للتخثر، فقد يكون من الضروري التوقف عن تناولها مؤقتًا، حيث يمكن لهذه الأدوية أن تزيد من خطر النزيف أثناء الإجراء. لذلك، فإنه من الضروري جدًا الالتزام عن كثب بالتعليمات المحددة التي يقدمها الطبيب فيما يتعلق بالقيود الغذائية، وتعديلات الأدوية، لضمان إجراء PCI بشكل آمن وناجح.
أثناء الإجراء
يقوم طبيب القلب، المتخصص في القلب والأوعية الدموية بإجراء PCI . حيث يتم إعطاء المريض مهدئًا للاسترخاء، والذي يسمح له بالبقاء مستيقظًا ولكنه لا يشعر بأي شيء أثناء الإجراء.
يتضمن الإجراء:
- إدخال أنبوب مجوف صغير (غمد) عبر الأوعية الدموية في ذراع المريض أو أعلى فخذه.
- توجيه أنبوب مجوف صغير (قسطرة) عبر الغمد للوصول إلى قلبه.
- حقن صبغة التباين واستخدام الأشعة السينية لمراقبة القسطرة في الوقت الفعلي.
- فتح الشريان المسدود عن طريق نفخ بالون عند طرف القسطرة.
- وضع الدعامة إذا لزم الأمر للحفاظ على انفتاح الشريان.
- إزالة القسطرة وإغلاق موقع الإدخال بضمادة ضاغطة (للذراع)، أو غرزة صغيرة (للفخذ)، أو سدادة كولاجين (للفخذ).
تستغرق العملية عادةً ما بين 30 دقيقة وساعتين، وتعتمد المدة على عوامل مثل مدى تراكم اللويحات الدهنية.
بعد الإجراء:
بعد عملية PCI، من الطبيعي أن يقضي المريض عدة ساعات في جناح التنويم من أجل التعافي. إذ قد يحدث كدمات أو وجع في موقع إدخال القسطرة. واعتمادًا على حالة المريض الصحية، فقد يتم خروجه من المستشفى في نفس اليوم، أو قد تتطلب الإقامة لليلة واحدة فيه.
النتيجة:
عادةً، يمكن للأشخاص الذين خضعوا لعملية PCI العودة إلى أنشطتهم الطبيعية في غضون أسبوع. وقد يحتاج أولئك الذين يشتغلون بالوظائف التي تتطلب مجهودًا بدنيًا، إلى الانتظار لفترة أطول قبل العودة إلى العمل.
وكجزء من عملية التعافي بعد عملية PCI، قد يصف طبيب القلب أدوية تسييل الدم، مثل: كلوبيدوجريل، أو براسوجريل، أو تيكاجريلور. لتقليل خطر الإصابة بجلطات الدم. ومن المهم جدًا االالتزام بنظام العلاج الموصوف من قبل الطبيب.
في فترة ما بعد التدخل الجراحي عن طريق الجلد، يمكن للمريض أن يتواصل مع مقدم الرعاية الصحية الخاص به على الفور، إذا واجهته الأمور التالية:
- نزيف أو إفرازات في موقع إدخال القسطرة.
- ألم في الصدر (ذبحة صدرية).
- قشعريرة أو حمى.
- برودة أو خدران في موقع إدخال القسطرة.
- دوخة أو إغماء (syncope).
- ضيق في التنفس (dyspnea) .
- تورم أو ألم مستمر لا يهدأ.
للمزيد من المعلومات ولحجز المواعيد، نرجو الاتصال بنا من خلال فريقنا في الخدمات العربيّة
- Readers Rating
- Rated 4.5 stars
4.5 / 5 (Reviewers) - Outstanding
- Your Rating