التهاب الجيوب الأنفية المزمن - Vejthani Hospital | JCI Accredited International Hospital in Bangkok, Thailand.

مقالات صحية

التهاب الجيوب الأنفية المزمن

Share:

نظرة عامة

التهاب الجيوب الأنفية المزمن، هو حالة مرضية تكون الجيوب الأنفية فيها منتفخة وملتهبة. والجيوب الأنفية هي عبارة عن تجاويف صغيرة للأنف داخل الرأس. حيث يؤدي هذا الإلتهاب إلى تراكم المخاط، ويسبب صعوبة التنفس من خلال الأنف، فضلاً عن الإحساس بالألم والصداع وتورم الوجه. إذ تحدث هذه الحالة بسبب العدوى أو الزوائد الأنفية أو تورم بطانة الجيوب الأنفية، حيث يمكن أن يصيب هذا الإلتهاب كل من البالغين والأطفال.

هناك أنواع مختلفة من التهاب الجيوب الأنفية، والتي هي: الحاد، وشبه الحاد، والمزمن، والمتكرر. إذ يستمر التهاب الجيوب الأنفية الحاد وشبه الحاد عادةً لبضعة أيام فقط، ويمكن أن يختفي بقليل من العلاج أو بدونه. في حين يمكن أن يستمر التهاب الجيوب الأنفية المزمن والمتكرر لأكثر من 12 أسبوعًا، ويتطلب أنواعًا مختلفة من العلاجات.

قد يشمل علاج التهاب الجيوب الأنفية المزمن أدوية، مثل: المضادات الحيوية، الستيرويدات، بخاخات الأنف، لتقليل الالتهاب ومحاربة العدوى. وفي الحالات الشديدة جدا، والتي لم تستجب للطرق العلاجية المذكورة، فقد تكون الجراحة هي الحل الأمثل.

الأعراض

تظهر أعراض التهاب الجيوب الأنفية المزمن بشكل شائع على النحو التالي:

  • صعوبة التنفس من خلال الأنف بسبب انسداد الأنف أو احتقانه.
  • تورم أو ألم أو انزعاج حول العينين أو عظام الخد أو الأنف أو الجبهة.
  • ضعف القدرة على الشم أو التذوق.
  • تورم أو التهاب الأنف.
  • إفرازات أنفية سميكة وبنية اللون أو سيلان الأنف.
  • إفرازات أنفية خلفية أو تصريف أسفل الحلق.

كما أن هناك علامات وأعراض تحذيرية أخرى يمكن أن تشير إلى الإلتهاب المزمن للجيوب الأنفية، مثل:

  • ألم الفك العلوي.
  • وجع الأسنان.
  • الإرهاق.
  • السعال أو تهيج الحلق أو التهاب الحلق.
  • ألم الأذن.
  • الصداع.
  • رائحة الفم الكريهة.

 مع العلم أن هناك تماثل في العلامات والأعراض في كل من التهاب الجيوب الأنفية الحاد والمزمن. إلا أن التهاب الجيوب الأنفية الحاد تكون العدوى فيه قصيرة الأجل، وغالبًا ما تكون مرتبطة بنزلة برد. وقد يعاني المريض في بعض الأحيان من عدة نوبات من التهاب الجيوب الأنفية الحاد قبل الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية المزمن، بحيث قد تستمر علامات وأعراض التهاب الجيوب الأنفية المزمن لمدة 12 أسبوعًا على الأقل. لاسيما أن الحمى يمكن أن تحدث مع التهاب الجيوب الأنفية الحاد، إلا أنها ليست شائعة.

إذا أصيب المريض بالتهاب الجيوب الأنفية عدة مرات ولم تختف الأعراض أو أنها استمرت لديه لأكثر من 10 أيام على الرغم من العلاج، فيجب عليه مراجعة الطبيب مرة أخرى لإعادة النظر في العلاج أو ضبطه.

أما إذا كان يعاني من الحمى أو التورم أو الاحمرار حول العينين أو صداع شديد أو تورم في الجبهة أو ارتباك أو ازدواج الرؤية أو وجود تغيرات أخرى في الرؤية أو تصلب الرقبة، فمن الضروري أن يطلب العناية الطبية الفورية. لأن هذه الأعراض قد تشير إلى عدوى خطيرة، وتتطلب علاجًا سريعًا.

الأسباب

يمكن أن يحدث التهاب الجيوب الأنفية المزمن بالأسباب التالية:

  • انحراف الحاجز الأنفي: يمكن أن يصبح الجدار الفاصل بين فتحتي الأنف، والمعروف باسم الحاجز الأنفي، ملتويًا ويحد من ممرات الجيوب الأنفية أو يسدها، مما يؤدي إلى تفاقم أعراض التهاب الجيوب الأنفية.
  • الزوائد الأنفية: قد تسد هذه الأنسجة الزائدة في الأنف، الجيوب الأنفية أو الممرات الأنفية.
  • الأمراض الأخرى: يمكن أن يحدث انسداد الأنف نتيجة للآثار الجانبية لأمراض أخرى، مثل: فيروس نقص المناعة البشرية، والتليف الكيسي، وأمراض أخرى مرتبطة بالجهاز المناعي.
  • التهابات الجهاز التنفسي: نزلات البرد هي أكثر التهابات الجهاز التنفسي شيوعًا والتي يمكن أن تزيد من سماكة وتورم الأغشية الأنفية وتمنع تصريف المخاط. وقد تكون البكتيريا أو الفيروسات هي المسؤولة عن هذه الالتهابات.
  • الحساسية: مثل حمى القش أو التهاب الجيوب الأنفية الحاد. قد تسد الجيوب الأنفية أيضًا الالتهاب الذي يأتي مع الحساسية.

عوامل الخطر

قد تزيد الحالات التالية من خطر الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية المزمن:

  • أمراض الجهاز المناعي، مثل: التليف الكيسي أو فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز.
  • الحساسية، مثل: حمى القش.
  • استنشاق السموم بشكل متكرر مثل دخان السجائر.
  • انحراف الحاجز الأنفي.
  • الزوائد الأنفية، الربو.
  • الأورام،
  • رد فعل تحسسي تجاه الأسبرين: العدوى الفطرية أو عدوى الأسنان

التشخيص

قد يسأل الطبيب عن الأعراض التي يعاني منه المريض أثناء الفحص البدني، ويجري له فحصًا طبيًا من خلال تحسس مناطق الأنف والوجه التي يشعر المريض بالألم عند لمسها، بالإضافة إلى فحص الأنف من الداخل.

هناك عدة طرق لتحديد التهاب الجيوب الأنفية المزمن:

  • اختبارات التصوير بالأشعة السينية: حيث يمكن رؤية الجيوب الأنفية ومنطقة الأنف بالتفصيل في صور التصوير المقطعي المحوسب (CT) ، أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، والتي يمكن أن تحدد ما إن كانت هناك عوائق جسدية أو حالات التهابية عميقة التي يصعب رؤيتها بالمنظار، كالزوائد الأنفية أو الأورام أو الفطريات.
  • فحص الجيوب الأنفية: يمكن للطبيب رؤية الجزء الداخلي من الجيوب الأنفية عن طريق إدخال أنبوب صغير مرن من خلال الأنف، يحتوي عل الألياف الضوئية بالداخل. إذ قد يمكّن هذا للطبيب من اكتشاف السلائل أو الأورام أو وجود انحراف للحاجز الأنفي.
  • اختبارات الحساسية: إذا اشتبه الطبيب في أن الحساسية قد تسبب التهاب الجيوب الأنفية المزمن، فقد ينصح بإجراء اختبار الحساسية عبر الجلد. وهذا الاختبار سريع وآمن ويمكنه تحديد المواد المسببة للحساسية، والتي قد تسبب تفاقم التهاب الأنف.
  • المزارع الأنفية: في معظم الحالات، لا تكون المزارع ضرورية لتشخيص التهاب الجيوب الأنفية المزمن. ومع ذلك، إذا لم تتحسن المشكلة بالعلاج أو أنها ازدادت سوءًا، فقد يأخذ الطبيب عينات من داخل أنف المريض للمساعدة في تحديد السبب، مثل: البكتيريا أو الفطريات.

العلاج

يتم علاج التهاب الجيوب الأنفية المزمن بما يلي:

  • الكورتيكوستيرويدات الأنفية: حيث يمكن علاج الالتهاب والوقاية منه باستخدام بخاخات الأنف مثل: فلوتيكاسون، تريامسينولون، بوديزونيد، موميتازون، وبيكلوميثازون. إذا لم تكن البخاخات فعالة بما يكفي، فقد ينصح الطبيب باستخدام الرذاذ الأنفي للمحلول الملحي، أو الشطف بمحلول ملحي يحتوي على قطرات من بوديزونيد.
  • رذاذ الأنف أو غسول المحلول الملحي. يقلل من سيلان الأنف ويطرد المواد المسببة للحساسية والمواد المهيجة.
  • الكورتيكوستيرويدات عن طريق الفم أو الحقن. تستخدم هذه الأدوية لعلاج التهاب الجيوب الأنفية الشديد، وخاصة إذا كان المريض يعاني أيضًا من الزوائد الأنفية. ويتم علاج الأعراض الشديدة فقط بالكورتيكوستيرويدات الفموية، لأن الاستخدام المطول لهذه الأدوية يمكن أن يكون له آثار جانبية خطيرة.
  • أدوية الحساسية: قد ينصح الطبيب بتناول أدوية الحساسية إذا كانت الحساسية هي السبب الجذري لالتهاب الجيوب الأنفية.
  • معالجة الحساسية تجاه الأسبرين. إذا كان المريض يعاني من التحسس تجاه الأسبرين، بحيث يؤدي هذا التحسس إلى التهاب الجيوب الأنفية والزوائد الأنفية، فقد يتم معالجته من خلال تناول جرعات أعلى من الأسبرين تدريجيًا تحت إشراف الطبيب من أجل قدرته على التحمل.
  • العلاج المضاد للفطريات: قد يتلقى المريض أدوية مضادة للفطريات إذا كانت الفطريات هي سبب العدوى.
  • الأدوية لعلاج الزوائد الأنفية والتهاب الجيوب الأنفية المزمن: قد يعطي الطبيب المريض حقنة من دوبيلوماب أو أوماليزوماب لعلاج التهاب الجيوب الأنفية المزمن والزوائد الأنفية. إذ يمكن لهذه الأدوية تخفيف احتقان الأنف وتقليص حجم الزوائد الأنفية.
  • توسيع فتحة الجيوب الأنفية بالبالون: يتم وضع بالون صغير داخل تجويف الجيوب الأنفية لتوسيعه وخلق مساحة إضافية.
  • المضادات الحيوية: عندما تكون العدوى البكتيرية هي سبب التهاب الجيوب الأنفية، فقد يكون من الضروري أخذ المضادات الحيوية. حيث قد ينصح الطبيب بتناول المضاد الحيوي أدوية أخرى، إذا لم يكن من الممكن استبعاد وجود عدوى كامنة.
  • العلاج المناعي. إذا كان سبب التهاب الجيوب الأنفية هو الحساسية، فإن حقن الحساسية يمكن أن تساعد في تخفيف ذلك الإلتهاب وتُعرف هذه الحُقن أيضًا بـ(العلاج المناعي). 
  • الجراحة: تعد جراحة الجيوب الأنفية بالمنظار حلاً محتملاً للحالات التي لم تكن فيها أنواع العلاجات السابقة فعالة. حيث تتضمن العملية استخدام منظار داخلي، وهو عبارة عن أنبوب رفيع مزود بضوء، لاستكشاف ممرات الجيوب الأنفية. واعتمادًا على سبب الانسداد، قد يزيل الطبيب الأنسجة أو الزوائد اللحمية بأدوات مختلفة، أو يوسع فتحة الجيوب الأنفية الضيقة لتعزيز التصريف.

للمزيد من المعلومات ولحجز المواعيد، نرجو الاتصال بنا من خلال فريقنا في الخدمات العربيّة

  • Readers Rating
  • Rated 4.5 stars
    4.5 / 5 (3 )
  • Your Rating