المرضى الذين يعانون من مشاكل في صمامات القلب سواء المتضيقة أو المتسربة. إذ لم تعد هناك حاجة لإجراء عملية جراحة القلب المفتوح والتي كانت تتضمن إحداث شق جراحي كبير في الصدر، وفترة تعافي طويلة. ومع تقدم الطب أصبح الآن هناك طرق جديدة في علاج صمامات القلب. منها: جراحة المنظار طفيفة التوغل (MIS) والتي تعتبر ابتكارًا متقدمًا يقلل الألم ويسمح للمرضى بالتعافي بسرعة أكبر.
الدكتور: تشاواكورن ليامبرايبون، جراح القلب والصدر في مستشفى ويشتاني أوضح قائلاً: إن مرض صمام القلب يمثل مشكلة صحية خطيرة، وخاصة في فئة كبار السن. وذلك لأن هذا المرض عادة ما يكون سببه هو تدهور الصمام نفسه مع تقدم السن. بما في ذلك أسباب أخرى، مثل: أمراض القلب الروماتيزمية، عدوى صمامات القلب، أو التشوهات الخلقية في صمامات القلب، حيث يمكن تقسيم أمراض صمامات
القلب إلى نوعين رئيسيين:
- تضيق الصمامات: ويحدث بسبب أن صمام القلب أصبح سميكًا أو قاسيًا للغاية. مما أدى إلى عدم قدرته على الفتح بالكامل، وهو ما يزيد من صعوبة تدفق الدم من خلاله.
- صمام القلب المتسرب: ويحدث بسبب عدم قدرة الصمام على الغلق بشكل صحيح. والذي يؤدي إلى عودة تدفق الدم مرة إلى حجرات القلب التي تم ضخ الدم منها للتو.
تعد جراحة إصلاح صمامات القلب من العلاجات المهمة للمرضى الذين لا تستطيع صماماتهم العمل بشكل طبيعي. فإذا لم يتم علاج تلك الصمامات، فيمكن أن يؤدي ذلك إلى فشل القلب.
هناك طريقتان يمكن من خلالهما إجراء جراحة إصلاح صمام القلب، وهما: الجراحة المفتوحة: وهي طريقة جراحية تقليدية تم استخدامها منذ فترة طويلة. والتي يتضمن فيها إجراء شقًا جراحيا طويلًا في منتصف الصدر، وفصل منتصف عظمة الصدر، ومن ثم معالجة الصمام في القلب. وهذه الطريقة في العلاج، تجعل المرضى بحاجة إلى فترة نقاهة لفترة طويلة، فضلاً عن معاناتهم من الألم الكثير بعد الجراحة.
والطريقة الأخرى هي الجراحة طفيفة التوغل (MIS) : وفيها يستخدم الطبيب أدوات جراحية خاصة مصممة بشكل طويل. والتي يتم إجرائها من خلال الجانب الأيمن للقفص الصدري، حيث يتم إدخال كاميرا فيديو من خلال ثقب صغير بجانب القفص الصدري لتكبير الصورة، مما يتيح رؤية الصور بشكل أعمق وباستخدام نظام ثلاثي الأبعاد، إلى جانب إدخال توابع جهاز القلب والرئة الاصطناعي من خلال منطقة الفخذ إلى الأوعية الدموية. للمساعدة في دعم عمل الرئتين والقلب بشكل مؤقت، حيث يمكن للجراح إيقاف نبضات القلب الطبيعي مؤقتًا وإصلاح صمام القلب أو استبداله بأمان.
تعتبر جراحة القلب بتقنية المنظار آمنة مثل الجراحة التقليدية. إلاّ أنها تساعد المريض على الشعور بألم أقل، والتعافي بشكل أسرع، بحيث يمكنه العودة إلى الحياة اليومية والعملية بشكل طبيعي وأسرع.
من مزايا إجراء جراحة القلب بالمنظار، هي: تقليل عدد الأيام التي كان من المفترض أن يقضيها المريض في جناح التنويم في المستشفى، وخاصة في وحدة العناية المركزة، لأجل مراقبة حالته بعد الجراحة. كما أن التقنية يمكنها أن تزيد من نجاح الجراحة بين المرضى المسنين الذين يعانون من أمراض أخرى متعددة ويكونون معرضين لخطر كبير.
ويختم الدكتور: تشاواكورن قوله: “بتقنية جراحة طفيفة التوغل (MIS) يمكننا تقليل وقت التعافي للمرضى إلى بضعة أسابيع فقط. وأيضاً تقليل خطر الإصابة بالعدوى، وكذلك تقليل فقدان الدم بكميات كبيرة أثناء الجراحة. والتي تعتبر من أكبر الفوائد للمرضى. وخاصة في هذا العصر حيث يعد التعافي السريع أمرًا مهمًا”.
قد يعتبر الكثير أن جراحة القلب من العمليات الجراحية المحفوفة بالمخاطر. لذلك لايجرؤ العديد من المرضى على تلقي العلاج الجراحي. ولكن مع التقنيات الحديثة وخبرات الجراحين، لم تعد جراحة القلب مخيفة. والأهم من ذلك، أنه كلما تم إجراء الجراحة مبكرًا، كلما كانت نتائج العلاج أفضل.
للمزيد من المعلومات ولحجز المواعيد، نرجو الاتصال بنا من خلال فريقنا في الخدمات العربيّة
- Readers Rating
- Rated 4.5 stars
4.5 / 5 (Reviewers) - Outstanding
- Your Rating