نظرة عامة
عيوب القلب الخلقية، هي حالة قلبية تؤثر على بنية القلب للأطفال منذ الولادة. إذ هناك العديد من أنواع عيوب القلب الخلقية. والتي يكون بعضها خفيف ولا يتطلب العلاج، وأخرى تكون خطيرة وتحتاج إلى علاج.
أنواع أمراض القلب الخلقية، مثل:
- عيب الحاجز الأذيني .(ASD)
- عيب القناة الأذينية البطينية.
- تضيق الأبهر.
- صمام الأبهر ثنائي الشرف.
- مرض خلقي في الصمام التاجي.
- البطين الأيمن ذو المخرج المزدوج.
- شذوذ إبشتاين.
- متلازمة آيزنمنجر.
- متلازمة نقص تنسج القلب الأيسر.
- مرض كاواساكي.
- متلازمة فترة QT الطويلة.
- العائد الوريدي الرئوي الشاذ الجزئي.
- القناة الشريانية السالكة .(PDA)
- الثقبة البيضاوية السالكة.
- تضيق الصمام الرئوي.
- تضيق الصمام الرئوي مع الحاجز البطيني السليم.
- تضيق الصمام الرئوي مع عيب الحاجز البطيني.
- تضيق الصمام الرئوي.
- رباعية فالو.
- العائد الوريدي الرئوي الشاذ الكلي (TAPVR)
- تحويل الشريان الرئوي الكبير.
- تضيق الصمام ثلاثي الشرفات.
- الجذع الشرياني.
- الحلقات الوعائية.
- عيب الحاجز البطيني (VSD)
- متلازمة وولف باركنسون وايت (WPW)
على الرغم من وجود أسباب غير معروفة لعيوب القلب الخلقية، إلا أن هناك عوامل خطرة لهذه الأمراض. والتي تشمل: الوراثة، وبعض المشاكل الصحية، وأنواع معينة من الأدوية، والعوامل البيئية السيئة، ونمط الحياة السلبية كالتدخين.
الأعراض
عادة ما يتم اكتشاف النوع الحاد من عيوب القلب الخلقية بعد الولادة بفترة وجيزة، وذلك مع العلامات و الأعراض التالية:
- الزرقة، والتي تتسبب في تحول شفتي الطفل أو لسانه أو أظافره إلى اللون الأزرق.
- اللهث.
- تورم الساقين أو البطن أو العينين.
- صعوبة التنفس أثناء الرضاعة، والتي تسبب ضعف زيادة الوزن بشكل طبيعي.
قد لا يتم اكتشاف حالات عيوب القلب الخلقية البسيطة في الأطفال إلّا في وقت متأخر من مرحلة الطفولة. إذ يمكن ملاحظة الأعراض عندهم كالآتي:
- الصعوبة في التنفس بشكل منتظم أثناء القيام بالأنشطة البدنية، مثل: ممارسة الرياضة.
- التعب بسهولة أثناء ممارسة الرياضة.
- السقوط مع فقدان الوعي أثناء ممارسة الرياضة.
- تورم اليدين أو الكاحلين أو القدمين.
نوصي باستشارة الطبيب إذا كنت تعتقد أن طفلك يعاني من أي علامات أو أعراض لهذا المرض. وسيقوم الطبيب من إجراء الفحص المناسب لنوع مشكلة القلب التي يعاني منها طفلك.
الأسباب
يحتوي القلب على أربع حجرات، اثنتان على اليمين واثنتان على اليسار، التي تعمل على ضخ الدم إلى بقية الجسم.
– الحجرات اليمنى تكون مسئولة عن ضخ الدم إلى الرئتين عبر الشرايين الرئوية، بحيث يتم امتصاص الأكسجين الموجود في الدم في الرئتين، ثم ينتقل الدم المؤكسج عبر الأوردة الرئوية إلى حجرة القلب اليسرى.
والحجرات اليسرى تكون مسئولة عن ضخ هذا الدم الغني بالأكسجين إلى الشريان الأورطي، وهو الشريان الرئيسي الذي يوصل الدم المؤكسج إلى الأعضاء الأخرى في جميع أنحاء الجسم.
يبدأ تشكُّل قلب الجنين ويأخذ في النبض خلال الأسابيع الستة الأولى من الحمل. ويبدأ أيضًا تكوُّن الأوعية الدموية الرئيسية التي تمتد من القلب وإليه خلال هذه الفترة الحرجة. حيث يمكن أن تنشأ عيوب القلب الخِلقية خلال هذه المرحلة من نمو الطفل. ولم يتوصل الباحثون إلى أسباب الإصابة بمعظم أنواع عيوب القلب الخلقية.
هناك فئات لعيوب القلب الخلقية، والتي تكون على النحو التالي:
- حدوث تغيرات في قنوات تدفق الدم في القلب أو الأوعية الدموية: يمكن أن تحدث تغيرات في قنوات تدفق الدم في القلب أو الأوعية الدموية بسبب أشياء كثيرة. مثل: حدوث تسرب في الجدار القلبي من حجرة القلب، وعدم انتظام الأوعية الدموية. حيث قد يتسبب ذلك في تدفق الدم في اتجاهات معاكسة، أو يؤدي إلى اختلاط الدم القليل بالأكسجين بالدم الغني بالأكسجين، مما يتسبب في تلقي أعضاء الجسم كمية أقل من الأكسجين، والذي يجعل القلب والرئتين يعملان بجهد أكبر. إذ إن هناك العديد من العيوب التي تندرج تحت هذه الفئة، مثل:
- عيب الحاجز الأذيني. وهو وجود ثقب في الجدار بين حجرات القلب العلوية(الأذينين).
- عيب الحاجز البطيني. وهو وجود ثقب في الجدار بين حجرات القلب السفلية (البطينين).
- القناة الشريانية السالكة التي تظل مفتوحة. القناة الشريانية السالكة هي القناة التي تربط الشريان الرئوي بالشريان الأورطي. وبطبيعة الحال، تظل مفتوحة أثناء وجود الطفل في الرحم. وتنغلق خلال الساعات القليلة الأولى منذ ولادة الطفل. ومع ذلك، إذا ظلت مفتوحة فإنها ستسبب اتجاهات غير منتظمة لتدفق الدم بين الشريانين.
- الاتصال الوريدي الرئوي الشاذ الكلي أو الجزئي. ويحدث عندما تتصل بعض أو كل الأوردة الرئوية بمنطقة واحدة أو مناطق متعددة خاطئة من القلب.
- مشاكل صمامات القلب الخلقية: تُفتح صمامات القلب وتُغلق للسماح للدم بالتدفق عبر حجرات القلب والأوعية الدموية في الاتجاهات الطبيعية. ولكن عندما يتداخل مرض صمام القلب مع آلية فتح/إغلاق الصمام، فإن هذا يجعل من تدفق الدم يصبح غير منتظم. والذي قد تيسبب لاحقًا في تضيق الصمام، بحيث يصبح الصمام سميكًا ولا يمكنه الفتح بشكل تام، وارتجاع الدم الذي يحدث بسبب عدم إنغلاق الصمام بشكل طبيعي.
- مشكلات صمامات القلب الخلقية، وهي كالآتي:
- تضيق الشريان الأورطي: يحتوي الصمام الأورطي الطبيعي على ثلاث أجنحة، ولكن في مشكلة تضيق الشريان الأورطي، يحتوي صمام الطفل على جناح واحد أو اثنين فقط. وهذا يعني أنه من الصعب أن يتدفق الدم عبر الصمام، مما يضطر القلب إلى العمل بجهد أكبر لضخ الدم. وبمرور الوقت، يتضخم القلب وتتضخم عضلاته.
- تضيق الصمام الرئوي. تتسبب هذه الحالة في تضخم الصمام الرئوي، والذي يعيق تدفق الدم عبر الصمام.
- شذوذ إبشتاين. تسبب هذه الحالة تشوهًا وتسربًا في الصمام ثلاثي الشرفات. ويفصل هذا الصمام بين حجرة القلب العلوية اليمنى(الأذين) والحجرة السفلية اليمنى (البطين).
- مجموعة من عيوب القلب الخلقية: هي حالة معقدة وتسبب تغيرًا كاملاً في اتجاهات تدفق الدم ونقصًا شديدًا في نمو حجرات القلب، والتي تتضمن الآتي:
- تضيق الصمام الرئوي. يسمح الصمام الرئوي للدم بالتدفق من القلب إلى الرئتين. ولكن إذا كان الصمام لا يتطور بشكل طبيعي، فإنه يجعل الدم غير قادر على التدفق إلى الرئتين ويقلل من امتصاص الأكسجين في أعضاء الجسم.
- تضيق الصمام ثلاثي الشرفات. في هذا المرض يحدث عدم تكوّن ثلاث شرف للصمام ثلاثي الشرفات، إذ يحدث في هذا العيب الخلقي، تكوّنٌ لنسيج صلب بين الأذين الأيمن والبطين الأيمن، والذي يسبب في انخفاض تدفق الدم ، وأيضًا نمو البطين الأيمن.
- التبادل الموضعَي للشريانين الكبيرين. يحدث بسبب انعكاس الشريانين الرئيسيين اللذين ينقلان الدم من القلب. حيث يمكن تصنيفه إلى نوعين: الأول: التبادل اليميني للشريانين الكبيرين، والذي يمكن اكتشافه في معظم الحالات أثناء وجود الطفل في الرحم أو بعد الولادة مباشرة، الثاني: التبادل اليساري للشريان الكبيرين (L-TGA)، وهو حالة أقل شيوعًا. وقد لا تُلاحَظ أعراض هذا النوع على الفور.
- متلازمة القلب الأيسر الناقص التنسج. تحدث هذه الحالة بسبب النمو والتطور الغير سليم للجانب الأيسر من القلب، مما يجعل المنطقة غير قادرة على ضخ ما يكفي من الدم إلى الأعضاء حول الجسم.
عوامل الخطر
تحدث معظم عيوب القلب الخلقية للأطفال بسبب التغيرات المبكرة التي تحدث أثناء فترة نمو قلب الجنين قبل الولادة. إذ لا توجد أسباب دقيقة معروفة لهذا النوع من الاضطرابات، ولكن يوجد عدد من العوامل الخطرة التي تزيد من خطر الإصابة بهذه الأمراض. والتي تكون كالآتي:
- الحصبة الألمانية. يمكن أن تعطّل الحصبة الألمانية عملية نمو قلب الطفل في الرحم، لذلك يجب على النساء إجراء فحص دم قبل الحمل للتحقق من المناعة. كما أن لقاحات الحصبة الألمانية باتت متوفرة أيضًا للوقاية من المرض.
- مرض السكري. يمكن أن يعرض هذا المرض المزمن الطفل في الرحم لخطر الإصابة بعيب خلقي في القلب. لهذا السبب يجب على المرأة العناية بنفسها، ومراقبة مستوى السكر في الدم بعناية قبل وأثناء الحمل.
- الأدوية. تواجه النساء الحوامل اللاتي يتناولن مجموعة من الأدوية، خطرًا كبيرا في إنجاب أطفال مصابين بعيب خلقي في القلب. مثل أدوية: الثاليدوميد، ومثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، والستاتينات، ودواء حب الشباب أيزوتريتينوين.
- بعض الأدوية لعلاج الصرع أو القلق : هي أيضًا عامل خطر للإصابة بعيب خلقي في القلب، لذلك من الضروري أن تناقش النساء عن الأدوية التي يتناولنها مع الطبيب قبل الحمل.
- تناول الكحول أثناء الحمل: إذا أفرطت المرأة الحامل في تناول المشروبات الكحولية، فإن الجنين في الرحم يواجه خطرًا كبيرًا في الإصابة بعيوب القلب الخلقية.
- التدخين: المرأة الحامل التي تدخن، تجعل طفلها في الرحم معرضًا لخطر الإصابة بعيب خلقي في القلب.
- الخصائص الوراثية: يمكن للطفل أن يرث عيبًا خلقيًا في القلب من أحد أفراد عائلته، أو يصاب بمرض من هذا النوع بسبب اضطراب وراثي. فمثلًا: غالبًا ما يولد الأطفال المصابون بمتلازمة داون وتكون لديهم أمراض في القلب. حيث يكون لدى الطفل كروموسوم إضافي رقم 21، أو غياب مادة وراثية معينة على الكروموسوم 22.
التشخيص
عند ولادة الطفل، قد تظهر عليه علامات أو أعراض معينة تشير إلى وجود عيوب خلقية في القلب، مثل: النفخة القلبية. قد تحدث نفخات القلب نتيجة لتغير اتجاهات تدفق الدم في القلب، حيث يمكن الاستماع إليها باستخدام سماعة الطبيب.
هناك العديد من الاختبارات المتاحة لتشخيص عيب خلقي في القلب، بما في ذلك:
- قياس التأكسج النبضي: يمكن أن يتسبب عيوب القلب أو الرئتين في انخفاض غير طبيعي في كمية الأكسجين في الدم. حيث يستخدم الطبيب جهاز استشعار يتم وضعه على أطراف الأصابع لتسجيل مستوى الأكسجين.
- تخطيط كهربية القلب (ECG أو EKG) : يستخدم الطبيب هذا الاختبار الغير جراحي لتقييم ضربات القلب الغير منتظمة (عدم انتظام ضربات القلب). حيث يقوم الجهاز بتسجيل الإشارات الكهربائية من خلال رقع مزودة بأقطاب كهربائية مثبتة على الصدر. ويتم توصيل الرقع بجهاز كمبيوتر بأسلاك لإظهار النتائج.
- تخطيط صدى القلب: هذا الاختبار يقوم على الموجات فوق الصوتية على شكل صور لقلب نابض واتجاهات تدفق الدم فيه وصماماته. وقد يقوم الطبيب بإجراء هذا الاختبار على الجنين في الرحم، والذي يسمى تخطيط صدى القلب للجنين.
- أشعة الصدر: يمكن للطبيب معرفة ما إذا كان القلب والرئتين يعملان بشكل صحيح من خلال النظر إلى صور أشعة الصدر التي تستخدم لتشخيص قصور القلب وأعراضه، مثل تضخم القلب وتراكم الدم أو السوائل في الرئتين.
- قسطرة القلب: يقوم الطبيب بإدخال أنبوب القسطرة في الأوعية الدموية في منطقة الفخذ أو أي جزء آخر، ومن ثم توجيه الأنبوب إلى القلب. هذا الإجراء مفيد لإظهار ما إذا كان القلب يعمل بشكل صحيح، وأن الدم يتدفق في الاتجاهات الصحيحة. حيث يمكن استخدام القسطرة لعلاج بعض أمراض القلب.
- التصوير بالرنين المغناطيسي للقلب (MRI) : يتم استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي للقلب (MRI) لتقييم عيب خلقي في القلب. حيث يُظهر (MRI) للقلب نتائج صور ثلاثية الأبعاد واضحة للعضو وحجراته.
العلاج
قد يعاني بعض الأطفال من عيب خلقي خفيف في القلب، ولا يحتاج إلى علاج. لأنه لن يسبب أي أعراض بمرور الوقت. ومن جانب آخر، هناك بعض عيوب القلب الخلقية شديدة، وتحتاج إلى العلاج في أقرب وقت ممكن. إذ إن هناك العديد من الخيارات العلاجية لعيوب القلب الخلقية، والتي تشمل: الأدوية، والإجراءات أو العمليات الجراحية القلبية، وزراعة القلب.
الأدوية
قد يستخدم الطبيب الأدوية بمفردها أو مع إجراءات أخرى لعلاج العيب الخلقي في القلب، أو من أجل السيطرة على أعراضه، مثل:
- أدوية ضغط الدم: حيث تشمل أدوية ضغط الدم على مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE) ، وحاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين 2 (ARBs) ، وحاصرات بيتا.
- مدرّات البول: تقوم مدرات البول على منع احتباس السوائل داخل الجسم، وأيضًا تساعد على تخفيف الضغط على القلب.
- أدوية نظم القلب: وتُعرف أيضًا بمضادات عدم انتظام ضربات القلب. وهذا النوع من الأدوية يساعد على التحكم في اضطرابات ضربات القلب.
الجراحة أو الإجراءات الأخرى
يجب علاج عيب القلب الخلقي الشديد لدى بعض الأطفال بإجراءات معينة أو بجراحة القلب.
هناك العديد من إجراءات القلب والعمليات الجراحية لعيوب القلب الخلقي، والتي تتضمن ما يلي:
- قسطرة القلب: يمكن معالجة بعض عيوب القلب الخلقية لدى الأطفال باستخدام أنابيب القسطرة، حيث يقوم الطبيب بإدخال قسطرة واحدة على الأقل في أحد الأوعية الدموية في الفخذ أو أي جزء آخر من الجسم، ومن ثم توصيلها إلى القلب من أجل إصلاح أي عيب موجود هناك. إذ يمكن استخدام هذا الإجراء لعلاج العديد من أنواع عيوب القلب الخلقية. بما في ذلك، ثقوب القلب وتوسيع المناطق المتضيقة.
- جراحة القلب: تحتاج بعض أنواع أمراض القلب الخلقية الموجودة لدى الأطفال إلى العلاج بجراحة القلب المفتوح أو جراحة القلب طفيفة التوغل.
- زراعة القلب إذا لم يكن بالإمكان علاج عيب خلقي خطير في القلب، فقد يلزم إجراء عملية زرع قلب.
- التدخل القلبي للجنين. يُستخدم هذا الإجراء لعلاج العيب الخلقي الشديد في القلب لدى الطفل في الرحم، أو لتقليل فرصة الإصابة بمضاعفات عندما يكبر ويصبح بالغًا. يتم إجراء هذا النوع النادر من التدخل قبل أن تلد الأم طفلها ويمكن إجراؤه بنجاح في بيئة محددة للغاية.
في بعض الحالات، قد يحتاج الطبيب إلى إجراء العديد من الإجراءات والجراحات لعلاج عيوب القلب الخلقية لدى الأطفال. وتكون الرعاية التفقدية مدى الحياة مهمة بالنسبة إليهم. حيث يحتاج الطفل الذي خضع لجراحة عيب خلقي في القلب إلى إجراء فحص صحي منتظم مع طبيب القلب.
للمزيد من المعلومات ولحجز المواعيد، نرجو الاتصال بنا من خلال فريقنا في الخدمات العربيّة
- Readers Rating
- Rated 4.7 stars
4.7 / 5 (Reviewers) - Outstanding
- Your Rating