تنظير المفصل - Vejthani Hospital | JCI Accredited International Hospital in Bangkok, Thailand.

مقالات صحية

تنظير المفصل

Share:

نظرة عامة

تنظير المفصل هو تقنية جراحية طفيفة التوغل، تستخدم لتشخيص وعلاج مشاكل المفاصل التي تسبب الألم أو عدم الاستقرار أو الخلل الوظيفي. حيث يقوم الجراح بإدخال أنبوب رفيع متصل بكاميرا فيديو تعمل بالألياف الضوئية من خلال شق جراحي صغير. والتي تنقل لقطات في الوقت الفعلي للجزء الداخلي من المفصل إلى شاشة.

يسمح تنظير المفصل للجراحين بالحصول على رؤية واضحة داخل المفصل دون الحاجة إلى إجراء شقوق كبيرة. كما يمكن للجراحين أيضًا إصلاح أشكال معينة من تلف المفاصل من خلال هذه التنقنية، وذلك باستخدام أدوات جراحية رفيعة كحجم قلم الرصاص، والتي يتم إدخالها من خلال شقوق صغيرة إضافية. وعلاوة على ذلك، فهذه التقنية تقلل من تمزق الأنسجة، وتعزز التعافي بشكل أسرع، مقارنة بالجراحات التقليدية المفتوحة.

أنواع العمليات في هذه التقنية:

يسمح تنظير المفصل للجراحين برؤية المفاصل، دون الحاجة إلى إجراء شق كبير. وفيما يلي، نورد الأمثلة على جراحات تنظير المفصل:

  • تنظير مفصل الكتف.
  • تنظير مفصل المرفق.
  • تنظير مفصل اليد والمعصم.
  • تنظير مفصل الورك.
  • تنظير مفصل الركبة.
  • تنظير مفصل القدم والكاحل.

أسباب الخضوع لهذا الإجراء

من أجل تشخيص وعلاج العديد من أنواع مشاكل المفاصل والأوتار والأربطة، يستخدم الطبيب جراحة تنظير المفصل للحالات التالية:

  • وجود ألم في الركبة وعدم استقرار المفصل، والإصابات الأخرى، مثل: تمزق الرباط الصليبي الأمامي والغضروف المفصلي.
  • وجود تلف في الأربطة والغضاريف والأوتار.
  • وجود إصابات مثل: تمزق الكفة المدورة، وخلع الكتف، والكتف المتجمد، وارتطام الكتف.
  • وجود التهاب المفاصل، الذي يمكن أن يؤثر على القدمين والكاحلين.
  • ألم الرسغ، مثل: متلازمة النفق الرسغي، وأكياس العقدة العصبية، والتهاب مفصل الرسغ.

المخاطر

عادةً ما يُعتبر تنظير المفصل إجراءً طبيًا آمنًا مع وجود مضاعفات قد تحدث وغالبًا ما تكون نادرة. حيث قد تشمل المخاوف المحتملة ما يلي:

  • تلف الأنسجة أو الأعصاب: إن وضع الأدوات داخل المفصل وتوجيهها قد يلحق الضرر ببنية المفصل.
  • العدوى: يمكن أن تحدث العدوى بعد أي نوع من أنواع الجراحات.
  • جلطات الدم: قد تؤدي الإجراءات التي تستغرق أكثر من ساعة، في حالات نادرة، إلى زيادة خطر تكوّن جلطات الدم في الرئتين أو الساقين.
  • رد الفعل التحسسي: قد يحدث التحسس من التخدير.

الإجراء

قد يوصي الجرّاح بالجراحة التنظيرية للمريض الذي يواجه مشاكل مثل: تلف الغضروف المفصلي أو الأوتار أو الأربطة، خاصة عندما أثبتت العلاجات الغير جراحية التقليدية عدم فعاليتها. حيث تقدم جراحة تنظير المفصل التي تتم من خلال تقنية طفيفة التوغل العديد من المزايا مقارنة بالجراحة المفتوحة، مثل: التعافي السريع، والقليل الألم، وفقدان الدم بكميات أقل، وندبات أقل.

قبل الإجراء

تختلف الاستعدادات في إجراء الجراحة بحسب المفصل الذي سيقوم الجراح بفحصه أو إصلاحه. وكإرشادات عامة للمرضى، فيجب عليهم الآتي:

  • تجنب بعض الأدوية: سيطلب الطبيب من المريض الامتناع عن تناول أي دواء أو مكمل غذائي قد يزيد من خطر النزيف أثناء الجراحة.
  • يجب على المرضى إبلاغ الطبيب عن أي أدوية مسيلة للدم أو أدوية مضادة للالتهابات غير الستيرويدية (NSAIDs) التي يتناولونها قبل إجراء الجراحة.
  • الصيام: قد يُطلب من المريض الامتناع عن تناول الأطعمة لمدة ثماني ساعات قبل العلاج.
  • تجنب القيادة: بعد العلاج، لن يُسمح للمرضى بقيادة السيارة إلى المنزل بأنفسهم، ومن المهم جدا التأكد من توفر وسائل النقل أثناء العودة. كما يُنصح أيضًا بوجود شخص ما يرافقه في المنزل للاطمئنان عليه لبقية اليوم إذا كان يعيش بمفرده.
  • الملابس الفضفاضة: إذا كان المريض سيخضع لتنظير الركبة، فيُنصح بارتداء شورت رياضي فضفاض لضمان سهولة ارتداء الملابس بعد العلاج.

أثناء الإجراء

عادةً ما يعود المريض إلى المنزل في نفس اليوم بعد إجراء جراحة التنظير، لأنه عادةً ما يكون إجراءً خارجيًا. ومن الضروري أن يرافقه شخص ما بعد الجراحة، ويبقى معه لبقية اليوم بسبب إعطاء التخدير أثناء الإجراء.

واعتمادًا على منطقة المطلوبة للجراحة، فقد يتم استخدام أشكال مختلفة من التخدير، مثل: التخدير الموضعي، أو التخدير النصفي أو الإقليمي، أو التخدير العام.

  • التخدير الموضعي: يحقن الطبيب مواد مخدرة تحت الجلد لتثبيط الإحساس في منطقة معينة، كالركبة مثلا. بحيث يظل المريض واعيًا أثناء تنظير المفصل، وتكون الأحاسيس الأساسية موجودة كالضغط على الركبة أو الإحساس بالحركة داخل المفصل.
  • التخدير النصفي أو الإقليمي: فيه يتم إدخال إبرة صغيرة بين فقرتين قطنيتين في العمود الفقري، وهي الطريقة الأكثر شيوعًا لإعطاء التخدير النصفي. بحيث يصبح الجزء السفلي من جسم المريض مخدرًا بينما لا يزال مستيقظًا.
  • التخدير العام: قد يكون من الأفضل أن يكون المريض فاقدًا للوعي طوال الجراحة، وذلك اعتمادًا على المدة التي تستغرقها الجراحة. إذ يتم إعطاء المخدر العام عادة عن طريق الوريد. (IV)

سيتم وضع المريض في الوضع الأمثل لإجراء الجراحة، والذي قد يتضمن الاستلقاء على الظهر أو على الجانب. ولتسهيل الجراحة، سيتم تثبيت الطرف الخاضع للإجراء بشكل آمن في مكانه باستخدام جهاز تحديد المواقع. كما يمكن استخدام العاصبة لتقليل فقدان الدم وتحسين الرؤية داخل المفصل. كما أن هناك طريقة بديلة لتعزيز الرؤية داخل المفصل، وهي حقن السائل المعقم في المفصل، والذي يؤدي إلى توسيع المساحة المحيطة به.

تتضمن الجراحة إجراء شق صغير واحد ليستوعب جهاز المنظار لإظهار الصور على شاشة العرض. كما يتم أيضًا إجراء العديد من الشقوق الصغيرة حول المفصل وفي مواقع مختلفة، لتسهيل إدخال الأدوات الجراحية حسب الحاجة لإجراء المهام، مثل: أدوات المسك والقطع والطحن والشفط. إذ يمكن أن يستخدم الطبيب الصور التي تم التقاطها بواسطة منظار المفصل، لتشخيص المشكلة أو إجراء التدخلات الجراحية حسب الحاجة. فضلاً عن أن الشقوق تكون بحجم يسمح بإغلاقها إما بغرزة واحدة أو اثنتين، أو بشرائط رقيقة من شريط لاصق معقم.

بعد الإجراء

عادةً ما تكون مدة الجراحة بالمنظار قصيرة نسبيًا. على سبيل المثال، تستغرق عملية تنظير الركبة عادة حوالي ساعة. وبعد العملية، سيتم نقل المريض إلى غرفة التعافي، حيث سيقضي بضع ساعات في التعافي قبل خروجه للعودة إلى المنزل.

قد يحتاج المريض إلى القيام بما يلي بعد العملية:

  • الامتناع عن إنزال الوزن أو الضغط على المنطقة التي تم معالجتها لمدة معينة. فإذا تم إجراء تنظير المفصل على الورك أو الساق، فقد يحتاج المريض إلى عكازات أو جهاز دعم آخر.
  • وضع الثلج ورفع المنطقة المصابة. 
  • الحفاظ على نظافة موقع الشق وإبقائه مغطى.
  • تناول الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية (NSAIDs) لتسكين الآلام.
  • استعمال المنشفة المبللة في تنضيف الجسم بدلاً من الاستحمام حتى يلتئم الشق الجراحي.
  • في حال لزم الأمر، يُنصح المريض بارتداء حمالة الذراع أو الدعامات الركبة وغيرها للحصول على الدعم.
  • سيوصي الطبيب المريض بالخضوع للعلاج الطبيعي أو إعادة التأهيل لتقوية العضلات، وتعزيز وظيفة المفاصل.

النتيجة

من الضروري أن نفهم أن عملية التعافي يمكن أن تختلف من مريض إلى آخر، وقد يحتاج بعض المرضى إلى فترات طويلة في إعادة التأهيل بناءً على ظروفهم الصحية الخاصة. كما سيناقش الجراح النتائج العلاجية مع المرضى، وكتابة التقارير الطبية حول الحالة المرضية وطرق معالجتها. إلى جانب تحديد مواعيد المراجعات من أجل مراقبة تقدم العلاج، ومعالجة أي مشكلات قد تنشأ.

يجب على المرضى توقع قدرتهم على العودة إلى وظائفهم المكتبية، والمشاركة في الأنشطة الخفيفة في غضون أيام قليلة من الإجراء الجراحي. كما أنه عادةً، يمكن استئناف قيادة المركبات في غضون أسبوع إلى ثلاثة أسابيع، في حين تكون الأنشطة التي تتطلب في أدائها مجهودًا جسديا أكبر فيمكن العودة إليها بعد بضعة أسابيع.

يجب على المرضى التواصل مع الطبيب على الفور، إذا واجهوا أي أعراض مقلقة، مثل: الألم الشديد، أو النزيف المفرط في موقع الشق. بالإضافة إلى أعراض الأخرى، مثل: الغثيان أو القيء أو علامات العدوى مثل: الحمى أو الاحمرار في موقع الشق الجراحي.

للمزيد من المعلومات ولحجز المواعيد، نرجو الاتصال بنا من خلال فريقنا في الخدمات العربيّة

  • Readers Rating
  • Rated 4.7 stars
    4.7 / 5 (3 )
  • Your Rating