التهاب الثدي: الأسباب والأعراض وطرق العلاج الفعالة - Vejthani Hospital | JCI Accredited International Hospital in Bangkok, Thailand.

مقالات صحية

التهاب الثدي: الأسباب والأعراض وطرق العلاج الفعالة

Share:

نظرة عامة

التهاب الثدي: هو التهاب يحدث في أنسجة الثدي، والذي قد يتضمن أيضًا حدوث العدوى. حيث تشمل الأعراض الشائعة له: الألم، والتورم، والدفء والاحمرار في الثدي، وغالبًا ما يصاحبها حمى وقشعريرة.

يمكن أن تصيب هذه الحالة أي شخص، ولكنها أكثر شيوعًا لدى النساء المرضعات والتي تعرف باسم التهاب الثدي الإرضاعي. ومع ذلك، يمكن أن يصيب التهاب الثدي أيضًا النساء غير المرضعات، وحتى الرجال.

قد يُشكل التهاب الثدي الإرضاعي تحديًا للأم المرضعة، إذ قد يُشعرها بالتعب والإرهاق، مما يصعب عليها رعاية طفلها. في بعض الحالات، قد يُجبر التهاب الثدي الأم على فطام طفلها قبل الموعد المُحدد له. ومع ذلك، يُنصح الأمهات بمواصلة الرضاعة الطبيعية، حتى أثناء الخضوع للعلاج بالمضادات الحيوية، لما فيه من فائدة للأم والطفل.

الأعراض

قد تظهر علامات وأعراض التهاب الثدي فجأة، وقد تشمل:

  • تورم الثدي.
  • ألم أو دفء في الثدي عند اللمس.
  • ألم أو إحساس بالحرقان بشكل مستمر أو أثناء الرضاعة الطبيعية.
  • زيادة سماكة أنسجة الثدي، أو ظهور كتلة في الثدي.
  • احمرار الجلد، غالبًا ما يكون على شكل إسفيني.
  • شعور عام بالإعياء.
  • حمى أو أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا.

إذا شعرتِ بأي أعراض في الثدي تُقلقكِ، فيجب عليك طلب الاستشارة الطبية.

الأسباب

إن السبب الرئيسي لالتهاب الثدي هو احتباس الحليب في الثدي. وقد تشمل العوامل المساهمة الأخرى في حدوث الالتهاب، وهي كالآتي: 

  • انسداد القنوات الحليبية: قد تُسد إحدى قنوات الحليب عندما لا يُفرغ الثدي تمامًا أثناء الرضاعة.  مما يتسبب في تراكم الحليب بسبب هذا الانسداد ويحدث الالتهاب .
  • البكتيريا في الثدي: يمكن للبكتيريا الموجودة على جلد الأم وفم طفلها أن تدخل إلى القنوات الحليبية من خلال شق في الحلمة أو فتحة في قنوات الحليب. فإذا بقي الحليب في الثدي دون أن يُفرغ تمامًا، فإن ذلك يُتيح لهذه البكتيريا فرصة للنمو والتكاثر.

عوامل الخطر

تشمل عوامل الخطر التالية حدوث الالتهاب للثدي:

  • تقرح الحلمات أو تشققها، ومع ذلك، يمكن أن يحدث التهاب الثدي دون حدوث أي تشققات في الجلد.
  • وجود تاريخ مرضي لالتهاب الثدي أثناء الرضاعة الطبيعية.
  • استخدام حزام الأمان، أو حمالات الصدر الضيقة، أو حمل الحقيبة الكبيرة التي تضغط على الثدي، جميع هذه الأمور قد تمنع إنتاج الحليب.
  • أسلوب إرضاع غير صحيح.
  • الإرهاق أو التوتر.
  • سوء التغذية.
  • التدخين.

التشخيص

قد يُظهر سرطان الثدي الالتهابي، وهو نوع نادر لهذا المرض، احمرارًا وتورمًا في الثدي أيضًا يشبه التهاب الثدي في بدايته. لذا، ستساعد الإجراءات التالية الطبيب المختص على تشخيص التهاب الثدي بشكل صحيح.

  • الفحص البدني: سيُجري الطبيب فحصًا سريريًا للثدي، مع التركيز على تحديد علامات الالتهاب، مثل: الاحمرار، والألم الموضعي، وزيادة الدفء، والاحتقان، والتورم. بالإضافة إلى ذلك، سيقوم بملاحظة أي علامات تدل على تلف الحلمة.
  • اختبار المزرعة: قد تُجمع عينة من حليب الثدي لإجراء اختبار المزرعة. حيث يساعد هذا الإختبار على تحديد العلاج بالمضادات الحيوية الأكثر فعالية، خاصةً في حالات العدوى الشديدة.
  • اختبار التصوير: قد يُوصي الطبيب بإجراء اختبارات تصويرية، مثل: التصوير الشعاعي للثدي، أو الموجات فوق الصوتية، أو كليهما. وهذه الفحوصات مهمة لاستبعاد أي إصابة خبيثة محتملة كسرطان الثدي.
  • الخزعة: إذا استمرت الأعراض حتى بعد إكمال دورة المضادات الحيوية، فقد يلزم إجراء خزعة من الثدي لاستبعاد سرطان الثدي بشكل قاطع.

العلاج

يهدف علاج التهاب الثدي إلى تقليل الالتهاب وتخفيف الألم، مع منع حدوث العدوى. حيث قد يشمل العلاج ما يلي:

  • المضادات الحيوية: غالبًا ما يلزم اتباع برنامج محدد في تناول أدوية المضادات الحيوية، والتي تستمر عادة لمدة 10 أيام في حالات العدوى. وذلك من أجل تقليل خطر تكرار المرض، حيث أنه من الضروري إكمال المضاد الحيوي الموصوف بالكامل، ومتابعة الحالة مع الطبيب لإجراء التقييم حول الإلتهاب. وفي حالة استمرار الأعراض على الرغم من تناول المضادات الحيوية فسيتم تقديم رعاية إضافية.
  • مسكنات الألم: قد يقترح الطبيب مسكنًا للألم يُصرف دون وصفة طبية، مثل: الأسيتامينوفين أو الإيبوبروفين، للمساعدة في تخفيف الألم المزعج المصاحب لالتهاب الثدي.

إن الاستمرار في الرضاعة الطبيعية أثناء الإصابة بالتهاب الثدي يعتبر آمن، بل يمكن أن يساعد حتى في التخلص من العدوى. حيث أنه من المرجح أن يؤدي الفطام المفاجئ للطفل إلى تفاقم الأعراض وتفاقم حالة المريضة. لذلك، يُنصح بمواصلة الرضاعة الطبيعية للمساعدة في تخفيف التهاب الثدي ودعم صحة الأم العامة.

قد يُحيل الطبيبُ الأم إلى استشارية الرضاعة لتلقي المساعدة والدعم المستمر. حيث تتضمن بعض التوصيات في أساليب الرضاعة الطبيعية، ما يلي:

  • تجنب احتقان الثدي: عادة ما يتم تشجيع الأم على الرضاعة الطبيعية المتكررة والمنتظمة لمنع امتلاء الثدي بشكل مفرط قبل جلسات الرضاعة.
  • طريقة الرضاعة الصحيحة: ينصح الأم بالتأكد من أن الطفل يمسك بالثدي بشكل صحيح، حتى عند التعامل مع احتقان الثدي. وإذا لزم الأمر، فقد يتم عصر كمية صغيرة من الحليب يدويًا قبل الرضاعة، لتسهيل عملية الرضاعة بشكل صحيح.
  • تدليك الثدي أثناء الرضاعة أو الشفط: ينصح الأم بتدليك الثدي بلطف، وذلك من المنطقة المصابة باتجاه الحلمة أثناء الرضاعة، أو شفط الحليب يدويا أو آليا لتخفيف الانزعاج والمساعدة على تدفق الحليب.
  • تفريغ الثدي بالكامل: لتعزيز إخراج الحليب بشكل مثالي، يُنصح الأم بالتأكد من إفراغ الثدي تمامًا أثناء كل رضعة. كما يمكن أن يساعد وضع كمادات دافئة ورطبة على الثدي قبل الرضاعة أو الشفط في المناطق الصعبة.
  • التغذية الاستراتيجية على الجانب المصاب: يُنصح الأم ببدأ الرضاعة الطبيعية من الجانب الممتلئ أو الحساس أولًا عندما يكون الطفل أكثر جوعًا ورغبة في الرضاعة، مما قد يحسن إخراج الحليب ويقلل الانزعاج.
  • وضعيات الرضاعة المتنوعة: يُنصح الأم باستخدام وضعيات مختلفة للرضاعة الطبيعية، وذلك لتحديد الوضعية الأكثر راحة وفعالية لها والطفل.

للمزيد من المعلومات ولحجز المواعيد، نرجو الاتصال بنا من خلال فريقنا في الخدمات العربيّة

  • Readers Rating
  • Rated 4.5 stars
    4.5 / 5 (3 )
  • Your Rating