

مع تقدمنا في السن، نصبح أكثر عرضة للإصابة بأمراض مختلفة. حيث يُعد سرطان القولون والمستقيم من الأمراض التي تصيب الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 45 عامًا بشكل رئيسي. ويُعتبر ثالث أكثر أنواع السرطان شيوعًا لدى الرجال والنساء، ولكنه قابل للعلاج إذا تم اكتشافه مبكرًا. وكثيرا ما يتم اكتشافه لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 55 و65 عامًا، لذلك، ينبغي الخضوع لفحص سرطان القولون والمستقيم منذ سن 45 وهو أمر ضروري لاكتشاف المرض مبكرًا.
بعد سن 45، يجب إجراء فحص سرطان القولون والمستقيم بشكل دوري. حيث يمكن الطبيب أن يوصي بتكرار الفحص بناءً على حالة المريض الصحية، وتاريخه الطبي، وتاريخ عائلته الطبي. إذ سيحتاج الأشخاص الذين لديهم تاريخ طبي عائلي في الإصابة بهذا السرطان، إلى الخضوع للفحص بشكل متكرر.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الأشخاص الذين يعانون من بعض الحالات المزمنة، كالتهاب القولون التقرحي، وداء الكرون، ومتلازمة لينش، يكونون أكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون والمستقيم، وسيخضعون للفحص أيضا بشكل متكرر.
إجراءات الفحص
تتعدد طرق فحص سرطان القولون والمستقيم، وذلك بناءً على التاريخ الطبي للمريض، ولكن أكثر التقنيات شيوعًا هي:
- فحص البراز
- تنظير القولون
- خلايا الورم المنتشرة
فحص البراز
فحص البراز هو في الواقع فحص الدم والذي يكشف عن وجود دم في البراز. حيث يمكن أن يسبب سرطان القولون والمستقيم والسلائل نزيف دخلي، لذلك يتم التحقق من خلال هذا الفحص من وجود الدم في عينة البراز. هناك ثلاثة أنواع من اختبارات البراز معتمدة حاليًا لفحص السرطان بفعالية. ولأن هذه الاختبارات غير جراحية، فإنه يُنصح بإجرائها للأشخاص المعرضين لخطر متوسط للإصابة بسرطان القولون والمستقيم.
تنظير القولون
قد يسمع الكثيرون عن تنظير القولون. وهو إجراء تشخيصي يُستخدم على نطاق واسع، لأنه يسمح لطبيب الجهاز الهضمي بفحص القولون بأكمله. كما أن هناك اختبار مشابه يُسمى التنظير السيني، والذي يتم من خلاله فحص المستقيم والقولون السيني فقط، ولكن الأطباء يُفضلون عادةً فحص القولون بأكمله. (لا يُنصح بتنظير القولون السيني)
هناك بعض الأمور التي سيحتاجها المريض إلى القيام بها للتحضير لتنظير القولون. بحيث يُطلب منه تناول أطعمة قليلة الألياف لبضعة أيام فقط قبل إجراء المنظار، وسيتبع نظامًا غذائيًا يعتمد على تناول السوائل الصافية ليوم واحد قبل التنظير. وفي الليلة التي تسبق الإجراء، سيُعطى للمريض دواء مُليّن بوصفة طبية، يشرب منه نصف جرعة في تلك الليلة والنصف الآخر في الصباح التالي قبل التنظير. ولأن المريض سيخضع للتخدير طوال فترة الإجراء، سيتعين عليه إحضار شخص ما ليوصله إلى المنزل بعد ذلك.
في غرفة العلاج، سيستلقي المريض على جانبه، وسيتلقى مُهدئًا عبر أنبوب وريدي. وبمجرد تخديره بالكامل، سيُدخل الطبيب أنبوبًا مرنًا مزودًا بضوء صغير وكاميرا في المستقيم. إذ سيتم نقل الصور من الكاميرا إلى شاشة المراقبة. كما سيسمح الضوء والكاميرا للطبيب بالبحث عن أي سلائل أو آفات على جدران القولون. عادةً ما يقوم الطبيب بإزالة السلائل التي يجدها باستخدام سلك داخل الأنبوب. حيث تقلل إزالة السلائل من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بنسبة تصل إلى 40%
أثناء الإجراء، يقوم الطبيب بنفخ الهواء داخل القولون لتوسيعه والحصول على رؤية أفضل. حيث قد يؤدي ذلك إلى تمدد القولون والتسبب بانزعاج خفيف. وقد يشعر أيضًا بانزعاج طفيف لمدة يوم أو يومين بعد تنظير القولون، ولكنه سيزول قريبًا.
الفحوصات الدقيقة تضمن صحة جيدة
إذا كان الشخص بصحة جيدة، فقد لا يكتشف فحص سرطان القولون والمستقيم عن وجود أي سلائل أو آفات سرطانية. ولكن حتى مع التشخيص الإيجابي للسرطان، إذا تم تشخيصه في مرحلة موضعية من التطور، فإن معدل البقاء على قيد الحياة يزيد عن 90% مع العلاج المناسب.
يقدم مستشفى ويشتاني في بانكوك فحصًا لسرطان القولون والمستقيم وبرامج علاجية حديثة وفعالة يديرها فريق ماهر من أطباء الجهاز الهضمي وأطباء الأورام وفريقهم الطبي.
للحصول على بعض الرعاية الطبية الأكثر تأهيلا واحترافية في تايلاند، ثق في مستشفى ويشتاني
للمزيد من المعلومات ولحجز المواعيد، نرجو الاتصال بنا من خلال فريقنا في الخدمات العربيّة
- Readers Rating
- Rated 4.5 stars
4.5 / 5 (Reviewers) - Outstanding
- Your Rating