علاج شامل ومتكامل لأمراض الغدة الدرقية

إضطرابات الغدة الدرقية

تعتبر الغدة الدرقية من أهم الغدد الصماء في جسم الإنسان، حيث تعمل على إنتاج هرمونات الدرقية المرتبطة بالأنظمة المختلفة للجسم، فإذا حصلت هناك أي إضطراب فيها، فقد يؤثر ذلك على الأجهزة الأخرى في الجسم.

تنقسم إضطرابات الغدة الدرقية إلى 3 مجموعات رئيسية:

1. تضخم الغدة الدرقية: حيث تظهر الغدة على شكل كتلة بارزة في منطقة الحلق، ولكن لا يزال بإمكانه إنتاج الهرمونات بشكل طبيعي.
2. تسمم الغدة الدرقية: وهي حالة تكون فيها الغدة الدرقية نشطة بشكل مفرط. بحيث يكون مستوى الهرمون في الدم أعلى من المعتاد.
3. خمول أو قصور الغدة الدرقية: وهي حالة ناتجة عن النقص الشديد لهرمون الدرقية في الدم.

لطلب الإستشارة … أنقر هنا

الأعراض التي قد تظهر عندما تكون الغدة الدرقية غير طبيعية:

• تضخم الغدة الدرقية: قد يشعر المصاب به بألم حول الكتلة المتضخمة في الحلق، مع الصعوبة في التنفس وفي البلع.
• تسمم الغدة الدرقية: التعب بسهولة، خفقان القلب، الإحساس بالحرارة، التعرق بشدة، الجوع الدائم، فقدان الوزن مع الأكل بكثرة، قلة التركيز، التوتر، الأرق. وقد يحدث في بعض الحالات كثرة التغوط، بحيث يتغوط المريض أكثر من مرتين إلى ثلاث مرات في اليوم، كما أن دم الحيض يقل عند النساء.
• وقد يصاب بعض الرجال بضعف في عضلات الساقين والذراعين، وقد يعاني بعضهم من تضخم في الكبد وإصفرار في الجسم والعين. لا سيما أن المصاب بالتسمم الحاد في الغدة الدرقية قد يصاب بأعراض قصور القلب.
• قصور الغدة الدرقية: الخمول، الكسل، النعاس، التفكير ببطء، الكلام ببطء، الإكتئاب، قلة التركيز، ضعف العضلات، سهولة تشنج عضلات الساق، يكثر دم الحيض عند النساء، أو تنقطع الدورة الشهرية. وفي الحالات التي تكون فيها الأعراض شديدة جداً، قد يصاب المريض باحتباس السوائل في بعض أجراء الجسم مثل: تجويف الرئة أو تجويف القلب.

علاج إضطرابات الغدة الدرقية :

يجب على الأشخاص الذين يعانون من تضخم في الغدة الدرقية عليهم مراقبة الأعراض التي قد تنشأ للجسم بسبب التضخم. إلى جانب متابعة حالة الغدة من خلال عمل الفحص بالموجات فوق الصوتية. بالإضافة إلى فحص سرطان الغدة الدرقية. وفي حالة وجود تسمم في الغدة الدرقية فسيتم علاجها بالأدوية التي تثبط إنتاج هرمونات الغدة، وأيضاً تناول اليود المشع أو يتم العلاج بالتدخل الجراحي.  

كما أنه في حالة حدوث قلة في نشاط الغدة، فسيقوم الطبيب بإعطاء المريض أدوية هرمونات للتعويض عن الجزء المفقود والتي لا يستطيع الجسم إنتاجها، إلى أن يتم حصوله على الهرمونات بشكل كافي ويعود الجسم إلى طبيعته.

لطلب الإستشارة … أنقر هنا

جراحة  الغدة الدرقية بدون ترك أي ندبة جراحية حول الرقبة، من أجل تحسين جودة الحياة بعد العلاج.

# مزايا جراحة الغدة الدرقية بدون ندبة جراحية:

1. أنها لا تترك أثراً للندبة الجراحية على الرقبة.
2. أنها تتم باستخدام المنظار بتقنية تصوير 4K التي تساعد على رؤية الأعضاء المهمة بوضوح أثناء الجراحة.
3. أنها تكون من خلال إحداث شقوق صغيرة، ليكون الألم أقل، والتشافي بشكل أسرع.

ومع ذلك، فإن التحضير لجراحة الغدة الدرقية بدون ترك ندبة جراحية يتم من خلال التحكم في وظيفة الهرمون وضبطه ليكون في المستوى الطبيعي أولاً 

اقرأ أكثر

كيف تتعامل مع أدوية الغدة الدرقية حينما تضطر لتناولها فترة طويلة؟

عندما يصاب شخص ما باضطرابات الغدة الدرقية وذلك سواءاً كانت هناك هبوط في الأداء الوظيفي للغدة أو نشاطها الزائد، أو أياً كانت الأعراض. فغالبا ما يعطي الطبيب الخيار المناسب في علاج الحالة حسب نوع المرض وشدته. وذلك إما بتناول الأدوية، أو ببلع اليود المشع، أو بالجراحة. ففي جميع الحالات، يضطر مرضى الغدة الدرقية إلى تناول أدوية الغدة لفترة طويلة أو ربما مدى الحياة. وذلك لضبط مستويات الهرمونات الخاصة بالغدة الدرقية لتعود إلى وضعها الطبيعي.

# أسئلة وأجوبة لمرضى الغدة الدرقية:

س/ هل صحيحٌ، أن على مرضى الغدة الدرقية تناول أدوية الغدة مدى الحياة؟

ج/ ليست كل الحالات التي تعاني من خلل في وظائف الغدة الدرقية أن تتناول أدوية الغدة مدى الحياة، وإنما قد تستلزم وقتا طويلاً في أخذ العلاج، قد تصل أدنى فترة فيها إلى أخذ العلاج لمدة سنة أو سنتين، حيث يقوم الطبيب بمتابعة حالة الهرمون في المريض بين الفينة والأخرى بشكل دوري، لأجل ضبط جرعة الدواء حتى يعود الهرمون لمستواه الطبيعي. عندها قد يمكن للمريض أن يتوقف عن تناول الدواء. ولكن في حالة الهبوط الدائم في مستوى الهرمونات للغدة الدرقية، وذلك إما بسبب العلاج باليود المشع أو بالجراحة، فقد يوصي الطبيب بتناول تلك الأدوية مدى الحياة. لكي يتم تعويض الجسم عن الهرمونات المفقودة التي لا يستطيع الجسم إنتاجها.

س/ هل لأدوية الغدة الدرقية آثار جانبية عند تناولها؟

ج/ قد تحدث مضاعفات عند تناول أدوية الغدة الدرقية ولكنها بنسب قليلة. إذ يجب على المريض مراقبة حالة الإضطرابات التي قد تظهر على الجسم بشكل مفاجئ. وتكون الآثار الجانبية التي قد تظهر هي:- 

• حالة إنخفاض في معدل كريات الدم البيضاء، وغالباً ما تسبب إرتفاع في درجة حرارة الجسم أو إلتهاب الحلق. مما ينبغي عمل فحوصات لكريات الدم البيضاء ومعرفة نسبتها.
• إرتفاع مؤشرات وظائف الكبد. ويلاحظ ذلك بوجود أعراض مثل الغثيان والقيء، وإصفرار العين والجسم.
• حالة الإلتهاب في الأوعية الدموية. ويصاحبها وجود إرتفاع شديد في درجة حرارة الجسم، والسعال الدموي، وآلام في المفاصل، وجود دم في البول.

عند ظهور هذه الأعراض، يجب على المريض مراجعة الطبيب فوراً ليتم تعديل أو تغيير العلاج.

س/ إذا نسيت تناول الدواء في وقته، فماذا أفعل؟

ج/ إذا نسي المريض تناول الدواء في موعده. فعليه إتباع التعليمات التالية:-

• إن كان يتناول الدواء مرة واحدة في اليوم، فإنه يمكنه تناول الدواء مباشرة فور تذكّره. أما إن مرّ على نسيانه أكثر من 12 ساعة، فيمكنه تفويت ذلك اليوم، ويتناوله في اليوم الثاني دون زيادة الجرعة.
• إن كان يتناول الدواء مرتين إلى ثلاث مرات في اليوم، فبإمكانه تناوله مباشرة عند التذكّر. أما إذا تذكّر في الوقت الذي يكون فيه قريباً من الموعد الثاني لتناول الدواء، فيمكن تناوله في الموعد الثاني مباشرة مع عدم زيادة جرعة الدواء.

لذلك فإذا كان المريض كثير النسيان في تناول الدواء بانتظام، فإن فرصة الشفاء من المرض تكون أقل.

س/ إذا تم شراء الدواء من الصيدلية مباشرة دون اللجوء إلى استشارة الطبيب، فهل هناك خطورة؟ 

ج/ إن شراء الدواء بشكل ذاتي دون استشارة الطبيب قد يعرض المريض للخطر، وذلك لعدم معرفة نوع المرض بشكل دقيق، مما قد يعطي علاج غير فعّال وأيضاً زيادة إضطراب الغدة الدرقية.

ملاحظة: 

أخذ أدوية الغدة الدرقية لابد أن تكون باستشارة الطبيب، ويجب أيضاً تناولها بانتظام كل يوم حسب تعليماته. فلا يمكن التوقف عن تناول الدواء أو التقليل والتزويد في الجرعات من تلقاء نفس المريض. لئلا تحدث نتائج سلبية تنعكس على صحته، أو قد يعود المرض إليه مرة أخرى بعد التحسّن. لذا يجب إتباع تعليمات الطبيب بدقة، ومراجعته حسب الموعد المحدد.

 الدكتورة / ساويتري كي ها

الدكتورة / بيابورن نام براي

مركز المعلومات الدوائية، مستشفى ويشتاني    

7 علامات تدل على وجود مرض الغدة الدرقية

عندما ننظر إلى شكل الغدة الدرقية نرى أنها تشبه شكل الفراشة تمتد على جانبي العنق، حيث تقع الغدة في الجزء الأمامي من الرقبة وبالتحديد أمام القصبة الهوائية. وهي تعمل على إنتاج هرمونات الغدة الدرقية التي تنظم عمل الأعضاء المختلفة في الجسم. فإذا حدث خلل ما أو قصور فيها، كإنتاج الكثير من الهرمونات، فقد يؤدي ذلك إلى زيادة حرق الدهون وحدوث عملية الأيض في الجسم بشكل غير طبيعي، مما يؤدي إلى تدهوره بسهولة. لاسيما أن مرض الغدة الدرقية يصيب النساء أكثر من الرجال.

هناك 7 علامات تدل على مرض الغدة الدرقية:

• القلق وتقلّب المزاج بسهولة وصعوبة النوم.
• فقدان الوزن حتى مع تناول الطعام بكميات أكثر من المعتاد.
• الإحساس بالتعب بسهولة، وخفقان القلب وعدم إنتظام ضرباته.
• التعرّق الشديد والإحساس بالحر.
• وجود رعشة في اليد.
• تورّم الساقين.
• حدوث تضخم في منطقة الحلق يجعل من الصعب إبتلاع الطعام.

إذا وجدت أن لديك هذه الأعراض، فعليك مراجعة الطبيب المختص على الفور لأنه إذا ترك المرض دون علاج فقد يصبح أكثر خطورة.

متى يجب علاج مرض الغدة الدرقية بالجراحة؟

عادة يمكن علاج مرض الغدة الدرقية بطرق عدة، وذلك إعتماداً على شدة المرض. إذ يتراوح العلاج بين تناول اليود المشع وجراحة الإستئصال. بحيث يقوم الطبيب باختيار الطريقة التي تناسب كل مريض. لاسيما أن العلاج الجراحي لا يتم إلاّ بوجود المؤشرات التالية:

• الإشتباه بوجود سرطان في الغدة الدرقية.
• وجود ورم كبير في الغدة الدرقية. أو ظهور أعراض توحي بوجود ضغط من الغدة على الأعضاء المجاورة لها.
• عدم وضوح نتائج الخزعة بالإبرة (FNA) (Fine Needle Aspiration).
• تضخم شديد في الغدة الدرقية بحيث يجعل المريض غير قادر على تناول الأدوية.
• الجراحة التجميلية.

إن جراحة الغدة الدرقية تعتبر من إحدى العلاجات الرئيسية للتشافي من المرض، حيث قد يتم فيها إستئصال الغدة إما بشكل كلي أو جزئي. بحسب نوع الكتلة الورمية وشدة المرض. لذا، فعند حدوث إضطراب في الغدة الدرقية. يجب طلب إستشارة الطبيب من أجل الحصول على التشخيص الصحيح والعلاج المناسب.